ضوء

ما وراء الجريمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت قضية طعن خادمة لثلاثة أطفال، استياء واسعاً، وخلفت الكثير من الأسئلة عن أسباب قيام الخادمة بهذا الفعل الشنيع المؤلم لنا جميعاً.

بداية، هناك نماذج كثيرة مشرفة لأسر احتضنت الخادمات اللواتي أخلصن لتلك الأسر بشكل يعكس معادلة لكل فعل رد فعل، أي أن هؤلاء الخادمات أخلصن بعدما لمسن معاملة حسنة، ولو افترضنا أن هناك خادمة سيئة وتم إساءة معاملتها ستتحول إلى قنبلة موقوتة.

قد لا يدرك كثيرون أن العلاقة بين الخادمات علاقة عمل بعقد موثق يحميه القانون، وتلك الخادمة أو السائق إنسان ومن حقه أن يشعر بذلك، ويكفي أن بعض الخادمات يتركن أبناءهن من أجل لقمة العيش، هناك من يعرف طبيعة العلاقة ويحسن معاملة الخادمة ويحصد في المقابل معاملة طيبة وتفانياً وإخلاصاً في العمل ومحبة صادقة من القلب لكل أفراد الأسرة، ويوجد نماذج كثيرة مثل خادمة تعمل لدى إحدى الأسر منذ 25 عاماً، وشهدت زواج الأبناء الذين ربتهم، وحالياً تربي أبناءهم وكأنها فرد من الأسرة.

ولكن على النقيض نرى أيضاً من يعانون من سوء المعاملة والإجحاف، ما يدفع الخادمة لتخزن في داخلها مشاعر كراهية ورغبة في الانتقام، فترتكب جرماً أبشع من طبيعة الفعل، وهنا يجب أن ندرك أن لكل جريمة أسباباً يجب الاستفادة منها.

مرة أخرى لكل فعل رد فعل.

Email