أكملوا الفرحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶقبل أيام، نظم نادي الشعب دورة الفقيد محمد بن خالد القاسمي الدولية لكرة اليد، بمشاركة عدد من الفرق العربية والأجنبية، من بينها قطبا مصر الكبيران، الزمالك والأهلي، وحرص البرنامج التلفزيوني المصري الناجح «الكرة مع شوبير»، على إلقاء الضوء على هذه التظاهرة الرياضية لكرة اليد، تخليداً لذكرى المرحوم محمد بن خالد، طيب الله ثراه، والذي سيظل باقياً في القلوب، وهنا، نحيي القائمين على البرنامج، وندعو للاستمرار في مثل هذه المبادرات، وتغطية البطولات التي تجمع ولا تفرق، وقام البرنامج المصري بنقل صورة طيبة عن البطولة، وشعر الجميع أن البرنامج يصل بسهولة وبساطة، يقدم المعلومة والفكرة والرأي، وينقل نبض الشارع بمنتهى الحب.

* وكالعادة، أخوكم يرحب بكل من يزورنا من الأشقاء العرب، وقد التقيت مع نجم الكرة المغربية عزيز بودربالة، أحد أبرز من أنجبتهم بلاده، والذي تألق في أوروبا، وأبدع في نهائيات كأس العالم، وأمتعنا، فكان نجماً فوق العادة داخل المستطيل الأخضر، وهنا في دبي عندما التقيته وأهديته إصداري «الأهلي.. فرسان الإنجازات»، تناول الحديث عن جزئية اللاعب المغربي في دورينا، ومنهم أحمد نجاح والشريف مصطفى وخالد الأبيض والميلودي وبهجا والداودي، وغيرهم، وتوقفنا عند نجم أهلي دبي، اللاعب محروس مصطفى، والذي حصل على لقب هداف الدوري في موسم 78 /79 برصيد 24 هدفاً، وله من الذكريات التي لا تنسى، واتفقنا على أن يقوم «بودربالة»، بصفته نائب رئيس جمعية الرياضيين المغاربية، بالمساهمة في تذليل الظروف الصعبة التي يمر بها محروس، والذي ساهم بدرجة كبيرة في تحويل أنظار اللاعبين المغاربة للعب مجدداً في الإمارات، وهذه حقيقة لا أحد يختلف عليها، وتمنيت له التوفيق في هذه المهمة الإنسانية.

Ⅶونعود للكابتن «شوبير»، والذي تشرفت بأن يستضيفني عدة مرات للحديث عن حكايات الكرة المصرية مع الكرة الإماراتية توثيقياً، حيث يربطنا الحب والتقدير، وقد استفدنا من تجربة الأشقاء، وبينت بالأدلة والإثبات، أننا تعلمنا من المصريين رياضياً وثقافياً وإعلامياً، عندما كانت مصر تقف بقوتها في تلك الفترة، والآن، حان الوقت لكي نرد الجميل لهذا البلد العظيم، فاستضافتنا للفرق المصرية والمبادرات، ليست إلا لمكانتها في قلوبنا، ونقول، إن شاء الله تكمل الفرحة اليوم في بطولة أفريقيا، عندما يواجه الفراعنة منتخب بوركينا فاسو، وأحذر أشقاءنا من المنافس المتطور، رغم أننا فزنا عليه مرتين على ملعبه وبين جمهوره، إلا أنها تقدمت فنياً كثيراً، وكان هذا الفوز منذ السبعينيات، أي منذ حوالي نصف قرن، لذا، إياكم من الاستهتار، لكي نكمل الطريق حتى النهاية، وتحمل مصر الكأس للمرة الثامنة، علماً بأن منتخب مصر حالياً في البطولة الأفريقية، الوحيد الذي لم يخسر ولم تهتز شباكه حتى الآن، قولوا يا رب النصر لمصر، ونفرح معها جميعاً، كونها الشقيقة الكبرى، وتمثل الكرة العربية.. والله من وراء القصد.

Email