الله يعينك «بوخالد»!

ت + ت - الحجم الطبيعي

من التصريحات الأولى التي أدلى به معالي محمد خلفان الرميثي، حول نظرته ورؤيته المستقبلية لمسيرة الرياضة الإماراتية، تصريح إيجابي نتوقف عنده قليلاً، حيث دعا وطالب الاتحادات الرياضية، بعدم نشر غسيلها في الإعلام.

بالإضافة إلى التركيز على بقية الرياضات الأخرى «الألعاب الشهيدة»، غير كرة القدم، التي أكلت الأخضر واليابس، وغيرها من الآراء الإيجابية التي تعد مشجعة، من فكر رجل المرحلة، الذي تقع عليه الآمال والطموحات، لانتشال القطاع الرياضي، أحد أهم القطاعات الرئيسة، وقد أعجبني توجهه في المحافظة على الأفكار التي اتبعتها الهيئة العامة لرعاية الرياضة، خلال المرحلة الماضية، ويرى أن يأخذ الشباب حقهم ودورهم في الترشيحات لعضوية مجلس إدارة الهيئة الجديد.

حيث أعلنت الأسماء أمس، متمنياً لهم النجاح والتوفيق، فالتركيز في المستقبل، يجب أن يأتي من منطلق أننا في مرحلة جديدة، وللأسف، نجد هذه الأيام، كل ما تسأل مسؤولاً من أصحاب القرار، يأتيك الجواب، ليس لدينا كفاءات وقدرات!، لماذا نقف في طريقهم؟!.

فقط أعطوهم الفرصة، لكي يتعلموا ويستفيدوا، ولا نفكر فقط إلا في القريب والصديق، نحن بصدد نقلة نوعية وجذرية تامة، في عميلة التطوير والتغيير، فكلما غيرنا ما بأنفسنا، تغير الوضع، أما إذا استمررنا كما نحن فيه، سنطبق مقولة «محلك سر»!!

الفترة الطويلة التي مرت بها الإدارة الرياضية الحالية المشرفة على القطاع الشبابي، جاءت بحكم القانون الصادر عام 99، فالرميثي، كان صريحاً، وأعلنها عبر حديثة مع الإعلام، ومطلوب منه هذه الأيام، التدخل في حل الأزمة الحالية «الإعلامية»، بعد أن نجح قبل أيام في حل الأزمة الفردية، بين عضوين من الأسرة الرياضية «بن غليطة والعواني».

وآن الأوان لمبادرة الرميثي الجديدة، الذي أصبح الآن يحل الخلافات الشخصية، قبل أن يبدأ عمله الرسمي بالهيئة، والآن، بعد أن تم الإعلان الرسمي للتشكيل الجديد لمجلس إدارة هيئة الرياضة، سيؤدي دوره ويمارس صلاحياته، وقد لمست منه الاستعداد الكبير الذي يوليه للتعاون مع الإعلام، لما له من تأثير ومكانة.

كما أكد لي بعد تهنئتي له بالمنصب الجديد، قائلاً: المسيرة الرياضية بحاجة إلى الإعلام، كشريك أساسي في العملية الرياضية، وهذا الشعور الطيب الذي وجدته، نابع من قيادي يدخل تحديات كثيرة، في إثبات قدرة أبناء الوطن من الجيل الجديد، والذي يجد كل الدعم من القيادة السياسية.

والهدف هو أن نحافظ على مكانتنا الرياضية، وأن يكون شعار كل المراحل، ولا يتغير بتغير المسؤول عن القطاع، وأن نعد أنفسنا كرياضين للمتطلبات المستقبلية، قبل اللوائح الفنية، لتطوير الأداء، لأنه ينتظر من الهيئة الكثير، فالأعضاء المعينون هم عناصر خبرة، وننتظر منهم المزيد، والله يوفقهم.

وأقول في النهاية، الله يعينك «بوخالد»، فالمسؤولية كبيرة، ونطلب من معاليه أن يكون للرياضة صوتها القوي، وتنصره على همومه، وهي كثيرة ومتعددة، فأمام الهيئة العديد من التصورات والدراسات لعمل نقلة نوعية، مع إصلاحات جذرية تحتاجها رياضتنا!.. والله من وراء القصد.

Email