نجوم الوصل تقدموا كل الأندية في حصد الألقاب

حمدان بن راشديكرّم القيادات الرياضية الخليجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نتواصل للعام السابع على التوالي، ونتناول هذه المرة عملاً توثيقياً آخر بالكلمة والصورة، فالذكريات تعني الكثير لكل إنسان، وتبقى عالقة بالأذهان على مر السنين، وصور الذكريات هي التي تجسد أصل وأساس الحكاية، لأنها تذكرنا بالأيام الجميلة التي نتمنى أن تعود إلينا من جديد.

«كانت أيام» جزء مهم في مسيرة الرياضة الإماراتية، يستعيد بعض التفاصيل الثرية التي حدثت خلال الحقبة الماضية التي نحكي فيها عن الأحداث والمناسبات التاريخية، ونلقي الضوء على الأشخاص الذين كانوا فاعلين في بؤرة الأحداث بصور مختلفة ومتنوعة، تنشر غالبيتها للمرة الأولى.

وترصد تاريخ رياضتنا طوال الخمسين سنة الماضية، فكثير من هؤلاء، الذين مروا علينا، كانت بصماتهم واضحة على رياضتنا، ولم يعد يتذكرهم الجيل الحالي، فمنهم من غيبه الموت.

ومنهم من تقدم به العمر، لكنهم أسهموا إسهاماً فاعلاً في تقدم الرياضة الإماراتية ورفعة شأنها، وعملوا بإخلاص وتفانٍ، ولم يستغلوا مناصبهم في تحقيق مكاسب شخصية، «كانت أيام»، هي فرصة لرد الجميل لكل هؤلاء، واحتفاء بالرموز لكي تكون قدوة ونبراساً في العطاء للجيل الحالي.

يعتبر عام 1980 تاريخ تأسيس اللجنة الأولمبية الوطنية، نقطة تحول مهمة للحركة الرياضية الأولمبية بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بدأت مرحلة المشاركات في الدورات الكبرى عربياً وقارياً ودولياً.

وجاء تطور الحركة الرياضية وبروزها على الساحة الدولية وليد خطوات متأنية مدروسة، وبناء على تخطيط حكيم ومنسق، بدأ بنشر الرياضة ودعمها على المستوى المحلي بين الشباب المحب لهواياته، وانتقل العمل وتطور ليشمل كل المستويات خليجياً وعربياً وآسيوياً ودولياً.

حتى أصبح النشاط الرياضي في دولة الإمارات العربية المتحدة واحداً من النشاطات المؤثرة بفعل العمل المكثف لكل هيئاتها ومؤسساتها الرياضية.

وكان نتيجة ذلك أن أولى المسؤولون جل اهتماماتهم لتوثيق الصلة الحتمية التي تربط المؤسسات الرياضية بالدولة، بالمؤسسات المماثلة قارياً ودولياً، ومن هنا جاءت الخطوات الحثيثة من أجل إنشاء وقيام اللجنة الأولمبية الوطنية وهي الهيئة الأهلية الفعالة، والتي بقيامها استكملت المؤسسات الرياضية بالدولة وجودها وإطارها السليم.

علاقتي باللجنة الأولمبية الوطنية بدأت مع تأسيس اللجنة، حيث كانت مع انطلاقتي المهنية، فأصبحت جزءاً مهماً في حياة الصحافي كونها المصدر المهم، ومنذ فترة ليست بقصيرة تشرفت بالانضمام إلى الأسرة الأولمبية من خلال موقعي كمنسق إعلامي وهو شرف كبير لي ووسام أفتخر به انطلاقاً من الثقة التي أولاني إياها المجلس، وبفضل هذه الثقة تم منحي الوسام الفضي الذي حصلت عليه من قبل اللجنة الأولمبية في احتفالها عام 1992 .

ولذلك وطوال مسيرتي الصحافية حاولت أن أكون عند حسن الظن بقدر الإمكان وأن أساهم إعلاميا في نقل الصورة الحقيقية للجهد الكبير الذي تبذله المؤسسة الأهلية منذ أن أشهرت قبل 37 سنة، عندما صدر قرار وزاري يوم 19 ديسمبر عام 79 استناداً لأحكام القانون الوزاري الاتحادي رقم 12 بشأن تنظيم الأندية والجمعيات العاملة في ميدان رعاية الشباب.

وفي أبريل عام 80 صدر قرار وزاري آخر بتشكيل اللجنة وتأسيسها من ممثلي الاتحادات الرياضية برئاسة سلطان صقر السويدي، وبعد قرار التأسيس اكتملت الهياكل الإدارية الرياضية بوجود الهيئة «الأم» التي ترعى الاتحادات وتشرف عليها.

37 سنة

بعد هذه السنوات التي تصل إلى أكثر من 37 سنة أصبحت للجنة الأولمبية مكانة كبيرة فقد أصبحت تلعب دورا أوسع في العملية الرياضية ولا تكتفي بالإشراف الفني على الدورات المتعارف عليها كالأولمبياد الآسيوي والعربي والعالمي ولها وضعها القانوني واستقلاليتها إسوة ببقية اللجان في الدول الشقيقة.

فاللجنة أمامها العديد من التطلعات والطموحات حتى نهاية الدورة الحالية التي تنتهي مع نهاية أولمبياد طوكيو 2020 بقيادة الرئيس الشاب سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم والذي تم انتخابه بالتزكية كونه أحد القيادات الرياضية المعروفة وله تجربة غنية في المجال الرياضي.

والعمل الصحافي التوثيقي الذي بين أيديكم يأتي في إطار اهتمام «البيان» بأهمية دور هذه المؤسسة الأهلية.

فاللجنة الأولمبية لها ضلع قوي في الحركة الرياضية ومسيرة العمل الأولمبي ومن هذا المنطلق حرصنا على تقديم هذا العمل التوثيقي لكي يكون مرجعا للرياضة الإماراتية بصورة مختصرة والتركيز على التجربة الأولمبية الناجحة وإلقاء الضوء على تاريخ اللجنة الحافل، حيث تجد كامل الدعم لتحقيق الأهداف المنشودة.

حفل تاريخي

ولو نعود إلى الماضي الجميل، نذكر جيل اليوم كيف كانت اللجنة الأولمبية الوطنية نشيطة ودورها حيوياً للغاية فقد أقيم حفل تاريخي لا أنساه عندما دعت اللجنة الأولمبية إلى تكريم أفضل الرياضيين بالدولة الذين تم اختيارهم في موسم 79.

حيث بدأ حفل التكريم بكلمة اللجنة الأولمبية ثم كلمة وزارة التربية والتعليم والشباب، بعد ذلك وزعت الجوائز على اللاعبين الفائزين وهي عبارة عن كؤوس وشهادات تقدير وجوائز مالية بلغت قيمتها حوالي 50 ألف درهم، بينما جوائز اليوم تقدر بعشرات الملايين.

واللاعبون الذين وقع عليهم الاختيار من اللجنة الأولمبية على مستوى الدولة هم:

- سعيد أحمد سعيد الذي فاز ببطولة العالم للشطرنج.

- راشد الجربي نجم ألعاب القوى والحاصل على أول ميدالية ذهبية للإمارات.

- مبارك عنبر بطل الإمارات الثاني في ألعاب القوى والحاصل على الميدالية الفضية في ألعاب القوى أيضاً.

- حسن علي المدرب الحالي بنادي الشباب وكان أحسن لاعب آنذاك في كرة القدم.

- أحمد هاشم خوري نجم الكرة الطائرة ولاعب المنتخب الوطني السابق نائب رئيس مجلس إدارة نادي النصر حالياً.

- محمد راشد آل ثاني، وحمدون نجم نادي الوصل في كرة اليد آنذاك.

- سلطان المناعي احسن لاعب كرة سلة ونجم السلة الوصلاوية.

- ساعد علي ساعد نجم المنتخب الوطني للسباحة ونادي الوصل

- خلفان عبدالله الحاصل على كأس صاحب السمو رئيس الدولة للدراجات.

- إبراهيم العسم ناشئ نادي عُمان في كرة الطاولة وأحد أعضاء الفريق الذي فاز ببطولة الدولة تحت 12 سنة وقد حصل على البطولة لعامين متتاليين، حيث يتولى حالياً الزميل العسم منصب مدير التحرير التنفيذي في جريدة الاتحاد ونائب رئيس اتحاد كرة الطاولة.

هذا وقد أعقب حفل توزيع الجوائز آنذاك حفل عشاء فاخر بفندق حياة ريجنسي بدبي حضره أعضاء اللجنة الأولمبية واللاعبون وجمع كبير من المدعوين.

حفلات

استمرت اللجنة في إقامة حفلات تكريم على مستوى دول مجلس التعاون وكان للجنتنا دور مشهود وتأثير على مسيرة الرياضة بدول الخليج العربية، حيث استضفنا قيادات العمل الأولمبي في مدينة دبي وأشادوا بتطور مسيرة الرياضة الإماراتية وقتها.

دعم القيادة

إيماني العميق بمدى أهمية المؤسسة الأهلية مرتبط بأهمية الإيمان بالعمل الأولمبي ورسالته السامية والدعم والمساندة لكل مشاريعها وخطواتها من أجل أن تتبوأ المكانة المأمولة كبقية اللجان الأخرى بالعالم، ونحمد الله أن اللجنة الأولمبية تجد الدعم الكامل من قادتنا والعناية التامة لكي تلعب دورها كمؤسسة أهلية في تنفيذ البرامج والتصورات والخطط الكفيلة بنجاح مهمة شباب الوطن.

1980

الإمارات لعبت دوراً كبيراً في تقارب أبناء مجلس التعاون رياضياً

10

رياضيين تكرمهم اللجنة الأولمبية قبل 37 عاماً

 

Email