قصة جميلة اسمها «النصر»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعود للتواصل معكم في رمضان للعام الخامس، لنستعيد الذكريات التي مرت بها رياضتنا منذ أكثر من خمسين عاماً، وذلك عبر مجموعة من الصور التي لم يسبق نشرها من قبل، وإذا كانت الكلمة مهمة لإلقاء الضوء على الحدث، فإن للصورة بعدها الخاص وقيمتها في توثيق الأحداث، وهي غالباً ما تكون محملة بقصص وحكايات، أبطالها نجوم صالوا وجالوا في الملاعب، ونحن هنا نرتكز على صور تعود بذاكرتنا إلى أيام الزمن الجميل، إيماناً منا بأن الصورة تبقى عالقة في الأذهان، وتزيد قيمتها كلما مرت عليها السنون.

نادي النصر عميد أندية الإمارات يحمل العديد من القصص والحكايات التي لا تنتهي، فبعد عملية الدمج بين الفرق التي ظهرت في بر دبي لتتحول جميعها باسم النصر، وجهت حكومة أبوظبي الدعوة إليها ممثلة في نادي النصر لإقامة مباراتين وديتين واحدة في أبوظبي والثانية في العين، وبعد موافقة إدارة نادي النصر على هذه الدعوى أقيمت المباراة الأولى في أبوظبي، ولكن تم إلغاء المباراة ولم يتم إكمالها بسبب حدوث مشكلة بين حارس نادي النصر محمد الحال وأحد لاعبي أبوظبي.

وبعد يومين انتقل العميد إلى مدينة العين ولعب ضد فريق يسمى التضامن، حيث أقيمت المباراة على ملعب نادي العين، وكان فريق التضامن يتكون من الوافدين والمواطنين، وانتهت المباراة بفوز نادي النصر بنتيجة 4-2.

وقد كانت الفائدة التي جناها نادي النصر أكبر بكثير من النتيجة، حيث شهدت المباراة ظهور عدد من اللاعبين أمثال محمد الكوس والحارس محمد الحال والظهير الأيسر المرحوم عتيق ثاني الذي قام بدور مشرف لا أحد ينساه، فقد كان يقود باص النادي في تنقلات اللاعبين من بيوتهم إلى الملعب للتدريب ولعب المباريات بالإضافة إلى المدافع عبد الله علي وميرزا وعبد الله مبارك والظهير الأيمن محمد بلال ولاعب الوسط الزعيم عبد الكريم مبارك وعبد القادر التميمي، وسالم بوشنين عبد الله حارب وعلي خميس وسلطان حارب وغيرهم.

كانت أول زيارة للنصر خارج دبي عام 1970 إلى لبنان وبعدها وفي عامي 71 و72 زار مصر، وتولى رئاسة البعثة النصراوية المرحوم حميد الطاير رئيس مجلس الإدارة في تلك الفترة، وقد أفنى زهرة شبابه في خدمة هذا الصرح، حيث قدم للنصر الكثير وكان حبه وإخلاصه له لا يوصف، حيث ساهم أبناؤه أيضاً في مواصلة العمل والمشاركة الإيجابية في خدمة النادي، وتخليداً لذكراه أطلقت إدارة النادي اسمه على الاستاد الثاني لكرة القدم.

كما زار النصر مصر مرة ثالثة عام 1983. وفى عام 1976 قام فريق نادي النصر بزيارة السودان وسوريا والأردن ولعب عدداً من المباريات الودية مع فرق تلك الدول، وعام 1980 زار السودان مرة ثانية، وقام فريق النصر بزيارة كل دول مجلس التعاون الخليجي والتباري مع أنديتها. حيث لعب ضد الأهلي والإسماعيلي والزمالك من مصر والقادسية الكويتي ونادي الكويت وفنجا والنصر من سلطنة عمان والهلال والموردة من السودان والفيصلي من الأردن.

ومن خلال مباراة العميد مع نادي الزمالك المصري على ملعب استاد حلمي زاموره خلال فترة المعسكر، انضم عدد جديد من الشباب في فترة السبعينيات مثل علي عبد الحميد، محمد كاهور، عبد الله علي، محمد الكوس، أحمد خورشيد، عوض مبارك، غانم مبارك، خميس سالم، جميل أحمد، مصطفى قاسم، خالد عبيد، إسماعيل جعفر بيليه، عبيد عبد الكريم، عبد القادر التميمي، أحمد حارب، رجب عبد الرحمن، عبد الكريم خماس، سالم بوشنين، رشيد عيسى وميمي الشربيني المدرب.

وخلال تاريخه الطويل الذي امتد لـ 70 عاماً حتى الآن .. تألق الكثيرون من أبناء النصر سواء أكانوا إداريين أم لاعبين، واشتهرت أسماؤهم وساهموا بشكل كبير في دفع وتطوير ناديهم بصفة خاصة والحركة الرياضية في الإمارات ككل.. وعلى رأس هؤلاء يأتي سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس النادي الذي دعم النادي معنوياً ومادياً حتى أصبح علامة بارزة في تاريخ الكرة الإماراتية، ومن اللاعبين الذين لمعت أسماؤهم وكان لهم صيت.. سعيد سيف بن ثالث وقد كان من أفضل لاعبي المنطقة وسعيد بو جسيم وإسماعيل جرمن الذي تحول إلى التدريب فيما بعد وإبراهيم جمعة وكرامة عوض، ومحمد الصاروخ، يوسف حبيب، عبد الكريم مبارك، وميرزا عبد الله.

ومن جيل السبعينيات أحمد خورشيد، عوض مبارك، رجب عبد الرحمن، وخالد عبيد وحسين فارح وجميل أحمد، المرحوم مصطفى قاسم، محمد الكوس، سالم بوشنين، وغيرهم

Email