صدمة الكويت

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ الجمعة الماضي، عقب نهائي خليجي 23 بالكويت، وأنا مصدوم بعد خسارتنا بركلات الترجيح، من الأشقاء العمانيين، والصدمة كانت في ركلة الجزاء التي سددها «عموري» قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين، لتضيع فرصة الفوز باللقب للمرة الثالثة. قدّر الله وما شاء فعل، ونؤمن بأن الكرة فوز وخسارة، وأن الكأس ذهبت للجار العزيز، ولم تذهب بعيداً، واليوم بعد العودة إلى الكتابة عبر هذه المساحة.

لا بد وأن نتقدم بالشكر والتقدير، إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، لدعمه الكبير ودوره المؤثر، في إنجاح استضافة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ 23، على أرض الكويت الطيبة، وحرصه البالغ على إتمام هذه البطولة بكل نجاح، وجهوده القوية في لم الشمل الخليجي، ودعمه ومؤازرته على إقامة هذا العرس الرياضي الشبابي، في فترة وجيزة جداً، لا تتجاوز العشرة أيام، وتوفير كل السبل وتذليل كل العقبات، لإدخال البهجة والسرور على الجماهير الرياضية الخليجية.

ولا يفوتني، أن أحيي كل أبناء الكويت، من مسؤولين ورياضيين وإعلاميين، على نجاح هذا التجمع الخليجي وظهوره بهذا الشكل الذي نفتخر به، فالدورة ولدت قبل 47 عاماً لتبقى. حفظ الله دار «بوناصر»، وشعبها وأميرها من كل مكروه، بعد هذا النجاح الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، المحلي والخليجي والعربي، وكل من حضر المباريات في الملعب أو شاهدها من خلال القنوات الرياضية الفضائية، ومنها ما قدمت البرامج الهادفة ومنها من تناولت الدورة بـ«تهريج»!!

ونبارك ونهنئ منتخب سلطنة عمان الشقيقة، بلاعبيه وجماهيره الرياضية وإدارييه ومدربيه، الفوز بالبطولة للمرة الثانية، بعد أن أظهروا الروح الرياضية العالية، واللعب الراقي في الملعب، والتشجيع بروح رياضية عالية من جماهير السلطنة، ومن حقهم علينا، أن نبارك لهم الكأس، وكانت أولى التبريكات من قادتنا، لإيمانهم بأن الفوز واحد، وكانوا بالفعل خير الفرق المشاركة.

وأما منتخبنا الوطني، وجهت له اتهامات، أسفرت عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، لأن المنتخب واجهة البلد، ولا نقبل أن تلطخ سمعته بدون مستندات أو براهين، ويجب أن لا نغلق الملف، طالما فتحناه، وذلك عبر بيان رسمي، يُعرض على الرأي العام، بعد أن أصبحت خسارة النهائي الخليجي «قضية»، وأقول، لا تغلقوا الملف، كما جرت العادة، نريد التوضيح وأن نكشف عن المخطئ والمتسبب في إثارة تلك البلبلة!!

قبل أن اختتم الزاوية، أقول للاعبنا الموهوب «عموري»، أنت الرقم الصعب في منتخبنا، وستبقى «ابننا ولاعبنا المميز»، نعتز بك، فكثيرون، أضاعوا ضربات الجزاء، ولست الأول ولا الأخير، لقد كنت فناناً في لعبك وشهدت الملاعب الرياضية صولاتك وجولاتك، وحزت إعجاب الجماهير، وضياع الركلة، ليست نهاية العالم، ومطلوب منك أن تشد حيلك مع زملائك، فالبطولات الكثيرة مقبلة، ولا تهتم بما تسمع ويقال وينشر عنك، من البعض، فالحظ لم يحالفك، وهذه هي عجائب الساحرة المستديرة.. والله من وراء القصد.

 

Email