حتى لا تصبح فوضى!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أريد أن أعرف، هل الأحداث الرياضية التي تقام على أراضينا، تتم بموافقة جهاتنا الرسيمة، أم تلعب بعض العلاقات وتتجاوز هذا الإجراء الطبيعي البروتكولي المتعارف عليه في كل مكان، فهناك تنبيهات وتعميمات وتحذيرات وتذكيرات ومخاطبات ومراسلات، تطلع وتذهب لكل الجهات سنوياً، فهل توفي هذه الجهات أم »تطنش«!!

هدفنا من هذا التذكير، أننا لا نقبل بأن يستغل البعض، خاصة الشركات التجارية، وهدفها الربح، أن تنظم وتقيم مناسبات وأحداثاً، وترفع الصور والأعلام، وتعزف الموسيقى الوطنية، برغم ودية المباريات، دون موافقات رسمية، من كل الأطراف والجهات..

فالرياضة اليوم تغيرت، وبنظرة عامة، نجد أن واقع الحال اليوم لشعوبنا منذ السبعينيات إلى اليوم، أن هناك تطوراً وتقدماً واضحاً للعيان في الفكر الإداري، ولعبت كرة القدم، ودورة الخليج تحديداً، دوراً مؤثراً، منذ مطلع سبعينيات القرن المنصرم، فكانت بوابة للتأثير الإيجابي في أبناء المنطقة، بكل ثقافاتها..

ولا بد أن نشير للدور الريادي للكرة خاصة، والرياضة عامة، فخطوة تأسيس الاتحاد الخليجي مفيدة للغاية، فقد تعلم أبناء الخليج، وأصبحوا خبراء وأساتذة، و»البركة في أم الدورات.. كأس الخليج«، فلا نقبل أن تأتينا شركات، وتستغل ساحتنا، وتلعب كما تريد بدواعي الأخوة والمعرفة والمحبة!

ومن بين التطور في فكر الشاب الخليجي، هو الفكر الإداري، حيث تدشن لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة التجارية الخميس المقبل، وعلى مدار ثلاثة أيام، ندوة ستركز على الرؤية الاقتصادية الجديدة »السعودية 2030«، واللقاء يأتي وسط طموحات مختلفة، ورؤية متجددة لعالم الاستثمار الرياضي الصحيح، بأيدي مواطنة، بعد أن أصبحت الرياضة صناعة محترفة في كل أنحاء العالم..

والرياضة تجاوزت مفهومها بالممارسة فقط أو المشاهدة، سواء بالمجان أو بالتشفير، وأصبحت صناعة حقيقية في كافة أوجهها، وباتت في ذات الوقت، من أفضل أوجه الاستثمار لرجال الأعمال والمهتمين بالاقتصاد، فهل فكرنا بإقامة ندوات، ولا نكتفي بالمناسبات، صحيح أن هناك جهوداً طيبة تبذلها المجالس الرياضية بالدولة، خاصة في دبي وأبوظبي..

وهذه كلمة حق نقولها في المجلسين، فالعمل لديهم لا يتوقف، ونرى التنافس الشريف في تنظيم العمل والدعم واضحاً للعيان، ونحن ندعو بقية مؤسساتنا غير الرياضية، بأن تشاركنا وتتداخل مع المنظمة الرياضية، لأنها مرتبطة مع المجتمع، فكل يلعب دوره في بناء شراكة مجتمعية.

يوم أمس، أصدر وزير التعليم السعودي، الدكتور أحمد العيسى، قراراً بتشكيل مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية، بعضوية نحو 12 شخصاً، بعد أن أقر مجلس الوزراء الموافقة على إنشاء الاتحاد، وأسأل شو أخبار اتحادنا المدرسي المحلي؟!

في قطر تشهد الساحة هذه الأيام، انعقاد الجمعيات العمومية للأندية، وتغيير رؤساء ومجالس الإدارات، هناك من يفوز بالتزكية، وأما البقية جاؤوا بالانتخاب، وهي تخص القاعدة (الأندية)، وليس الاتحادات، فقد وضعوا برنامجاً خاصاً للأندية، ومن ثم، لبقية الهيئات والاتحادات والجمعيات..

وأما أندتنا، تصرخ ولسان حالها يقول لاتحاد الكرة الجديد، إذا دفعتوا للغير لا بد أن تدفعوا للجميع، فنحن أيضاً أحوج بالدعم، والاتحاد الآن في ورطة، بعد أن دخلت بقية الأندية »المفلسة« غير المنسحبة، طرفاً في الطلب، فقد فتح الاتحاد على نفسه باباً لن يغلق بسهولة، لم يكن على البال، فماذا سيحدث؟، فقد قلناها من زمان، ونكررها، إن اتحاد الكرة، ليس مسؤولاً عن دفع ديون الأندية، فقط يسهم ويساعد في بعض الأمور اللوجستية!!.. والله من وراء القصد.

Email