نجوم تألقوا خارج الحدود

زيد ربيع برز في الفحيحيل وشارك منتخب فلسطين جولاته

ت + ت - الحجم الطبيعي

نتواصل للعام السابع على التوالي، ونتناول هذه المرة عملاً توثيقياً آخر بالكلمة والصورة، فالذكريات تعني الكثير لكل إنسان، وتبقى عالقة بالأذهان على مر السنين، وصور الذكريات هي التي تجسد أصل وأساس الحكاية، لأنها تذكرنا بالأيام الجميلة التي نتمنى أن تعود إلينا من جديد.

«كانت أيام» جزء مهم في مسيرة الرياضة الإماراتية، يستعيد بعض التفاصيل الثرية التي حدثت خلال الحقبة الماضية التي نحكي فيها عن الأحداث والمناسبات التاريخية، ونلقي الضوء على الأشخاص الذين كانوا فاعلين في بؤرة الأحداث بصور مختلفة ومتنوعة، تنشر غالبيتها للمرة الأولى، وترصد تاريخ رياضتنا طوال الخمسين سنة الماضية، فكثير من هؤلاء، الذين مروا علينا، كانت بصماتهم واضحة على رياضتنا، ولم يعد يتذكرهم الجيل الحالي، فمنهم من غيبه الموت، ومنهم من تقدم به العمر، لكنهم أسهموا إسهاماً فاعلاً في تقدم الرياضة الإماراتية ورفعة شأنها، وعملوا بإخلاص وتفانٍ، ولم يستغلوا مناصبهم في تحقيق مكاسب شخصية، «كانت أيام»، هي فرصة لرد الجميل لكل هؤلاء، واحتفاء بالرموز لكي تكون قدوة ونبراساً في العطاء للجيل الحالي.

هناك أسماء جميلة في الرياضة الإماراتية تألقت خارج الحدود في فترة الستينيات حيث ذهبت من أجل الدراسة أو الرزق في بعض الدول المجاورة منها دولة الكويت الشقيقة بل منهم من عرضت عليه الجنسية ورفضها مفضلاً جنسية بلاده وعندما عادوا برزت مواهبهم في مختلف الرياضات ومنهم زيد ربيع، حيث كتب الدكتور سلطان بن حرمول الشامسي في كتابه عن مسيرة الكرة في الشارقة عن هؤلاء النجوم القدامى، حيث ترعرع زيد ربيع في الكويت ولعب في مدارسها ومنتخب مدارس الأحمدي ثم تم اختياره لمنتخب مدارس الكويت وبعدها انتسب إلى نادي الأحمدي وفي عام 1964م انتقل إلى نادي الفحيحيل ولعب له وتم اختياره لمنتخب الكويت ولم يلبِّ طلب الاتحاد الكويتي لوجود بعض المشاكل التي لم تحسم بينه وبين نادي الفحيحيل.

ويقول زيد ربيع في كتاب «مسيرة الكرة في الشارقة» إنه في عام 1969م عدت إلى الإمارات ولعبت في الهلال البحري بدبي ثم النصر وانتقلت إلى عجمان ولعبت في نادي الشعلة وفي أثناء وجودي في عجمان تواصل معي الفحيحيل الكويتي وأرسلوا لي تذاكر ومصاريف بيد السيد حمد بوشهاب وهو همزة الوصل بيني وبينهم وأحياناً كنت أسافر وألعب مع فريقي في الكويت عند الحاجة لي، وفي عام 1970م انتقلت إلى نادي العروبة بالشارقة وتم اختياري من المدرب مراد رفعت للعب في فريق الشبيبة الفلسطينية الذي كان يقوم بجولات في منطقة الخليج، وفي عام 1971م انتقلت إلى نادي الخليج وسافرت معه إلى سوريا والكويت ومصر، وفي منتصف عام 1971م عرض عليَّ نادي العين الرياضي اللعب له بعد أن كان قد تم اختياري من نادي الخليج، وفي نفس الوقت طلب نادي العين من النادي الأهلي بالشارقة كابتن الفريق الأخ سلطان بن حرمول وذهبنا معاً إلى نادي العين حتى عام 1972م ثم رجعت إلى الشارقة ونادي الخليج وتم اختياري لتمثيل منتخب الإمارات واستمررت في نادي الخليج حتى تم دمجه مع نادي العروبة ليصبح نادي الشارقة الحالي وآخر مباراة لعبتها مع الشارقة كانت على كأس رئيس الدولة ضد النصر وجرت بمدينة زايد الرياضية لأول مرة وفاز وقتها نادي الشارقة 1/0 وكانت عام 1980م.

ربيع إبراهيم في منتخب الكويت

ويقول المخضرم العيناوي ربيع إبراهيم في كتاب بن حرومول: لعبت في مدارس الأحمدي ومنتخب المدارس الكويتية عام 1964 ثم انتسبت إلى نادي الشباب الكويتي بفريق كرة القدم ودربت عدة لاعبين من أبناء الإمارات الذين كانوا مقيمين في الكويت آنذاك أمثال زيد ربيع ويوسف محمد وسعيد البردان وأحمد مصبح ويحيى عبدالكريم وكلهم عادوا إلى الشارقة وانتسبوا إلى نادي العروبة وبعد ذلك انتقلت أنا إلى نادي القادسية ولم أوفق معهم وانتقلت إلى النادي العربي الكويتي في فريق كرة اليد والسلة حتى عام 1970 ثم انتقلت إلى أبوظبي ولعبت في النادي الأهلي ولم أستمر طويلاً، وفي عام 1971 انتقلت إلى العين ولعبت في صفوفه مع الجيل القديم وعندما جلبوا من الشارقة لاعبين لدعم الفريق التقيت مع زميلي زيد ربيع ثم تعرفت على اللاعب سلطان بن حرمول الذي رافقنا في زيارة إلى قطر بدعوة من نادي الوحدة القطري حيث انتهت المباراة بتعادلنا 1-1 وهو من سجل للعين هدف التعادل، واستمررت في العين حتى تركت اللعب وأسند لي إدارة الفريق لسنوات واعتذرت بحكم الزمن، ومازلت أتواصل مع رفاقي القدامى.

الغزال في دبي 1972

يقول جاسم محمد الحداد لعبت في الأحمدي ومدارسها ثم انتسبت إلى ناشئي نادي الشباب الكويتي وبحكم عودتنا إلى الإمارات لعبت في نادي العربي بدبي وفي عام 1972 انتقلت إلى نادي العروبة بالشارقة مع أخي يوسف الذي سبقني في الانتساب وبقيت في العروبة وحصلت معه على أول دوري لكرة القدم يقيمه اتحاد الكرة عند بدايته ومثلت المنتخب العسكري والوطني لعدة سنوات وحصلت على لقب اللاعب المثالي في الدورة الثالثة لكأس الخليج بالكويت عام 74 وأحسن ست لاعبين يتم اختيارهم من كل دولة وحصلت على أحسن لاعب وسط في تلك الدورة وكذلك على أحسن لاعب في الدولة عام 1978 بعد دمج العروبة والخليج باسم الشارقة، وعند اعتزالي مع أخي يوسف أقيمت مباراة مع نادي الزمالك المصري بكامل نجومه آنذاك وانتهت المباراة 1-1 وتم تكريمنا برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.

صخرة العروبة

أما شقيقه الأكبر يوسف محمد فيقول في كتاب بن حرمول: لعبت في حواري الأحمدي ولعبت في منتخب مدارس الأحمدي الكويتي ثم انتسبت إلى فريق نفط الأحمدي وانتقلت إلى الشباب الكويتي ولعبت في صفوفه حتى عام 1970 ثم انتقلت من الكويت إلى الشارقة وانتسبت إلى نادي العروبة بالشارقة عام 1971 وحصلت معه على أول دوري لكرة القدم حتى تم اندماج الخليج والعروبة عام 1975 تحت اسم نادي الشارقة الرياضي ومثلت المنتخب العسكري والوطني لعدة سنوات حتى اعتزالي عام 1985 وأقيمت مباراة اعتزالي مع أخي جاسم بحضور نادي الزمالك المصري وفي بداية حضوري وانتسابي لنادي العروبة تحت قيادة المدرب المصري يحيى شعيب تعرفت إلى الأخ سلطان بن حرمول، وكان يلعب بجانبي في مباراة العروبة وقوة ساحل عمان في خط وسط وكذلك في مباراة مع النجاح بدبي وكان مدافعاً في فريق العروبة ولم يستمر معنا بحكم قيادته لفريق الأهلي في السبعينيات حيث كان اللاعب حراً ينتقل من فريق إلى آخر لا تحكمه مثل اليوم قوانين وعقود وشروط ومكافآت.

العملاق «بوعبير» قاد العين لبطولة الدوري في الكرة وبطولة الخليج والعرب في اليد

1971

يقول جاسم محمد الحداد: في بداية حضوري إلى الشارقة عام 1971 تعرفت كابتن الأهلي سلطان بن حرمول ولعبت بجانبه في مباراة أقيمت في الرمس برأس الخيمة باسم الأهلي وكان من أروع اللاعبين الموهوبين بالشارقة وخصوصاً في خط الدفاع.

1972

يقول زيد ربيع: ابتعدت كلياً عن الرياضة من دون مقابل أو تكريم من الأندية واتحاد الكرة.. وبالنسبة لصديقي سلطان بن حرمول كنت قد تعرفت عليه من خلال المباراة الشهيرة التي جرت بين الأهلي والعروبة عام 1972 وما تخللها من أحداث مؤسفة تسبب بها الحكم.

Email