اتحاد الكرة يهدد بإغلاق النادي وحميد الطاير يتحدى

أحمد خورشيد.. أبرز رموز العميد في عصره الذهبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحمد خورشيد رمز من رموز الكرة النصراوية التي لن تنساها ملاعب كرة القدم بالإمارات لموهبته العالية ودماثة خلقه وهدوئه. كان نموذجاً رائعاً للرياضي المتكامل الذي جمع بين الموهبة الكروية والدراسة الجامعية والعمل بمجال التدريب لتفريخ أجيال جديدة واعدة، تكون امتداداً لجيل العمالقة الذي أعطى للكرة الكثير من الجهد والإخلاص والتفاني، من دون أن يستفيد مثلما يستفيد اليوم أنصاف اللاعبين.

35 عاماً هي إجمالي حكايته الكروية منذ بدأ اللعب عام 1965 بفريج بر دبي، فعاصر بدايات كرة الإمارات ومراحل تطورها منذ أن بدأت بالفريج حتى وصلت لمونديال إيطاليا 1990 مروراً بالعديد من المحطات المهمة في تاريخ الإمارات، عشقه لنادي النصر بلا حدود، ولم لا وهو أحد المؤسسين للكرة النصراوية صاحبة الريادة لكرة الإمارات.

حيث كان النصر أول نادٍ مؤسس في تاريخ الرياضة الإماراتية، رحلة كفاح هؤلاء النجوم نبادر إلى تسجيلها لتكون مرجعاً للأجيال الجديدة من أجل أن تطلع على مراحل الكفاح والجهد التي قام بها واضعو اللبنة الأولى لكرة الإمارات وما عاصروه من صعاب، تغلبوا عليها بمزيد من الجهد والحب والإخلاص لكرة بلادهم حتى تتبوأ مركزاً مرموقاً في المحافل المختلفة.

البداية

يقول أحمد خورشيد: كانت البداية عام 1965 حينما كنت طالباً بمدرسة الشعب الابتدائية وأمارس لعب الكرة بفريج الشندغة الذي يُعتبر فريجاً نصراوياً بامتياز، وكنا مجموعة أصدقاء جيران وزملاء دراسة نهوى لعب الكرة ونلعب سوياً، ومجموعتنا كانت تضم عوض مبارك وسالم بوشنين وعلي عبدالحميد وغانم مبارك ومحمد الكوس وعبدالقادر تميمي.. وفكّرنا في الالتحاق بصفوف نادي النصر.

حيث كان يضم مجموعة من اللاعبين الممتازين، ولكنهم أكبر منّا سناً قليلاً، ولم يكن هناك تنظيم كروي بعد، فلا يزال اللعب بين الأحياء، وذهبنا نعرض الانضمام عليهم، وفوجئنا بهم يُرحبون بذلك جداً، وكان فريق النصر حين ذاك يضم الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم وعبدالكريم مبارك وإبراهيم جمعة وميرزا عبدالله وسعيد بوجسيم وراشد بوجسيم وعبدالله حارب وسلطان الحبتور، وبدأنا نلعب معهم في الأحياء.

في موسم 1969/‏‏1970 بدأت ملامح التنظيم والاستقرار داخل الأندية الموجودة حين ذاك، وبدأ النادي يُعيد تشكيل فرقه الرياضية الكروية، وتم ضمنا لصفوف فريق الأشبال لكننا كنا نتدرّب مع الفريق الأول ولعبنا أمام فريق الوحدة الذي اندمج في ما بعد مع الشباب ليتكوّن فريق الأهلي وفريق النجاح الذي اندمج مع الأهلي تحت مسمى الأهلي حالياً، وكانت هناك فرق قوية تتبارى في ما بينها وانضم إليها عام 1965 فريق الزمالك (الوصل حالياً)، وكانت أقوى المباريات التي يلعبها النصر أمام الوحدة والشباب أقوى الفرق حين ذاك.

إضافة إلى اللعب مع معسكر الإنجليز بالشارقة، وفرق الشارقة، واستعنا بأول مدرب للفريق اسمه إسماعيل الجرمن، وكان مدرباً ولاعباً في آن واحد وله فضل كبير في تنظيم النصر حين ذاك، وفي عام 1968 بدأنا نُنظم أول دورة رمضانية كبرى بترتيبات كبيرة، حيث لعبنا في مقر نادينا الجديد (الحالي) وكان ملعب الكرة خلف الصالة المغلقة الحالية واستعنا بمُدرِّس تربية رياضية اسمه محمد ريحان لكي يتولى تدريب الفريق خلفاً لإسماعيل الجرمن.

أول رحلة خارجية

في عام 1969 تولى إبراهيم يحيى الكوارتي مهمة تدريب الفريق، وجاء من السودان خصيصاً ليتولى أمر التدريب، وتولى مهمة تدريب الفريق الأول، وخلال هذا العام شهد النادي أول قرار بسفر الفريق إلى بيروت للعب مباريات ودية هناك، وكنا أول فريق كرة يسافر خارج دبي، وتولى رئاسة البعثة المرحوم حميد الطاير نائب رئيس النادي حين ذاك، وتكررت نفس الرحلة عام 1970 وسافرنا إلى بيروت ولعبنا مباراتين فيها ضد الجيش السوري والهومنمن، وبعدها مباشرة إلى القاهرة ولعبنا فيها أمام الزمالك والأهلي، وبعد العودة من تلك الرحلة الممتعة ترك إبراهيم الكوارتي مهمة تدريب الفريق.

أول درع لم يكتمل

تولى تدريب الفريق بعد ذلك الكابتن ميمي الشربيني نجم الأهلي المصري السابق، وبدأ اتحاد الكرة يُنظم أول دوري بالإمارات، وكانت تشكيلة النصر في أول دوري تضم حارس المرمى رشيد عيسى والظهير الرابع عبدالله علي والظهير الثالث سيف عبدالله والظهير الأيسر عتيق ثاني ولعبت بديلاً عنه والظهير الأيمن عبدالكريم مبارك، وتكون وسط الملعب من علي عبدالحميد وعبدالقادر تميمي وغانم مبارك، وفي الهجوم عوض مبارك وسالم بوشنين ورجب عبدالرحمن.

وشاركنا في مباريات الدوري حتى جاءت مباراة الأهلي واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الأهلي، سددها عبدالرحمن العصيمي لكنها خرجت (آوت) وفرحنا، ولكن فرحتنا لم تدم، حيث أشار حامل الراية إلى أن حارسنا رشيد تحرك ولا بُدّ من إعادة ضربة الجزاء، حين ذاك كان مدربنا الشربيني يجلس خلف المرمى وشاهد اللعبة، وقال إن رشيد لم يتحرك ورفض بإصرار إعادة الركلة وانسحبنا من المباراة ولم يكتمل الدوري، وكانت أول مواجهة بين النصر واتحاد الكرة حين ذاك، وأذكر أن اتحاد الكرة هدد بإغلاق النادي.

فذهب المرحوم حميد الطاير إلى مقر الاتحاد ومعه مفتاح باب النادي، لكي يقوم الاتحاد بتنفيذ تهديده، وطبعاً هذا لم يحدث لأن قيادات النادي وقفوا بقوة أمام تلك المشكلة، لذلك اشتهر النصر من تلك الفترة بأنه لا يترك حقه أبداً.

كأس فلسطين

بدأت مسيرتي الدولية عام 1973 حينما تم ضمي لصوف المنتخب الوطني الذي كان يستعد للمشاركة في كأس فلسطين التي أقيمت في ليبيا، وكان يتولى تدريب المنتخب حين ذاك الكابتن جمعة غريب، وكانت مجموعتنا تضم العراق واليمن وليبيا، وخرجنا من الدور التمهيدي، وأعقب ذلك المشاركة في دورة كأس الخليج الثالثة التي أقيمت بالكويت، وكانت أول مشاركة لي في دورات الخليج، وكان يتولى تدريب الفريق حين ذاك المرحوم الكابتن شحته، ولعبنا مع قطر على المركز الثالث.

وفازت قطر بركلات الجزاء وحصلنا على المركز الرابع، وكان المنتخب يضم إبراهيم رضا لحراسة المرمى ورجب عبدالرحمن ويوسف محمد ومحمد الكوس وعتيق جمعة وناصر حمد وجاسم محمد وعوض مبارك وسالم بوشنين وزيد ربيع وسهيل سالم ومحمد سالم وأحمد عيسى وأحمد خورشيد، وكانت تلك الدورة بداية شُهرة رجب عبدالرحمن بلقب «المعلم» الذي أطلقه عليه جمهور الكويت لنجوميته.

أحمد خورشيد رمز من رموز الكرة النصراوية التي لن تنساها ملاعب كرة القدم بالإمارات لموهبته العالية ودماثة خلقه وهدوئه. كان نموذجاً رائعاً للرياضي المتكامل الذي جمع بين الموهبة الكروية والدراسة الجامعية والعمل بمجال التدريب لتفريخ أجيال جديدة واعدة، تكون امتداداً لجيل العمالقة الذي أعطى للكرة الكثير من الجهد والإخلاص والتفاني، من دون أن يستفيد مثلما يستفيد اليوم أنصاف اللاعبين.

35 عاماً هي إجمالي حكايته الكروية منذ بدأ اللعب عام 1965 بفريج بر دبي، فعاصر بدايات كرة الإمارات ومراحل تطورها منذ أن بدأت بالفريج حتى وصلت لمونديال إيطاليا 1990 مروراً بالعديد من المحطات المهمة في تاريخ الإمارات، عشقه لنادي النصر بلا حدود، ولم لا وهو أحد المؤسسين للكرة النصراوية صاحبة الريادة لكرة الإمارات.

حيث كان النصر أول نادٍ مؤسس في تاريخ الرياضة الإماراتية، رحلة كفاح هؤلاء النجوم نبادر إلى تسجيلها لتكون مرجعاً للأجيال الجديدة من أجل أن تطلع على مراحل الكفاح والجهد التي قام بها واضعو اللبنة الأولى لكرة الإمارات وما عاصروه من صعاب، تغلبوا عليها بمزيد من الجهد والحب والإخلاص لكرة بلادهم حتى تتبوأ مركزاً مرموقاً في المحافل المختلفة.



1965

بدأ حياته الكروية مع أشبال النصر وارتقى للأول 1969

1973

انضم للمنتخب وشارك في 3 دورات لكأس الخليج واعتزل 1980

أول دورة

يقول أحمد خورشيد: عام 1970 فزنا بأول بطولة رمضانية، ويومها حصلت على أول ساعة ذهبية وكانت رادو قيّمة يبلغ سعرها حوالي 200 درهم حين ذاك، وفي عام 1977 حقق الفريق أول فوز ببطولة الدوري، وأتذكر أن اللاعبين حصلوا حين ذاك على مكافآت خيالية بلغت حوالي 30 ألفاً لكل لاعب، كانت أكبر مكافأة في تاريخنا.

الاعتزال

يقول أحمد خورشيد: عام 1979 ذهبت إلى القاهرة للدراسة بكلية التربية الرياضية، لكني لم أجد من يُشجعني على الاستمرار وطلب النادي ضرورة عودتي وعدتُ إلى دبي والتحقت بجامعة الإمارات، في قسم الدراسات الإسلامية، وقررتُ اعتزال الكرة مع صديقي وشريك رحلتي رجب عبدالرحمن في موسم 1980 - 1981.

 

Email