لك الحق!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الصحافة هي المرآة الحقيقية، لأي مجتمع، ونكتب بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وهي مناسبة بمثابة تأكيد على مكانتها، وحرص قادتنا على تقدير العمل الصحافي، ودورهم البارز في بناء الوطن، فالتوجهات السامية، تؤكد دعم حرية الرأي، ومساندة الصحافيين والإعلاميين، في أداء رسالتهم بأمانة واستقلالية..

وقد طرحنا هذه الجزئية من خلال لقائنا مع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، خلال اللقاء المفتوح، لمناقشة قانون محكمة الرياضة. فالسلطة التشريعية، تضم في عضويتها عشرة مرتبطين بالعمل الأهلي الرياضي، أبرزهم النائب الأول والذي يجلس الآن على كرسي الرئاسة، لأهم هيئة رياضية كروية بالدولة. فالمنصب الجديد للمهندس مروان بن غليطة، أصبح حديث الشارع المجتمعي..

لأن الرياضة والصحافة، أصبحتا جزءاً مكملاً، ومشاركتنا بالكلمة بالاحتفال في هذا اليوم، الذي يقام هذا العام، تحت شعار الحق في الحصول على المعلومات، هذه حقوق لك، إلا أننا دائماً ما نكون بجانب العاملين في المجال الإعلامي، لدعمهم في أداء عملهم بمهنية، وإيمانهم التام بحرية الصحافة، وحرصهم على ضمان حق حرية الرأي والتعبير، وذلك من خلال المشروع الإصلاحي الذي ننشده خاصة في هذه المرحلة، التي تأتي قبل التصفيات الأخيرة للمونديال.

وقد ترددت بالأمس شائعتان، لا نعرف مصدرهما، الأولى إلغاء التشفير، وهي أمنية الجميع، بأن تعود الشاشة الفضائية مجانية لكل أفراد المجتمع، على اعتبار أنه حق مكفول لكل المواطنين، مثل الصحة والتعليم، ونحن نشد على أيدي من يطالب بإلغاء فكرة التشفير، التي حققت فشلاً ذريعاً، بل وندعو إلى إعادة النظر في هذا الأمر، ونطلب من أصحاب الرأي، طرح الأمر بعقلانية دون المساس بأمور بعيدة كل البعد عن جانبنا الرياضي، ونعتمد على تنمية وتعزيز دور الصحافة وتأكيد مكانتها، وتشجيع العاملين والمنتسبين في المجال الإعلامي، لتقديم المزيد من الجهود في سبيل تطوير العملية التنويرية للمجتمع..

وهذا هو الدور الحقيقي للصحافة، وبعد أيام ستشهد مدينة المبادرات دبي الغالية المنتدى الإعلامي (أبعاد إنسانية)، وسط اهتمام موسع، من كل المؤسسات الوطنية، لإيمانها بأهمية الإعلام في بناء وتنمية المجتمع من كل أبعاده، فقد تطورت الصحافة الإماراتية من الناحية التقنية، بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بجهود المخلصين فيها، حتى خطفت الأنظار، وأصبحت تحمل الصبغة العربية الدولية، ولا تعتمد على النظرة الضيقة، بالإضافة إلى أنها أدت وظيفتها ومسؤوليتها الوطنية، بشكل مثالي في تنمية وتطوير الحركة الفكرية في المجتمع وازدهاره وتعزيز القيم الوطنية. ولأن الإمارات تحتضن عدداً كبيراً من الأقلام الواعدة، التي تتميز بنضج الحركة المهنية وهذا ما يسعدنا.

والأمر الآخر، الذي لفت انتباهنا، ونحن نعيش أيام حرية الصحافة، هو ما أشيع بالأمس عن اقتراب المنتخب من التعاقد مع مدرب الأهلي بطل الدوري الروماني كوزمين، على الرغم من أن اتحاد الكرة، نفى على لسان الأمين العام محمد بن هزام. المهم أن الصحافة مشروع تثقيفي يحمل العديد من المسؤوليات، ليقود المجتمع نحو الأفضل، ونكرر الدعوة باسم جمعية الإعلام الرياضي، أن نفتح باب التعاون، وأن نغلق باب الشائعات والأقاويل، وأن يكون لدينا كمؤسسات، ناطقين إعلاميين، يزيدون العلاقة بين الصحافيين والجهات الأخرى، في سبيل تطور العملية التنويرية للمجتمع، متمنياً لإعلامنا الرياضي، المزيد من التطور في العملية الإبداعية الصحافية، وإيصال الأفكار والرسالة الإعلامية، بكل أمانة واستقلالية.. والله من وراء القصد.

Email