القوانيـن الجـوية في حقـائب السـفر

أعداد كبيرة من الركاب تمر عبر المطارات كل يوم، ما يؤدي الى خلق أهداف محتملة للإرهاب وغيره من أشكال الجريمة. وبالمثل، فإن النسبة العالية من الركاب على الطائرات خاصة الكبيرة منها، قد تؤدي إلى إمكانية زيادة معدل الهجمات على الطائرات، والقدرة على استخدام طائرة مخطوفة كسلاح فتاك بتوفير أهداف مغريةً للإرهاب.

أمن المطارات يشير إلى التقنيات والأساليب المستخدمة في حماية الركاب والموظفين والطائرات من الحوادث والجرائم وغيرها من التهديدات. من أهم مهام أمن المطار محاولة منع أي تهديدات أو حالات خطرة يحتمل حدوثها حيث يخدم أمن المطار عدة أغراض ليس فقط لحماية المطار، بل البلاد من أي أحداث تهدد أمنه.

رغم اختلاف وجهات النظر من جدوى القوانين المعمول بها في كمية ونوع السوائل المسموح حملها في الحقائب اليدوية، من الضروري أن نكون على ثقافة ودراية في نوعية محتويات حقائبنا وخاصة اليدوية منها، لمعرفة القواعد .

فيما يمكن وما لا يمكن حمله في حقيبة اليد، لتجنب أي تأخير أو مساءلة قانونية من قبل أمن المطار. حقائب اليد هي الأمتعة التي تحمل على متن الطائرة فمن المهم التحقق دائماً مع شركة الطيران من معرفة حجمها ووزنها المسموح به حيث أن شركات الطيران لها قواعد خاصة بذلك.

 يمكننا أخذ السوائل وحليب الأطفال وموادهم الغذائية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة و الأدوات الكهربائية مثل آلات تجفيف الشعر في حقيبة اليد، ولكن يجب فرزها على حدة. كما يسمح بجلب المعدات الطبية إذا كان ذلك ضرورياً، بحيث يتم عرض هذه المعدات بشكل منفصل، ويجب أن تكون مصحوبة الوثائق الداعمة مثل رسالة من الطبيب.

هناك مواد خطرة ومقيدة البنود يمكن أخذها على متن الطائرة لكن باتباع بعض الإجراءات الخاصة. فرغم إنه يمكن أخذ السوائل في حقائب أمتعة الشحن إلا أن هناك قيودا على بعض المواد المحمولة في حقائب اليد متضمنةً السوائل ومستحضرات التجميل والزيوت والعطور والمواد الهلامية وأي محاليل وعناصر أخرى مماثلة.

اذا كنا بحاجة الى بعض السوائل أثناء الرحلة، يمكننا أن نأخذ منها على متن الطائرة كميات محدودة، لكن يجب وضع المحتويات في أكياس بلاستيكية شفافة على أن يمكن إعادة فتحها وإغلاقها باحكام وبحيث لايزيد وزن أي منها بأكثر من مائة ملم. يمكن وضع الكميات الإضافية في أمتعة الشحن وكذلك يمكن شراؤها من أسواق المطار وبأحجام مختلفة.

في حين بعض السوائل والمواد تشكل تهديداً أمنياً، يتوقع الخبراء بأن يكون الجيل القادم من أجهزة الفحص الأمني على الأمتعة قادرا على مسح المتفجرات السائلة، وبذلك يكون السفر مريحاً. وقد قامت "أياتا" مرارا بالتوضيح بأنه ما لم يتم رفع هذه القيود من على المسافرين بطريقة منسقة من جانب المنظمة الدولية للطيران المدني وأمريكا وأوروبا "ايكاو" فإننا سنظل نجازف بجلب الفوضى الى المطارات.

وبالتالي خطر فقدان ثقة المسافرين. كما تعتقد "أياتا" أنه ينبغي رفع الحظر في الطريقة التي تعالج التهديد وتمكن المسافرين من حمل السوائل مرة أخرى، وبطريقة خالية من المصاعب والمتاعب. الحل يكمن في احترام المسافرين، وليس بوضع جداول زمنية مصطنعة سياسية أو بيروقراطية لا تقود لعملية رفع حظر السوائل. لذلك، الحل يجب أن يكون من خلال جهد منسق على الصعيد العالمي.