منافسة خطرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

* توضيح على «عجل»، وصلني من الأخ فهد عبد العزيز، وهو رياضي منذ ما يقارب الأربعين سنة، منذ أيام وزارة الشباب والرياضة، عايش الرياضة، منذ أيام نادي الإمارات، وبعدها نادي التعاون وغيرها، اتصل بي وقال: إن له توضيحاً مرسلاً لك من الشيخ فيصل بن حميد القاسمي، رداً على زاويتي يوم الاثنين الماضي، عن ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي، ممثلاً عن مملكة البحرين.

 فاللوائح تسمح وتجيز له الترشح، طالما اتحاد بلده رفض ترشيحه، فقد تقدم الشيخ بالاستمارة الأولى عن طريق الاتحاد المحلي، ولم يجد أية ردة فعل، ما يعني أنهم رفضوا ترشيحه، وهذه ضد رغبة الأخوة في الاتحاد الحالي، الذين رفضوا إعطاء الصوت لممثل الإمارات، خلال الجمعية العمومية للاتحاد العربي للدراجات بالأردن مؤخراً.

 والتي فاز بها الشيخ فيصل بن حميد بالإجماع وبتصويت من 12 دولة عربية، إلا أن اتحادنا رفض إعطاء الصوت لمرشح الإمارات، وهي تعد قضية في غاية الخطورة، وقال عبد العزيز بالنيابة عن «الشيخ»، إنه تم اختيار فيصل بن حميد عضوا في الاتحاد الآسيوي بقرار من رئيس الاتحاد الحالي، ومن هنا تقدم ابن حميد للرئاسة، وفي المقابل، تقدم الأخ أسامة الشعفار الرئيس الحالي لاتحاد الإمارات للدراجات، للمنصب نفسه.

 وأضاف، كلنا يتذكر الواقعة الشهيرة، التي تم معها حجب ترشيح «فيصل»، بعدها تشكلت لجنة تحقيق أيام عبد الرحمن العويس، والآن عندما تقدم للمنصب القاري، بعد أن وجد التأييد والدعم من قبل الاتحادات الآسيوية، فلماذا نقف ضد بعضنا البعض، ومن المستفيد؟ ولمصلحة من يحدث هذا؟ إلى هنا ينتهي توضيح سردته على السريع وندخل في صلب القضية من جديد!!

* ما يحدث الآن من خلف الكواليس، منافسة خطرة على شباب الإمارات، قد لا نراها ولكننا نحس بآثارها، ونعاني من نتائجها، وهذه المنافسة تدور وبحدة بين مرشحين من أبناء الوطن، من الأسرة الرياضية، في سعيهما لاحتلال كرسي الاتحاد الآسيوي، في منافسة جعلت بعضهم يتحدى الآخر.

 وفي مشهد لا نقبله ومهاجمة وانتقاد لبعضنا البعض، ما جعل البعض، يستغرب من هذا الموقف، في ظل غياب المؤسسة، التي من واجبها حماية مكتسباتنا، ولا بد من الدعوة فوراً، لعقد اجتماع ثنائي بينهما، وهو مطلب ضروري، بحيث ينسحب أي منهما للثاني قبل انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد القاري.

 فالرياضة تتطلب وجود مرجعية، بمعنى أن يكون لنا «كبير» في حسم مثل هذه القضايا الخلافية، وهذه المنافسة سنفقد معها الكثير من كفاءاتنا من الأسرة الرياضية، ولا بد أن نتفق على مرشح واحد، وأتساءل، أين دورنا في دعم ممثلينا في المنظمات القارية والدولية؟

فلا يجوز أن يترشح أبناؤنا، ضد بعضهم في محفل خارجي، وهذه سابقة هي الأولى من نوعها، والمؤلم أن هذه المنافسة، ليست على المستوى المحلي، بل الخارجي، لذا نناشد أقطاب الرياضة، ممن لهم دور وتأثير لتنفيذ دعوتنا، ووقف هذه المنافسة الخطرة، خصوصاً من الرياضيين المميزين، لحماية مسيرة ومستقبل اللعبة، من التجريح والإساءة والحفاظ على هيبة الرياضة الإماراتية.. والله من وراء القصد.

Email