الأمل الأخير

ت + ت - الحجم الطبيعي

* يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم، في الواحدة من ظهر اليوم، مواجهة مصيرية صعبة، أمام مضيفه المنتخب الأسترالي، على ملعب إستاد العاصمة سيدني، في الجولة السابعة من مباريات المجموعة الثانية، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في روسيا 2018، وسيدخل «أبيضنا» المباراة بشعار «نكون أو لا نكون»، بعد خسارته في الجولة السابقة، أمام ضيفه الياباني بهدفين دون مقابل.

وتراجعه إلى المركز الرابع في ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، خلف منافسه في لقاء اليوم منتخب «الكانغارو»، الذي رفع رصيده إلى 10 نقاط بعد تعادله الأخير أمام المنتخب العراقي بهدف لمثله، ولم يعد هنالك من خيار آخر أمام فرقة مهدي علي الكروية، سوى الفوز والعودة بنقاط المباراة الثلاث، لتجديد آماله في المنافسة على التأهل إلى المونديال للمرة الثانية، وتكرار سيناريو عام 1990.

حيث يعتبر الكثيرون أن هذا هو المنتخب الأفضل في تاريخ الكرة الإماراتية، ممن حيث المواهب والإنجازات لتي تحققت بعد الفريق الذهبي الذي صعد بنا الى نهائيات إيطاليا، وبالتالي محطة اليوم تمثل الأمل الأخير للبقاء في دائرة المنافسة.

*ومن أستراليا، قرأنا الأخبار الواردة عبر الزملاء المرافقين للوفد، أن الروح المعنوية عالية والرغبة الكبيرة لدى اللاعبين، بتجاوز هذه الموقعة بنجاح، لتضميد جراح مباراة اليابان في العين ومصالحة الجماهير.

ورد الدين للمنتخب الأسترالي القوي، الذي فاجأنا في لقاء الذهاب بأبوظبي، في الوقت الذي كان فيه الشارع الرياضي يغلي، حيث ينتظر أخباراً سارة من أخوان (عموري)، قياساً على الحالة الفنية الجيدة، التي يتمتع بها منتخبنا، إلى جانب أن المباراة الأولى كانت تلعب بأرضنا ووسط جمهورنا الوفي، الذي ملأ مدرجات الملعب يومها، وساند اللاعبين بقوة.

ولكنه خرج حزيناً بسبب الخسارة، ونتمنى أن يعود منتخبنا اليوم، ويعوض هذه الجماهير المتعطشة للفوز، خاصة وأن هناك تغييرات في التشكيلة، منها عودة هداف آسيا أحمد خليل، والتي تعزز حظوظنا في المنافسة على التأهل، خصوصا وأن فارق النقاط بين منتخبات المجموعة، ليس كبيراً، ولا تتعدى النقاط الأربع.

حيث يتصدر الترتيب، المنتخب السعودي الشقيق بـ13 نقطة، وهو يلعب اليوم أيضاً أمام نظيره العراقي، والذي قابل شقيقه بترحيب كبير، ويليه في المركز الثاني المنتخب الياباني، بنفس الرصيد وبفارق الأهداف عن الأخضر السعودي.

ومن هنا، المهمة لن تكون سهلة في مواجهة المنتخب الأسترالي العنيد الذي يتميز لاعبوه بالقوة البدنية العالية، ونأمل من لاعبينا، أن يقاتلوا بقوة من أجل حصد النقاط الثلاث، وعلى لاعبي منتخبنا أن يتحلوا بالشجاعة والروح القتالية العالية، والتركيز الشديد منذ بداية المباراة وحتى النهاية، مع الصبر وعدم استعجال الفوز، لأن الهدف يمكن أن يأتي في جزء من الثانية.

وكما هو معروف يتأهل أول منتخبين فقط من المجموعة، بشكل مباشر إلى كأس العالم، ولذلك لن يتحمل الفريق ولا الجماهير، أي تعثر آخر اليوم، وبالتأكيد يدرك منتخبنا الوطني، أنه يحتاج إلى الفوز في سيدني وليس غيره، للتقدم خطوة إلى المركز الثالث الذي يؤهل صاحبه لخوض الملحق، ونحن نتمسك بالأمل، حتى ولو كان في سيدني.. والله من وراء القصد.

 

Email