الرياضة التي نريدها!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا نريد رياضة، ودع واستقبل، والتقط صورة، وعبر بتصريح، واهرب عند الضرورة، وعند الأزمات، اترك الأمر لغيرك، وحمل الآخرين المسؤولية، وقل «أنا ما يخصني»، ولا لي علاقة بالموضوع، والقضية برمتها ارمها على من سبقونا، وباختصار نترك كل المشاكل، ونرميها على من سبقنا، وندعي أننا معصومون من الخطأ.

لا نريد رياضة، افتتح، ورعى، وتفقد الخطط والبرامج والمنوعات، نغمة تتكرر، على مدار الموسم الرياضي، وتكثر فيها المقابلات والحوارات.

أسمع وأقرأ كلامك أستغرب، وأشوف أفعالك أتعجب، هذه جملة من القضايا الجدلية، التي نراها على الساحة الرياضية للأسف الشديد، وبالتأكيد لن نجد حلاً لها، طالما يطبق البعض شعار «أنا ومن بعدي الطوفان»، نحن لا نريد رياضة، فاقدة الهوية، بلا روح ولا هدف، بلا فائدة، على الرغم من أن الرياضة ومن يتابعها، يشعر بمدى الصرف والبذخ، الذي يصرف عليها بلا حساب ولا تركيز، حيث تكلف ميزانية الأندية، مئات الملايين، التي توزع على شكل رواتب وحوافز ومكافآت ومخصصات للاعبي الكرة وحدهم، وبعض «الفتاتيت» للألعاب الأخرى، وهذه هي الطامة الكبرى، دون أن ندري، لأننا نلعب، وبالطريقة التي تناسبنا، على الرغم من أن الرياضات الشهيدة الأخرى، هي التي تحقق النتائج وتكسب لنا الميداليات!!

لا نريد رياضة، لا تقدر على مواكبة التطور الحالي، وما يجب علينا أن نتعامل به مع متطلبات كل مرحلة، خاصة وأننا في زمن رياضة المحترفين، وما نريده اليوم، رياضة تبرز وتبين إنجازات وإبداعات شبابنا، من خلال الرعاية الكاملة اجتماعياً ونفسياً وثقافياً وفنياً ورياضياً، عبر المفهوم الصحيح للرياضة، خاصة وأن الحكومة والقيادة الرشيدة تولي اهتماماً بالغاً بالشباب الرياضي وهو جزء مهم في منظومة المجتمع، علينا حمايته، عبر رياضة تسير وفق منهج علمي صحيح، وليس بمنهج «الربع والأحبة والشلة والصحبة»!!

نريد رياضة تظهر وجودنا في المحافل الدولية والقارية، ولا تعرف الابتعاد أو الانسحاب، ووفق تصور استراتيجي، نعرفه منذ زمن، ولا نهرب ونترك الساحة، بل علينا حماية الشباب، عبر رياضة سليمة هدفها الحفاظ على وحدة وقوة وتماسك الساحة الرياضية، نريد رياضة تواكب التطور الحالي والتقدم في كل المجالات، بعد أن أصبحت بلادنا لله الحمد بفضل من الله والقيادة، من بين أفضل الدول، نريد رياضة حقيقية، تسير على مسافة واحدة من الميثاق الأولمبي، ونؤمن بأن الرياضة شعارها المحبة والسلام والتنافس الشريف.

نحن لسنا مطالبين بأكثر من طاقتنا، وأن نلبس ثوباً غير ثوبنا، فقط نريد أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأن نضع أهمية وأولوية للقطاع الرياضي، ومن يعمل مع الأسرة الرياضية عليه أن يتحمل ويفتح قبله للجميع، بدون حزن، لذا نحتاج قنوات تواصل مع بعضنا البعض، من أجل تحقيق رؤية صائبة، تسير بسفينة الرياضة إلى بر الأمان.. والله من وراء القصد.

Email