سلوم

مبروك عليكم الشهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

"مبروك عليكم الشهر" هي الجملة التي يستخدمها سكان دولتنا فيما بينهم لتبادل التهاني والتبريكات بقدوم شهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم وعلى أمة محمد بالخير واليمن والبركات، ولعلي في هذه المناسبة أنوه لأن كثرة الثقافات المتواجدة في الدولة قد أثرت على كثير من الألفاظ والكلمات المحلية بشكل كبير ومنها تبريكات شهر رمضان، فالكثير الآن يكتفي بالمباركة بشهر رمضان بقول (رمضان كريم)، وهو أمر شائع بكثرة مع عدم صحته لغوياً وتكاد لا تجد هدية في شهر رمضان خصوصاً الدعائية منها إلا وقد كتب عليها (رمضان كريم) أو على مداخل المحلات التي لديها عروض بمناسبة هذا الشهر أيضاً، والحقيقة أن هذه الجملة ليس لها وجود في قاموسنا التراثي.

وكان الأجدر عدم الانسياق وراء الجمل الموزونة والموسيقية السهلة لاستخدام الإعلاميين والتمسك بجملنا العربية الأصيلة، والتي تعكس قوة لغتنا العربية وعراقة موروثنا المحلي وارتباطه بلغتنا الأم.

وهنا أقول إن جملة (رمضان كريم) هي جملة خاطئة ولا تتناسب مع لغتنا أو موروثنا، والجملة الصحيحة هي (مبروك عليكم الشهر) مصحوبة بدعاء للمتلقي بالخير والبركة كقول (الله يرزقكم صيامه وقيامه ويعودكم عليه كل سنة وكل حول بالخير والبركة وجميع أمة محمد) ولا بأس في قول (رمضان مبارك) وليس كريما، فالكريم هو الله أما الشهر فهو مبارك.

وللحـديــث صلـة...

Email