مبارك وسعيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمر العيد هذا العام متأبطئاً العديد من الأحداث الدرامية، والمأساوية في أقطار شتى من الكرة الأرضية، وتحاصرنا النشرات الإخبارية بكل ما هو قاس ومؤلم على الإنسانية، وكوننا أفراداً لا يسعنا إلا أن نتكاتف ونتماسك، ونقدم الدعم الذي قد يكون محدوداً بالتبرع بالمال، وكسوة العيد والدعاء والإشادة ببطولات الصامدون من الشعوب تحت مظلة سماء القذائف، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودورنا كوننا أفراداً يظل محدوداً، ولكن في خضم هذه الأحداث المتوالية منذ بداية الشهر الفضيل، لا يسعنا إلا أن نتذكر أن هناك من يهلك الحرث والنسل.

وهناك من يتعامل بشكل إيجابي ومشرق في بعض من أقطار العالم، فعلى سبيل المثال دولة الإمارات جعلت لإخواننا نصيباً في هذا العيد، ومشاطرتهم بإرسال أكبر قدر من معونات الأدوية والغذاء وحفر الآبار لسقيا الكائنات الحية، ولرسم البسمة على شفاه كل مخلوق، تراعي حقوق الجار والروابط والدينية، وتهتم لأمر إخواننا في الإنسانية. إن الإمارات اليوم تقدم دروساً وعبراً جميلة في التكاتف الإنساني، من ينظر إلى اهتمام الدولة بالإنسان ورفاهيته يرى أننا فعلاً من أسعد شعوب العالم.

كما أن مطالبة الإمارات الدائمة بحقوق الأفراد بالحياة فوق أرضهم حياة شريفة لم يتوقف، ويبقى علينا واجب الاحتفال بالعيد، تحت كل الظروف لأن العيد فرحة، فأمر المؤمن كله خير، وحتى في صبره له الثواب والأجر والخير كله، فعيدكم مبارك وسعيد.

Email