لا أدري لماذا!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأحداث الرياضية لا تتوقف، ومنطقتنا جاذبة، ونفخر بأن بلادنا تعتبر من الدول القليلة التي تقام فيها جميع الرياضات، وتتعدد فيها الأنشطة، لتؤكد ثقة الجميع للنجاحات الدائمة التي حققتها، وصارت سمعتنا الرياضية محل تقدير دائماً، ومن بين الأحداث التي نتوقف عندها، كأس السوبر المصري.

فما زلت على قناعة بأهمية دور مؤسستنا الكروية الرسمية في هذه الاحتفالية، طالما الحدث كروي، وليس هذا تقليلاً من دور الجهة المنظمة، التي حققت نجاحاً نفخر به بعد التنظيم الرائع، ولكنني أسال مجدداً، لماذا ذهبت الدعوات للأحبة والأصدقاء و«الربع».

بينما أسرة الكرة الإماراتية، لم يأتيها أي دعوة، بل الذين حضروا المباراة، هم الذين طلبوها، والدعوة ترسل حسب المزاج، وليست كما جرت العادة، أن ترسل بشكل رسمي لكل جهة، وهنا أتساءل، كيف نستثمر مثل هذه المناسبات عند استضافتنا لأي حدث، وأرى ضرورة استثماره من كل هيئاتنا التي لا نقبل بأن تكون «مهمشة».

من هنا، أطالب بضرورة أن يكون لاتحاد الكرة دوره في المشهد، فقد شارك رئيس اتحاد الكرة المصري في التتويج، بينما غاب ممثل اتحاد الكرة لدينا، صحيح أن الرياضة اليوم، أصبحت تجارة «تدر» الملايين.

كما يرددها الزميل كفاح الكعبي في برنامجه اليومي روحك رياضية، والساحة دائماً تركز على معرفة كم يحصل اللاعب المواطن، وما يحصل عليه «حاسدينه»، ونتغاضى عن «الهامور الكبير» اللاعب الأجنبي، عموماً، كان لا بد أن نكشف قيمة الحدث، وكم صرفنا وكم دخل ريع المباراة، ومن استفاد منها؟

وعلمت أنه تم بيع 35 ألف تذكرة متفاوتة من 75 درهماً إلى ألف درهم، بينما تم توزيع بطاقات تقدر بسبعة آلاف، وبالتالي، الأرقام جيدة، لأن العمل التسويقي للمباراة كان ممتازاً، وفي زمن الاحتراف، يجب أن تكون الأمور واضحة، فاللقاء له أبعاده المميزة، ونعرفها جيداً، لكن، لماذا لا تكون لنا رؤية في كيفية استثمار تلك التجربة؟!

قرأت مقالاً للزميل الكبير عبد الرحمن فهمي، في صحيفة الجمهورية الصادرة أمس، أقتطف جزءاً منه، جاء فيه «بمناسبة إهداء سيارة لأحسن وأفضل لاعب في تاريخ الأهلي، نالها محمود الخطيب، وأخرى في تاريخ الزمالك، حصل عليها حازم إمام، فإنه مجرد تهريج لا قيمة له، وافتراء على الموتى، ومسح أمجاد وبطولات القدامي العظام، وصل إلى هذا الحد!»..

لم يقولوا اختيار أحسن لاعب من الذين ما زالوا على سطح الأرض، قالوا في «تاريخ النادي»، وهنا، هل ننسى حسين حجازي أول لاعب محترف في تاريخ الكرة الأرضية والبشرية جمعاء؟ الذي عرضوا عليه الجنسية الإنجليزية.. جنسية البلد التي اخترعت لعبة اسمها «كرة القدم»، فرفض ليظل مصري الجنسية!

وواصل قائلاً: «حرام عليكم.. إذا كان الاختيار بين الأحياء أيضاً، ليس الخطيب.. «الفيفا» تقول إنه مجدي عبد الغني الوحيد ليس في الأهلي فقط، ولا في مصر فقط، ولا في الدول العربية فقط.. بل الوحيد في قارة أفريقيا كلها، الذي سجل أهدافاً في الأولمبياد..

 وأيضاً في كأس العالم! وأما في الزمالك، فهو عبد الرحمن فوزي، الذي سجل هدفين في مرمي المجر في بطولة العالم!»، وأرد على أستاذنا الكبير وأقول، لا أدري لماذا؟!.. والله من وراء القصد.

Email