فرحتهم من فرحتنا!

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفل الأشقاء في سلطنة عمان، في ساحة الحديقة الخارجية بفندق الإنتركونتيننتال، المقر الدائم لكبرى الأحداث والمناسبات الرياضية التي تقام على أرض السلطنة، بالمنتخب الأول، بمناسبة حصوله على لقب خليجي 23، في الدورة التي استضافتها الكويت مؤخراً، بحضور اللاعبين والجهازين الفني والإداري، تقديراً لحجم الإنجاز الذي تحقق للمرة الثانية في تاريخ مشاركات السلطنة بدورات كأس الخليج لكرة القدم، التي قدمت شخصيات رياضية، ووضعت اللبنة الأولى للعبة في المنطقة، وكان لدورات كأس الخليج لكرة القدم، الفضل الأكبر في إبراز نجوم عدة، ليس على المستطيل الأخضر فقط.

وإنما أفرزت أيضاً عن قيادات رياضية، كان لها الأثر الكبير في ما وصلت إليه الرياضة في منطقة الخليج، ومن هؤلاء، سمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد، الذي يشغل حالياً منصب وزير التراث والثقافة العمانية، والرئيس الفخري لنادي السيب، راعي احتفالات بطل الخليج، خالداً في ذاكرة الرياضة العمانية.

حيث يعتبر أول من شغل منصب رئيس الاتحاد العماني للكرة، خلال الفترة من 26 يونيو 1983 وحتى أبريل 1986، وترك بصماته الواضحة، بفضل الأسلوب الذي اتبعه بإدارته لشؤون الكرة العمانية في بداية عهدها، وكانت لإدارته البارعة في البداية، الأثر الأبرز في مسيرة اللعبة حتى الآن، وكان لجهوده في دورة الخليج السابعة، التي احتضنتها مسقط، الدور المؤثر في أن تكون إحدى علامات دورات الخليج الأبرز.

حيث تولى في تلك الدورة، منصب نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا، على الرغم من المناصب السياسية التي شغلها، وكان قد بدأ مسيرته مع اتحاد الكرة في بداية الثمانينيات، ومن ثم تولى منصب الأمين العام لوزارة الخارجية، قبل أن يعين في منصب وزير التراث والثقافة، وكل هذه المناصب التي مر بها، لم تبعده عن الرياضة نهائياً، بوصفه الرئيس الفخري لنادي السيب العماني، وهو ممارس رياضي متميز، ولعبته المفضلة الكريكت.

جاءت مسيرة التتويج العماني بلقب خليجي 23 بالكويت، رغم خسارة اللقاء الافتتاحي بالبطولة أمام الإمارات بهدف دون رد، بعدها تفوق «أحمر السلطنة» في اللقاء الثاني على الكويت.

ثم تخطى عقبة السعودية بهدفين نظيفين، وفي لقاء المربع الذهبي، تجاوز المنتخب البحريني بهدف نظيف، بعدها حسم لقب البطولة أمام منتخبنا الوطني بركلات الترجيح بنتيجة 5/3، ليتوج بثاني ألقابه المتفردة في مسيرته الكروية الخليجية من أرض الكويت، وكانت أولى مشاركاته خلال البطولة الثالثة 1974، كان التتويج الأول له بخليجي 19 في عام 2009، على حساب منتخب السعودية بالركلات الترجيحية أيضاً 6/5.

كما حقق المركز الثاني في خليجي 17 و18، ويطلق عليه «سامبا الخليج»، ويعد واحداً من أكثر المنتخبات، بجانب منتخبنا، وصولاً للمربع الذهبي، منذ تطبيق نظام المجموعتين، حيث وصل إلى المربع الذهبي 5 مرات، فهنيئاً لهم الإنجاز الخليجي، وقلنا ونكرر اليوم، أن البطل واحد، كلمات نابعة من القلب تجاه أحبتنا، وفرحتهم من فرحتنا.. والله من وراء القصد.

 

Email