المال الرياضي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

المال الرياضي، كان محوراً أساسياً في جلساتنا اليومية، سواء في المجالس أو الأندية أو حتى في الاستديوهات التلفزيونية، حيث يكون الأمر الأهم، والتركيز على المال الرياضي أين يذهب؟ وما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع الخاص.

 نظراً لأهميته في المجتمع، فمن الضرورة أن نضمن نجاح دور الشباب، بعد أن نما إلى سمعي، النية والاتجاه، بإلغاء بعض الرياضات في الأندية، التي تعاني من أزمة مالية حادة، وهنا مصدر خوفي وقلقي.

ولا بد من العودة للدراسات، التي تمت والخاصة بالشباب، لأنها تعطينا مؤشرات، وتشكل لنا نقطة بداية صحيحة، إن معظم المشكلات التي ذكرت من قبل حول الشباب والمجتمع، نجدها سائدة، وبشكل كبير، وتعود اليوم، بشكل موسع.

فالشباب هم الثروة الحقيقية للأوطان، وإذا فكرنا قليلاً، سنجد أن الدولة ستخسر كثيراً من هروب هؤلاء الشباب، إلى أماكن خطرة، قد تهدد آمننا الشبابي، وبالتالي لا يجوز أن نفكر في الإلغاء أو التجميد، بل أطالب بزيادة ومضاعفة الفرق والرياضات.

وعلينا أن نسهم في التغلب على الخلل في الأندية، بسبب المال الرياضي، الذي أهدرنا منه الكثير، من أجل كرة القدم، وما أدراك ما كرة القدم! والسبب الاحتراف، الذي دمر مفهومنا الرياضي، وأصبح «مال ولعب فقط»!

ولا نعلم أن الاحتراف، هو نظام مقنن وأسلوب حياة أفضل للرياضي، وعلينا ألا نضيع شبابنا، ونشتتهم ونشتت أسرهم، علينا الحفاظ عليهم، مع الحرص على دراسة مستفيضة حول الشباب وأبرز مشكلاتهم، انطلاقاً من اهتمام قادة الحركة الرياضية الشبابية.

وإيماناً بدورهم المطلوب، وتشكيل فريق من المتخصصين، في هذا المجال، لعمل الدراسة المتكاملة، والتي تتضمن المواضيع المرتبطة بالشباب، وما يخصهم، ومن أهمها ارتباطهم بالأسرة، لأن شباب اليوم، لديه همومه وأوجاعه، يعاني من الفراغ الطويل.

وله رغبات يتطلع لتحقيقها، إضافة إلى التفكير الوظيفي، ويكون التكوين الاجتماعي، مرتبطاً بالحاجة إلى الوظيفة الشريفة، التي توفر له المال والمترابطة، بإيجاد الوظيفة الاجتماعية، التي تؤمن له المستقبل، وعدم انجرافه نحو تيارات أخرى ضارة، لا قدر الله، وارتباطه بالطموح والمستقبل في ظل العولمة، ودوره في المجتمع، وهي علاقات مشتركة بين الشاب وطموحه.

إن الشباب يمثلون الأغلبية في تعداد السكان، وهم الهم الأكبر، وعلينا مساعدتهم والوقوف معهم، من أجل أن يضعوا الأقدام، في الطريق الصحيح والسليم، بعيداً عن تيارات فكرية، قد تسبب لهم الصداع والأزمات والمشاكل لبلدانهم، ولهذا نجد الكثير من الدول، تضع أولوية خاصة لجيل اليوم، جيل المستقبل.

لأنهم الثروة الحقيقية، ونحن نؤمن بهذه الشريحة، فالدولة وبتوجهات قادتنا السياسية، حفظهم الله، تؤكد أهمية دور الشباب في تحمل المسؤوليات، كل في موقعه، لبناء الوطن، من منطلق الإيمان بدورهم وعطائهم، والشواهد في هذا المجال واسعة، ومتعددة الآفاق.

فالحكومة بمؤسساتها الشبابية والرياضية، تولي عناية دقيقة بأهمية عنصر الشباب، لأنه القطار الذي يقود عجلة التقدم والتطور، إن ملف المال الرياضي، يسيء إلى سمعتنا الرياضية، وندعو جميعاً إلى الاهتمام به، حتى وإن كانت الخيارات والقرارات صعبة، وأعلم أنها مسؤولية كبيرة، فليس هناك، من هو أكبر من مصلحة شباب الوطن..

 والله من وراء القصد.

Email