«صح النوم»!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواجه رياضتنا هذه الأيام، بعض المواقف المحزنة، التي تتطلب أن نتخلص منها بتصحيح الأخطاء، وإزالة الخلافات والحساسيات، فرياضتنا حالياً يمكن أن نطلق عليها «صح النوم»، لأنها غائبة وتواجه منعطفاً خطراً، إذا لم نتداركه، ولندخل في صلب القضية.

ونذكّر ببعض الأمثلة السلبية، علنا نجد حلاً قريباً، ويتدخل المعنيون في حلها، منها أن اللجنة الأولمبية واجهت العديد من الانتقادات في الفترة الماضية، بعد انتخاب مجلس الإدارة يوم 4 يناير الماضي، حيث لم تعقد عقب تزكية الرئيس والأعضاء من قبل الجمعية العمومية أي اجتماع، وقد تأخرت الجلسة «الأولى» للجنة كثيراً.

ولا نعلم سبب تأخرها إلى هذا الحد، ولأكثر من شهر، خاصة أن الشارع الرياضي يترقب الاجتماع الأول للمجلس الجديد، الذي ينتظره العديد من البرامج والخطط حتى انتهاء مدة المجلس عام 2020، بعد الدورة الأولمبية المقبلة في طوكيو.

وقد حددت المؤسسة الأهلية أهدافها ورؤيتها وتصوراتها، بعد آخر جلسة لها، بشأن المشاركات الخارجية، وأصبح واضحاً للعيان، التواجد من أجل الفوز، والابتعاد عن مشاركات المناسبات «الكمية»، والتركيز ينصب على التمثيل النوعي، وهذه نقطة تحول هامة في التجربة الأولمبية، في مرحلتها الجديدة، بعد مرور أكثر من 38 عاماً على تأسيس اللجنة، ومجلس الإدارة.

وتشكيل المكتب التنفيذي، وتوزيع المناصب، خاصة الأربعة المعينين من قبل الرئيس، تترقبه الهيئات المنضوية تحت لواء المؤسسة الأهلية، حيث يتوقع أن تجرى تغييرات كبيرة، على هيكلها الجديد، خاصة في المناصب القيادية، وحتى الآن لم يتم الإعلان عن الاجتماع الأول، والأربعة المختارين، ونتساءل، لمصلحة من التأخير في بدء عمل اللجنة؟!.

لعل المانع خيراً، وأذكر أسرة اللجنة الأولمبية، أن قراراً اتخذته من قبل، في التفكير، باستضافة دورة الألعاب الآسيوية، العام المقبل، فهل نحن مستعدون وجاهزون، أم أن ما نشر كان مجرد «كلام جرايد»!

ثانياً، أتوقف عند موضوع آخر، ويتمثل في حل اتحاد السباحة، بقرار من الاتحاد الدولي، رغم محاولات مكثفة أجرتها الهيئة الحكومية والأهلية، من خلال جولات، قامت بها قادة الحركة الرياضية، لإقناع وشرح قضية السباحة، إلا أن رئيساً اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي، لم يقتنعا بالمبررات، والنتيجة قرار دولي، بإعادة انتخابات السباحة، في سابقة دولية هي الأولى من نوعها، تتعرض لها الرياضة الإماراتية.

وقد خاطبنا الاتحاد الدولي، برسالة رسمية، نطلب فيها إعادة التشكيل، وفق الجمعية العمومية، على أن تنتهي انتخابات السباحة الجديدة، خلال 45 يوماً! بعد أن جاء في الرسالة، تدخل حكومي في الانتخابات! فلماذا هذا التشتت، في الأفكار والجهود؟

 لماذا لا يتم توحيدها في الطرح، وأن نعمل وفق العمل المؤسسي؟ حتى لا نتعرض لمواقف حرجة! نتيجة أن رياضتنا تعاني من خلل إداري، لأننا نكتفي فقط بهز الرؤوس، ونبصم بالموافقة، حتى لو لم نكن مقتنعين، ونغادر قاعات الاجتماعات! دون أن نرى جديداً، نصيحتي أن نبادر بالتعاون والتلاحم، ونلقي ما في نفوسنا وقلوبنا خلف ظهورنا.. والله من وراء القصد.

Email