نداء تونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶ تعودت أن أشارك كل عام، في الدورة السنوية للإعلام الرياضي، التي كانت تعقد في مدينة الحمامات التونسية، التي كانت تجمعنا مع كل الدول العربية، ولكن اليوم، تونس الخضراء حزينة، لما جرى فيها من أحداث مؤسفة، راح ضحيتها الأبرياء، بسبب بعض الخارجين عن القانون، والذين يسعون لدمار بلدهم الجميل، الذي كان ملتقى الثقافة والإعلام والرياضة، ولي من الذكريات التي لا تنسى على الصعيد المهني، من بينها الحوارات التي نظمها الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحافة التونسية، وسيكون لنا لقاء قريب خلال عيد الإعلاميين الرياضيين العرب هناك على أرض تونس، واليوم، هناك ندوة إعلامية مهمة عقدت في العاصمة السودانية الخرطوم، ذات قيمة، تناولت الإرهاب الفكري وكيفية التصدي له، فرياضيونا وشبابنا بحاجة إلى مثل هذه الملتقيات الفكرية، وقد جمعتنا أرض تونس الخضراء للمشاركة في حوارات جادة، من أجل خلق إعلام يساعد على البناء، ومدى أهمية مثل هذه الملتقيات في إثراء وتقوية مسيرة العمل الإعلامي الرياضي العربي، لأنه الأداة الأخطر والأكثر أهمية في التأثير في الشعوب، فالإعلام دوره خطير وحساس في التغلب على كثير من المعوقات، وستقام في دبي القمة الأفريقية الودية لكرة القدم بين الأهلي القاهري والصفاقسي التونسي، ونتمنى أن تعكس هذه المباراة الأفريقية العربية، عمق العلاقة بين الشعوب العربية، وبالأخص البلدين، فإقامة المباراة هنا، تعني أن الإمارات هي دائماً أرض الخير والمحبة، وستقام المباراة على هامش احتفالاتنا باليوم الوطني، شاكرين لهم اختيار دبي مكان المناسبة الكروية، والأهلاوية في دبي احتفلوا بقدوم أهلي مصر خير احتفال، وهناك اتفاق لإقامة مباراة بين وصيف آسيا وعميد الأندية الأفريقية، وموعدها قريب.

Ⅶوننوه بدور إعلامنا الرياضي العربي، حيث ندعو البعض منهم، إلى ضرورة التروي والحذر في ما يقولونه على الهواء مباشرة، ونشير إلى أهمية دور الإعلام الرياضي في تقاربنا، وما يقوم به في تنشئة أفراد المجتمع، فالبطولات الحقيقية بين الشعوب، تصنعها أجهزة الإعلام ذات الأهداف الوطنية، فأهلاً بأبناء أفريقيا وسط أفراح تعيشها دولتنا، نقولها بكل حب، عاشت بلادنا، وحفظ الله الوطن، الذي يستقبل الجميع ويرحب بالكل، فأهلاً بكل الأشقاء والأصدقاء، منعمين معززين مكرمين بحفاوة أهلنا الطيبين.

Ⅶوأتوقف إلى التوصية القديمة التي خرجنا بها في مدينة الحمامات التونسية، وفي رأيي توصية هامة، جديرة بأن نعيد ذكرها (رائعة)، التي خرجوا بها تحت اسم «نداء تونس»، والتي تدعو إلى التأكيد على استمرار نبذ الخلافات التي يتم طرحها عبر فضائياتنا وأقلامنا، للحد من ظاهرة التعصب الإعلامي، ضمن إطار الحوار والارتقاء بالمستوى الإعلامي الرياضي العربي، إلى جانب إعداد ميثاق شرف للإعلام الرياضي، يحدد الضوابط المهنية والأخلاقية للإعلام، والتشديد على ضرورة تبادل التجارب والخبرات بين المنظمات والهيئات والجمعيات والروابط الإعلامية الرياضية على مستوى عالمنا العربي، بجانب لقاءات ودية بين الزملاء الإعلاميين الأشقاء قبل المباريات واللقاءات الرياضية، لتوحيد لغة الخطاب الإعلامي، للتخفيف من حساسية المنافسة في عملية الوقاية والتثقيف والعلاج، ومخاطبة الجماهير، وحث وسائل الإعلام الرياضي الأكثر انتشاراً بين جمهورنا، على الابتعاد عن لغة التهويل والتهديد الإعلامي، الذي يؤدي إلى خراب بيوت.

Ⅶبكل الحب نحتفل بالوطن.. ما أجمله من وطن.. والله من وراء القصد.

Email