أسلوب حياة

الجودة بتعريفها هي مقياس للتميز أو حالة الخلو من العيوب والنواقص والتباينات الكبيرة عن طريق الالتزام الصارم بمعايير قابلة للقياس وقابلة للتحقق، يمر هذا المصطلح يومياً علينا سواء في الصحف أو في مختلف مؤسساتنا الوظيفية.

والمتابع لحال الجودة والقائمين عليها يكتشف انها إما أن تتشرب في حياة القائم عليها فتصبح أسلوب حياة تنعكس إيجابياً على كل تفاصيل حياته في عمله وعلاقاته الشخصية وتعاملاته الحياتية، أو تمارس بسطحية ويكشف الوقت والخبرة ضحالة فكر وإرادة القائم بها في حياته الخاصة والعامة.

خلال عملي نقل البعض انحياز القائمين على الجوائز لأفراد عائلاتهم وفوزهم الدائم بمراكز هذه المسابقات، ما أثار نقمة العديد من المتابعين لهم والمشتركين، وفي بحثي الخاص عن حقيقة هذا الانحياز تابعت أعمال ابناء هذه الفئات وتاريخهم.

ووجدت ان الأعمال المقدمة كانت فعلاً الأفضل بشهادة فئات خارجية، بل وان أبناءهم لهم تاريخ مشرف في الفوز بالجوائز المحلية والعالمية بل وتمثيل البلاد افضل تمثيل خارج الدولة.

هذه الفئات وصلت في الجودة لمرحلة نقلت كمالية الجودة في العمل والتعامل لداخل منازلها، فربت أبناءها حب العمل والإنجاز لتصبح الجودة أسلوب حياة لديهم .