وطن في سيرة إنسان

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختارت الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي هيئة آل مكتوم الخيرية، لجائزة الشخصية الحضارية، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للحضارة والفنون الإسلامية.

هذه الجائزة الحضارية المهمة والقيمة تقديراً لدور سموه المتميز في دعم ورعاية التواصل الحضاري، وإثراء العلوم الإنسانية، فسموه يتسع عطاؤه من دائرة إلى أخرى.

ويتعدد ويتنوع إنجازه من أفق إلى آخر: من الاقتصاد إلى الرياضة، ومن التعليم إلى التنمية المستدامة للمستوطنات البشرية وحماية البيئة، ومن تنمية البحث في العلوم الطبية إلى البنية التحتية، ومن أعمال الثقافة والأنشطة الشبابية إلى الإدارة والأعمال البلدية، ومن الأعمال الخيرية إلى أعمال الفروسية.

ولا يعكس اهتمامه بالعلم اهتماماً بأبناء بلاده، بل يتسع ليشمل الإنسانية كلها،بما يخدم المصلحة العليا للإنسانية.

ومن العلم والتعليم إلى دوائر الإنجاز الأخرى؛ التي تشمل كل علوم الرياضة، وذلك ليس بغريب، حيث بدأ مسيرته الرياضية في الكشافة أثناء الدراسة، وحتى اليوم يشجع الحركة الكشفية والرياضية.

ومع ذلك هنالك الكثير من نشاطاته الإنسانية، حيث إنه يملك العديد من الأفكار والمشاريع الإنسانية، التي تخدم الإنسانية في كل مكان وزمان.

ويدين نادي النصر عميد أندية الإمارات بالفضل لسموه، فدوره ودعمه المتواصل لهذا النادي لا بد من التوقف عنده كثيراً، فمنذ تأسيس نادي النصر وهو يحقق العديد من الإنجازات، وكان الرافد الأساسي لمنتخبات الإمارات في شتى الألعاب، حتى بات أحد أعرق الأندية، وأشهرها في الوطن العربي، وصارت له قاعدة جماهيرية كبيرة، ومتأصلة داخل الإمارات وخارجها، وفي ظل اهتمامه ودعمه المستمر لكل الألعاب، في ظل إنجازاتها المستمرة، وقدرتها على تشريف الإمارات في المحافل الدولية.

ودور الشيخ حمدان في حكومة دبي بدأ في أوائل عام 1960، عندما كان رئيساً لدائرة عمل دبي. وأصبح بعد ذلك رئيساً لبلدية دبي، وأيضاً وزيراً للمالية والصناعة في الدولة.

ويرأس اليوم العديد من الهيئات القوية، التي تلعب دوراً حيوياً في تشجيع الجوانب الإنسانية، والرياضية جزء منها، فقد أمر سموه باستضافة نادي الأهلي القاهري عام 74، عندما لعب هنا بدبي في شهر يناير في ثاني أيام العيد الأضحى.

ونستمر في الإبحار معه في آفاق الإنجازات؛ فمن رؤيته الاستراتيجية لتطوير وتعزيز العلاقات الرياضية الشبابية، من خلال دعمه للأنشطة الرياضية العربية، من بينها استضافة نادي النصر العديد من الفرق والمنتخبات والمناسبات العربية على أرض الإمارات، وليس غريباً ولا مفاجئاً أن يتم من قبل اختيار الشيخ حمدان الشخصية الحضارية لدعمه العديد من المشاريع الخيرية، وصولاً إلى تعزيز الحوار الذكي، وفهم الإسلام ودور المسلمين في العالم المعاصر، والسعي إلى بناء جسور بين الجماعات والأشخاص في كل المستويات عبر العالم.. والله من وراء القصد.

Email