كانت أيام - 14- 30

العروبة أول بطل على مستوى الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت لنادي العروبة الكلمة الأولى في أول مسابقة رسمية نظمها اتحاد كرة القدم، باعتلائه قمة الدوري، والفوز بأول الألقاب. وكان مقره في منطقة ميسلون وقريباً من نادي الخليج وتمارس فيه عدة أنشطة مثل كرة القدم والسلة واليد والطائرة.

وتأسس نادي العروبة عام 1966، واستمر حتى عام 1974 العام الذي دمج فيه مع نادي الخليج ليكونا معاً نادي الشارقة الحالي. في مرحلة التأسيس بعد عودة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من القاهرة، وكان النادي خالياً من الملاعب، وغير جاهز، فباشر سموه مع أعضاء النادي بتجهيزه وإقامة منصات إسمنتية وتكملة المرافق الناقصة.

وعلى صعيد الفرق الرياضية كان هناك فريق لكرة القدم أعقبه تشكيل فريق للكرة الطائرة إلى جانب النشاط الثقافي وتنظيم ندوات ومحاضرات ثقافية، أشرف على النادي مجلس إدارة مكون من الدكتور المرحوم عبد الله عمران تريم رئيس المجلس، وعضوية أحمد النومان، وأحمد المدفع، وعبد العزيز المدفع، وسالم بن علي المزروع، وحارث حمد المدفع، وفي الدورة الثانية التي استمرت حتى عام 1974 انضم إلى المجلس كل من سالم الغماي، وعلي النومان، مشرف فريق الكرة وعلي الغزال، وتوّج النادي مسيرته بإحراز أول بطولة للدوري العام موسم 1973 ــ 1974 قبل أن يندمج مع الخليج، إثر تعادله مع الأهلي على ملعب النصر بدبي من دون أهداف ويحسب للعروبة أنه كان أول فريق يتوج بطلاً للدوري الإماراتي، علاوة على أنه كان من بين أبرز أندية الدولة، وله نشاط ملموس محلياً وخارجياً، وبعد دمجه مع الخليج تحول إلى قوة ضاربة، وتمكن من احتكار بطولة الكأس 8 مرات، كما فاز ببطولة الدوري خمس مرات.

يوم تاريخي وعلى استاد دبي الكبير وبحضور راشد بن حميد أول وزير للشباب والرياضة وغانم غباش ثاني رئيس لاتحاد الكرة في مباراة أدارها الحكم الدولي المصري المرحوم الحاج مصطفى كامل محمود وعاونه الصومالي محمود ادن والبحريني جاسم مندي فقد مثله نخبة من نجوم القدامى: يوسف محمد كابتن الفريق، وحسن جعفر حارس مرمى الأهلي المصري سابقاً، وحارسا المرمى أحمد أكبر، ويحيى عبد الكريم، وجاسم محمد، وعبد الرحيم جاني، وعبد الملك جاني، وصالح عبد الله، ومبارك حمود، وعباس غلوم، ونجم الدين فضل، وجمال موسى، وتوني ويب، ومحمد أبو الليل، ووحيد عيسى، وسعيد البردان، وسند خليفة، وإسماعيل محمد، وعلي سعيد الشامسي، ومحمد سيف السويدي، بالإضافة إلى المدرب المصري أحمد رفعت الذي انتقل بعد ذلك إلى نادي الشارقة، بعد دمج الناديين، وكان قد سبق هذا الجيل في أواخر الستينيات نخبة من اللاعبين البارزين أمثال: سعيد إسماعيل (الدبل) وسند خليفة ومحمد عبد العزيز ومحمد الحساني وأحمد مصبح ومحمد حميد سيف وعلي قنديل فيما تولى تدريب الفريق يحيى شعيب.

وقام العروبة بزيارة للخارج شملت المملكة العربية السعودية والقاهرة ولعب أربع مباريات، اثنتان منها مع المحلة والزمالك. وكان أول مدرب عمل في النادي هو مفتش التربية يحيى شعيب، أعقبه أحمد ولاء ثم أحمد رفعت الذي انتقل من العروبة إلى نادي الشارقة الحالي.

نعود للتواصل معكم في رمضان للعام الخامس، لنستعيد الذكريات التي مرت بها رياضتنا منذ أكثر من خمسين عاماً، وذلك عبر مجموعة من الصور التي لم يسبق نشرها من قبل، وإذا كانت الكلمة مهمة لإلقاء الضوء على الحدث، فإن للصورة بعدها الخاص وقيمتها في توثيق الأحداث، وهي غالباً ما تكون محملة بقصص وحكايات، أبطالها نجوم صالوا وجالوا في الملاعب، ونحن هنا نرتكز على صور تعود بذاكرتنا إلى أيام الزمن الجميل، إيماناً منا بأن الصورة تبقى عالقة في الأذهان، وتزيد قيمتها كلما مرت عليها السنون.

Email