ناديكم.. «مستهدف»!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

ماذا يحدث اليوم في نادي الشارقة الجديد، بعد ضمه مع نادي الشعب، ونحن يهمنا هذا الكيان الواحد، بعد أن أصبح يحمل اسمه العريق «الشارقة»، فقد ترددت ليلة البارحة أنباء، وكثرت الأسماء والترشيحات، حول شؤون كرة القدم، وتحديداً الفريق الأول، ولا نعلم ماذا جرى؟، وما الأسباب الحقيقية وراء هبوط الفريق فنياً، ونتائجه المتواضعة بالدوري، فإقالة المدرب البرتغالي بيسيرو، تمت، وتعيين «العنبري» بدلاً منه، واشتراطه قبول المهمة إلا إذا عاد رئيس لجنة الكرة «العجلة»، وأصبحنا في حيرة!!، هل تدار الأندية بهذه الصورة، وبالأخص في نادٍ كبير، الواجهة الرئيسة، رقم واحد في الإمارة الباسمة.

وترتيب البيت الشرقاوي، يجب أن يبدأ خطواته الأولى، اعتباراً من اليوم، والهدف الرئيس هو عودة فريق الكرة إلى مكانته الطبيعية في دوري المحترفين، بعد هبوط مستواه المفاجئ هذا الموسم، ورب ضارة نافعة، ربما تفيد هذه الحالة النادي، وتعيده إلى أمجاده الذهبية، فليس نادي الشارقة الوحيد الذي نزل مستواه، فهناك أندية كبيرة وعريقة هبط أداؤها، واستطاعت أن تعود أكثر قوة، فهل يتعلم الشرقاوية من الدرس والتجربة التي تواجه مسيرة الفريق الأبيض؟.

ومطلوب الحرص في التعامل مع الأحداث الجارية حالياً بعقلانية وبهدوء وبواقعية، دون تجريح أو اتهام، ولهذا، فإنه على الأسرة الواحدة أن تلتقي وتنسى عدم قناعة البعض بالدمج، وتفكر في المصلحة العامة، فالدمج أصبح كياناً واقعياً، بل سوف يزيدهم قوة وتجانساً، فالمدرب البرتغالي بيسيرو رحل، وهو رجل محترف، وليست المرة الأولى التي يتم فيها الاستغناء عنه، كما أن تجربة الشارقة وغيرها من الفرق، تقوم دائماً بالتغييرات، وهذه طبيعة في عالم الكرة، لكن الغريب والعجيب، أن كل الأخبار تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، وفي البرامج الرياضية عبر قنواتنا الرسمية التي إذاعتها، وبالتالي، لم تكن هناك خصوصية، والكل يحاول أن يرمي التهم والانتقادات في مرمى الآخر، وهذه كارثة، إذا لم نتداركها فوراً ونصحح الخطأ، والدوري ما زال في بدايته، وليس هناك ما يقلق، لأنه ليس هناك هبوط هذا الموسم، والدوري يقام بدون ضغوطات، فلا تخسروا اللاعبين، والتشويش عليهم لمجرد خلافات بسيطة، يمكن حلها بالتراضي والهدوء، بعيداً عن التوتر والعصبية!

واليوم، الأسرة الشرقاوية مطالبة بعهد جديد مع هذه الأزمة، التي نأمل أن تكون سحابة صيف وتعود الابتسامة، وما ندعو إليه، هو أن تتعجل إدارة النادي وتتعاقد مع مدرب يصحح الأوضاع، فالجهاز الفني والإداري المشرف على الفريق، ستقع عليه مسؤوليات جسام، ولا بد أن يتم اختيارهم بعناية وبدقة، إذا كانوا يريدون العودة إلى مكانتهم التي ينتظرها محبو الملك، نأمل للإدارة، وهي جديدة في تشكيلها الحالي، النجاح والتوفيق، ونعاهدها بأننا سنكون دعماً وسنداً لهم، ولكل إدارات أنديتنا، وهذا واجبنا الطبيعي، في أن نخلق الأجواء المناسبة للرياضة في أنديتنا جميعها، والفريق واضح أنه مستهدف داخلياً، فأدركوه بالجلوس معه والمصافحة بصدق، بدون لف ودوران، إذا كنتم تحبون ناديكم وسلامتكم !!.. والله من وراء القصد.

Email