شكراً محمد بن راشد

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان لحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لحفل مختبر الابتكار الذي نظمه مجلس دبي الرياضي، الأثر الكبير في نفوس الجميع.

ففي يوم لا ينسى اطلع سموه على التصميم النموذجي المبتكر لاستاد محمد بن راشد، الذي يتسع لـ60 ألف متفرج، والذي سُيقام في موقع نادي دبي الرياضي بمنطقة العوير، وتقدر تكلفة المشروع بنحو ثلاثة مليارات درهم..

 ليكون إضافة جديدة وهدية من القائد لأبنائه الرياضيين، استعداداً لاستقبال الأحداث الكروية الكبرى، بعد ثقة المجتمع الدولي في بلدنا، والسمعة الطيبة التي تتمتع بها نظراً لأهمية دور الرياضة والكرة خاصة. وقد اطلع سموه على المجسمات الضخمة للاستاد الكروي التحفة التي ننتظرها، ونجح مجلس دبي الرياضي في أن يخطف الأضواء بمبادرته الأخيرة..

 والدور الرائد الذي يلعبه في تحويل الأنظار إلى دانة الدنيا عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط في فندق ميدان، بعد أن وصلت لعبة كرة القدم إلى مستوى متقدم ومتطور، بعد أن حققت فرقنا ومنتخباتنا النتائج المشرفة، أصبح هذه الحلم واقعاً وقريباً يرى النور، فأصبحنا بحاجة ماسة لملعب بهذا المستوى، وحسب ما قرأناه وتابعناه عن تصميمه الفريد من نوعه، الذي سيضيف بصمة جمالية جديدة إلى دار الحي.

كانت واحدة من أجمل اللحظات التاريخية، ويوماً غير عادي ولا كل الأيام، وعلى أبنائنا الرياضيين الذين ننتظر منهم الكثير، أن يساهموا في دعم مسيرة الحركة الشبابية والرياضية، ومن واجبنا جميعا أن نقول شكراً محمد بن راشد على هذه المكرمة الجديدة والثمينة.

وعودة إلى الوراء وللتاريخ نقول: إن الحركة الرياضية الفعلية والمنظمة في دبي خاصة، بدأت في أعقاب المكرمة العظيمة التي تفضّل بها على الرياضة والرياضيين، المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، طيب الله ثراه، بإنشاء أربعة أندية مدعومة من حكومة دبي هي النصر والوصل والأهلي والشباب في عام 76..

 حيث كانت الفكرة مطروحة بإنشاء مدينة دبي الرياضية بتكلفة 320 مليون درهم آنذاك، فأنشأ الأندية الأربعة، حيث جاء بمرسوم وباتفاقية وقعها سمو الشيخ حمدان بن راشد، وبحضور الشيخ مانع بن خليفة وممثل نادي الشباب المرحوم بطي بن بشر، وقاسم سلطان الأهلي.

 وذلك في قصر حمدان بن راشد بزعبيل، وكانت بالفعل مكرمة عظيمة انعكست آثارها الإيجابية على مسيرة الرياضة بدبي، ومن ثم الإمارات وما زالت.. ونحن كأسرة الرياضة نحمد الله على هذه الرعاية الكريمة من قادتنا، ونوجه لهم الشكر والعرفان على ما قدموه، لقد أعطوا الرياضة في بداياتها دفعة قوية، وما زالوا يعطون ويدعمون ويقدمون بلا حدود.

يوم الابتكار جاء في مناسبة سارة تعيشها البلاد، مع إطلاق مشروع الاستاد الجديد، وقد شعرنا بالسعادة والفخر بما وصلت إليه إمارات زايد الخير، في ظل القيادة الحكيمة لخليفة ومحمد بن راشد «حفظهما الله»، فالإمارات تبقى دائماً محطة أنظار العالم، فهي بلد الإبداع والابتكار، و«الله يديمها» علينا، والتهنئة للرياضيين، فقد دخلنا مرحلة جديدة الآن بهذه المنشآت النموذجية لنطرق باب العالمية.. والله من وراء القصد.

Email