أسعدونا!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسعدونا يا رجال »الأبيض«، نحن في أيام السعادة، والكرة هي قمة السعادة للجماهير، واليوم موعدنا في دار الزين، حيث ننتظر السعادة من أبناء الوطن، ونحن ندخل مواجهة كروية ساخنة، أمام »الساموراي«، بل نعتبرها معركة كروية حقيقية، بين منتخبين يتطلعان إلى الوصول إلى قمة الهرم الكروي »مونديال روسيا 2018«.

والكرة الإماراتية خاصة، في أشد الحاجة لتكرار مشهد التفوق الذي قدمناه في طوكيو، عندما تغلبنا هناك على اليابانيين، بعد أداء قوي، والفوز يعني استمرار الحلم والدخول بقوة في المنافسة على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية.

وبالتأكيد الأنظار ستكون مسلطة على العين، هذه المدينة الجميلة الهادئة، التي تستضيف أول مباريات المنتخب على استاد هزاع بن زايد، ونحن نترقب وجوداً جماهيرياً كبيراً، يدعم منتخبنا في هذه الموقعة المهمة، حيث إن اللقاءات المتبقية أصبحت تمثل نهائي كؤوس، فلا تفريط بأي نقاط، خاصة في مباراة اليوم، وأمام أستراليا الثلاثاء المقبل،.

وفي رأيي أن لقاء »الساموري«، يعد الأبرز في تاريخ مبارياتنا المصيرية، والكفة متساوية، وندرك تمام الإدراك أن لاعبينا حريصون على بذل أقصى جهد ممكن، كما قال النجم »عموري«، والذي نعتمد عليه في تحركات وقيادة المنتخب في مواجهة محترفي اليابان.

وعددهم 13 لاعباً، يلعبون في الدوريات الأوروبية، أي أنهم يحملون فكراً احترافياً حقيقياً، ونحذر من قوة الفريق المنافس، برغم غياب بعض عناصر الأساسية، إلا أن لديهم البدلاء الأكفاء، كما هو الحل عند المدرب الوطني المهندس مهدي علي، لديه الأوراق التي سيعتمد عليها في معركة العين الكروية.

وأمام فرقنا العربية، وهي خمسة فرق، مهمات قوية في النصف الثاني من المرحلة الأخيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، لكن أكثر الفرص في الظهور العربي في نهائيات روسيا، تتوقف على رأي الخبراء، بأنها تضع آمالاً على الشقيقين، الإماراتي والسعودي، »قولوا يا رب«، وتاريخياً لم يتأهل أي منتخب عربي آسيوي إلى كأس العالم في 2010 و2014،.

بينما اقتصر التمثيل العربي في نهائيات البرازيل الأخيرة على الجزائر، وتبدو حظوظنا هذه المرة جيدة مع السعودية، نحو الظهور في المونديال مرة أخرى.

ولكن هل نستطيع أن نعيد للعرب الأمجاد الكروية، ويتصدر الأخضر المجموعة الثانية، بعشر نقاط من خمس مباريات، ويتقدم بفارق الأهداف عن اليابان، وبنقطة واحدة عن أستراليا وعلينا، ويحتل منتخب العراق المركز الخامس برصيد ثلاث نقاط، وتأتي تايلاند في المركز الأخير بنقطة واحدة،.

وبالتالي، مواجهة اليوم التي تأتي مع بداية الدور الثاني الحاسم، لها أهميتها وسخونتها التي لا ترحم، ومثل هذه المباريات، تمثل لدى الجميع أهمية كبرى نحو تحقيق التطلعات والطموحات والآمال المرتبطة بأعلى جهة للدول، لأن كرة القدم تعد أبرز وسيلة للدعاية والترويج على مسرح العالم، خاصة إذا كانت بطولة كأس العالم.

وأدعو لاعبينا، إلى ضرورة التحلي بالتركيز والانضباط الخططي، من أجل تحقيق الفوز أو الخروج بدون خسارة، وكلنا خلف لاعبينا الذين يلعبون معاً منذ ما يقارب الـ 8 سنوات، وهي كفيلة بأن ترسم الابتسامة والفرحة على وجه محبي »الأبيض« هذه الأيام، كلنا معك يالابيض، كلنا بانتظار »السعادة«.. والله من وراء القصد.

Email