الإمارات تنافس الدول المتقدمة بجدارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

النجاح الكبير الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات كافة، ما هو إلا ثمرة النهج الذي تسير عليه قيادتنا الرشيدة، على خطى المؤسسين والبانين لنهضتها وحضارتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما..

ويكفينا فخراً واعتزازاً ما أنجزته قيادتنا الحكيمة في مختلف المجالات، خلال فترة قصيرة لا تقاس في أعمار الدول والشعوب، ونحمد الله على ما تحظى به دولتنا من سمعة طيبة في أنحاء العالم، بفضل سياستها الحكيمة وقادتها المخلصين، فرعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لشؤون الوطن وأبنائه، ساهمت بشكل جلي في نماء مجتمعنا وتحصينه بالأمن والأمان، وتوفير سبل العيش الكريم والرخاء لجميع المواطنين والمقيمين على أرضه..

إن دولة الإمارات العربية المتحدة تثبت للعالم باستمرارية إنجازاتها، التي تنافس كبرى دول العالم تقدماً وحضارة، أنها دولة القمة في المجالات كافة، حيث تتقدم بالمعايير العالمية وليس الإقليمية، وتسير في خط صاعد إلى الأمام دون توقف..

وهو ما أكده بوضوح تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) لعام 2014-2015، حيث أشار إلى أن الإمارات تقدمت سبع مراتب في التنافسية الكلية لاقتصادها خلال سنة واحدة لتحرز المركز 12 عالمياً، بعد أن كانت في المركز 19 العام الماضي.

وحلت في المرتبة الأولى عالمياً في جودة الطرق، وفي غياب الجريمة المنظمة، وفي قلة التضخم، فيما جاءت في المرتبة الثانية عالمياً في مشتريات الحكومة من التكنولوجيا المتقدمة، وفي فعالية الإنفاق الحكومي وجودة البنية التحتية في قطاع الطيران وقلة العقبات التجارية..

وفي المرتبة الثالثة عالمياً في ثقة المواطنين بالحكومة والقيادة، وقلة البيروقراطية الحكومية، وجودة الموانئ، وفي كفاءة الإجراءات الجمركية، واستقطاب التكنولوجيا عن طريق الاستثمار الأجنبي المباشر، فضلاً عن اجتذاب المواهب المتخصصة في بناء اقتصاد المعرفة.

وأشار التقرير أيضاً إلى تحسن أداء الإمارات في 78 مؤشراً فرعياً من أصل 114 مؤشراً للتنافسية، خلال عام واحد فقط.

وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن أهم ما يلفت النظر في هذه النتائج أمران: الأول، أن وتيرة التقدم الإماراتية تتسم بالسرعة الكبيرة، بحيث يمكن النظر إليها على أنها قفزات تنموية كبرى في وقت قياسي.

والأمر الثاني، هو أن الإمارات بما حققته من إنجاز تاريخي في هذا المجال، تفوقت في مؤشرات التنافسية على دول متقدمة في العالم، مثل كندا والدنمارك وكوريا الجنوبية وغيرها..

ومن أسباب هذا التميز، إرادة التفوق والتصميم على بلوغ الهدف، لأن التراجع ليس أحد خياراتنا في الحكومة، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقوله «إن الإمارات فرضت نفسها بتفوقها في الكثير من المجالات، بسبب فرق العمل الاتحادية والمحلية التي تعمل كفريق عمل واحد، وفق رؤية واحدة تمتد إلى عام 2021، ووفق أجندات واستراتيجيات وخطط تخضع بشكل مستمر للمراجعة والتقييم وفق طموحاتنا المتزايدة في القطاعات كافة».. مبيناً أن ذلك يعود للإيمان بأن التنمية هي أساس الاستقرار والأمن في أي مجتمع.

وفي تعليقه على هذا الإنجاز العالمي الكبير، وضع سموه يده على بعض الأسباب التي تقف وراء التفوق الإماراتي والنجاحات التي تحققها، بشهادة المؤسسات والهيئات الدولية ذات المصداقية العالمية..

لقد شهد جميع القطاعات في دولة الإمارات، خلال السنوات الماضية، نقلة نوعية متميزة في مسيرة تطورها، ونحن على يقين وثقتنا أكبر بأن السنوات المقبلة، بفضل جهود راعي المسيرة وقيادتنا الرشيدة، ستشهد المزيد من الإنجازات والتقدم والرخاء، وستتعزز مكانتها إقليمياً وعربياً ودولياً، وستظل رايتها خفاقة في جميع المحافل الدولية.. وبكل جدارة.

 

Email