قبل كل شيء!

ت + ت - الحجم الطبيعي

نأمل أن يكون مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد بقيادة المهندس مروان بن غليطة، والذي يجتمع اليوم في مقره بالخوانيج، أن يكمل مابناه مجلس( السركال) السابق، ويرتقي بالكرة الإماراتية، نحو مستقبل أفضل، فطموحاتنا وأحلامنا كثيرة، في تحقيق ما نريده لهيئاتنا الرياضية.

ولكي تسير وفق أنظمة وقوانين تحميها، ولن يحدث ذلك، إلا إذا حددنا الهدف من وراء ممارساتنا الرياضية فنياً وإدارياً، والكرة اليوم، لم تعد مجرد هواية فقط، بل ارتبطت بها عوامل وظروف كثيرة، تصاحب المنهج الفكري.

وأصبحت أداة تعتمد عليها الدول، ورسالة تعني الكثير في مفهوم الدولة، فاللعبة تجد الدعم الكافي، ولهذا نطلب من مؤسساتنا الرياضية، التخطيط العلمي ووضع الاستراتيجيات لرفع المستوى، وتأهيل الكفاءات الوطنية، نعتمد عليها في سياستنا الرامية للنهوض باللعبة.

وتتعلق بكل الإجراءات السابقة، ونسعى لتطويرها، ونترقب موعد بدء الجلسة الأولى اليوم، ونتطلع إلى شعار العمل، ونحتاج إلى تأكيد واضح، هو أن نبدأ من أين؟، من حيث ما انتهى إليه المجلس السابق، لكي نتدارك عنصر الزمن والوقت.

فالرئيس مروان، أصبحت لديه الخبرة الكافية في التعامل مع هذا الملف، بذكاء شديد، خاصة وأن الساحة الآن قلقة، من مدى تمكن ممثلي الدرجة الأولى، قيادة الاتحاد في عصر الاحتراف، في الوقت الذي خرج فيه ممثلو دوري المحترفين.

وهذا يضعهم في تحد كبير مع تحمل المسؤولية، فنرى أن غالبية الأعضاء جاؤوا من أندية المظاليم، وهذا في حد ذاته يشكل تحدياً مهماً للمجلس الحالي، فالانتخابات هي لعبة تربيطات وتكتيكات، ومن عمل واجتهد ينجح، ومن جلس ينتظر الأصوات خرج من لعبة الانتخابات!!.

ونحن في مرحلة جديدة، لابد أن نضع الأولوية للجهاز الكروي، وأن لا يكون بعيداً، فلابد أن يدركوا أهمية المؤسسة، وأن يعطوا وقتاً لها ولا يكتفوا بحضور الاجتماعات والمناسبات، حتى نستطيع أن نبني الهرم الكروي، بشكله الصحيح.

ولا يتأثر ولا يتراجع في قراراته المصيرية، المرتبطة بواقع العمل الإداري في الكرة الإماراتية، التي أصبحت تعاني خللاً ونقصاً في الفكر الإداري، وللأمانة أقول إننا نريد أشخاصاً لديهم رؤية، وليس تعليمات وتوجهات يسيرون وراءها!!.

والجهات الدولية بدأت تعيد النظر في ما مضى من عهود سابقة، والتوجه القوي الذي أعلنه الفيفا بضرورة أن تلتزم الاتحادات الكروية في العالم بما فيها دول الخليج بأنظمته، عند انتخاب كل الاتحادات، وتجربتنا التي قدمناها للعالم أول من أمس، كانت رائعة وناجحة بكل المقاييس، وتستحق الدعم والتأييد، إذا كنا نهدف للمصلحة العامة، بعيداً عن الضرب تحت الحزام، لكي نتغلب على العقبات بالمرونة وإيجاد مفاتيح النجاح والحل.

وقبل كل شيء، أدعوكم إلى مشروعكم الأول اليوم هو (وطني) العمود الفقري، الذي نستند إليه ونرتكز عليه، وكل تفكيرنا في هذه المرحلة.

وعلى اتحاد الكرة الجديد أن يعيد ترتيب البيت لكي يستطيع مواجهة التحدي المقبل، خاصة للبدء فوراً في مشروع الوطن والذي تناولناه هنا عبر هذه المساحة الخاصة، هو دعم مسيرة المنتخب الوطني الأول، قبل بدء تصفيات المونديال، حيث تمثل كرة القدم، في حياة الشعوب ثقلاً اجتماعياً خطيراً مؤثراً، في سلوك الناس.

وهذا الواقع نعايشه يومياً خاصة بين الدول الكبرى، التي تتنازع من أجل استضافة كبرى الأحداث والبطولات العالمية، ولم تعد المنافسة محصورة داخل المستطيل الأخضر، حيث تجاوزت ذلك، فأصبح الصراع دائراً بين الهيئات الرياضية، ونحن أمام مرحلة تغيير، فالتشكيل الجديد (شاب) نأمل الكثير منه..

والله من وراء القصد.

Email