أنقِذوا «عيالنا»!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

■شباب الوطن، بحاجة إلى العناية، وفق الأمور المتعلقة بسياسة الدولة، وفي ما يخصهم ثقافياً واجتماعياً ورياضياً، بما يتناسب بمبادئ ديننا الحنيف والقيم الأخلاقية والأهداف الطموحة الوطنية التي حددتها القوانين، ومن هذا المنطلق، أطالب المجالس الرياضية أولاً، والأندية ثانية، وكل من له علاقة بالأندية، أن يتخذ قراراً فورياً، نبدأ تطبيقه من العام المقبل، لإيقاف وجود اللاعب الأجنبي بين فرقنا، الذي يكلف الأندية سنوياً ما بين 300 و400 ألف دولار، وأقلهم 150 ألف دولار سنوياً، تذهب لهؤلاء نظير مشاركتهم في دورينا المحلي، فالقرار الذي اتخذ عام 2006، بعودة اللاعب الأجنبي، كان خطأ.

حيث يتم تسجيل لاعب واحد للعب مع الفرق في الألعاب الجماعية، التي تسمى بالشهيدة، ونرى أن تخصيص هذا المبلغ، لو يذهب للاعب المواطن، لوفرنا منه وسهلنا من أمره، فلا يجوز، أن يلعب الجميع من أجل توصيل الكرة للأجنبي، لكي يسجل النقاط، صحيح أن مشاركته في بطولات الخليج باثنين، والقارية بأربعة أساسيين في الملعب، لكن أرى أنه ليس ضرورياً أن نطبق القرار، في ظل وضعية الأندية، كما نبه لها الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إبراهيم عبد الملك، في حوراه مع «البيان»، بأن الأندية معرضة للإفلاس إذا لم تلحق بنفسها!!

■هل يعقل أن فريق كرة السلة بالأهلي، بطل العامين الماضيين، لا يشارك في بطولة الخليج، خلال شهر مايو المقبل بالبحرين، لولا تدخل بعض الحكماء والمهتمين، وتحملوا بأن يتم إعادة الفريق، واللعب في بطولة التعاون، يحمل اسم التعاون، لماذا وضعنا أنفسنا في هذه «الورطة»، فالموازنة التي تصرفها المجالس الرياضية للأندية، يذهب منها أكثر من نسبة 70 % لفرق كرة القدم.

وبشكل كبير للفريق الأول، بينما بقية نسبة الـ 30 % تصرف لباقي الأنشطة والرياضات الأخرى، علماً بأن كل نادٍ مسجل لديه آلاف من اللاعبين المواطنين المنضمين للأندية، فلماذا لا نوفر هذه المبالغ على هذه الفرق التي يلعب فيها أبناؤنا، ونصرفها على الأجنبي؟!، نحن نريد الاستقرار الذهني والنفسي والاجتماعي، فإذا ألغيت هذه الرياضات، ستجدون «أولادنا» في الشارع، وهذه أمانة في رقاب الأندية المتورطة الآن، وأعلم بأن المجالس لا تتدخل في العمل التشغيلي للأندية، تاركين لهم حرية التصرف، وهذه أيضاً اعتبرها خطأ جسيماً، لا بد أن نوجهها نحو الصح، حتى لا يقعوا في ما عليه الحال الآن!!

■لجنة الموازنة الصفرية في مجلس دبي الرياضي، تجتمع بعد أيام للتأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه في تحقيق التوازن المالي لصرف الأندية وشركات كرة القدم، والخروج من دائرة الديون، والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، وصولاً إلى التنفيذ الكامل لمبادرة مختبر الابتكار الرياضي، بإيقاف الدعم الحكومي لشركات كرة القدم بداية من عام 2021.

والتي تأتي ترجمة لجهود المجلس خلال السنوات الماضية لتحقيق التوازن المالي، وكذلك استعراض خطة العمل وآليات تخفيض المصروفات والإنفاق المتعقل للفترة 2017-2021، وأدعو اللجنة إلى اتخاذ قرار بمنع اللاعب الأجنبي في الرياضات الأخرى، من العام المقبل، وأن نسعى جميعاً إلى أن نقوي دور الشباب المواطن، وتوسيع المشاركة، وأن نبحث المشاكل التي تواجه الأندية، إن تجربة 9 سنوات، يجب ألا تذهب هدراً، ولا بد من وقفة، فالأزمة كبيرة، ومفتاح الحل عندكم، فأنقِذوا «عيالنا».. والله من وراء القصد.

Email