لكل مرحلة رجالها

ت + ت - الحجم الطبيعي

* جاءت نتائج انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، طبيعية، وفق التحالف السنغافوري، والذي شهد اتفاقاً بين الأطراف المتنافسة للخوض في انتخابات «كونغرس المنامة»، والذي نعتبره الأفضل من كل النواحي التنظيمية و«التربيطية» والتنسيقية، وقد أسعدنا انضمام وعودة محمد خلفان الرميثي للمشهد الكروي، برغم عدم ابتعاده عن الرياضة، عبر عضويته في مجلس أبوظبي الرياضي، مسؤولاً عن قطاع كرة القدم..

وكذلك رئاسته لاتحاد الشرطة الرياضي، الآن، فاز بمقعد المكتب التنفيذي في الاتحاد القاري لأول مرة، بجانب منصب نائب رئيس اللجنة المحلية، لاستضافة نهائيات كأس آسيا عام 2019، فالرجل يمثل نموذجاً مشرفاً في التعامل، فهو مكسب كبير بكل المقاييس..

حيث بدأ التحرك من الآن لوضع العديد من التصورات والمشاريع المستقبلية لإعداد جيل إماراتي يتعلم ويستفيد من خلال الدورات التأهيلية لشباب الوطن، عبر اتفاقيات ثنائية مع المجلس الأولمبي الآسيوي، ومقره الكويت، والاتحاد الآسيوي، ومقره كوالالمبور، ناهيك عن تطلعه بأهمية دورنا في الاتحاد القاري، وزيادة فاعليته في كل اللجان التي سيوجد فيها كوادرنا في مختلف اللجان الآسيوية..

والهدف هو أن نشكل شخصية إماراتية في الجانب الرياضي، فحديث «بوخالد» أول من أمس، خلال برنامج «جيم أوفر» في قناة أبوظبي الرياضية، كان فيه واضحاً، طرح العديد من الأفكار الجميلة، بشكل موسع، وأسعدنا بذلك، فالمرحلة المقبلة ستشهد تحولاً جذرياً كبيراً في تعاملنا مع بطولات آسيا، نكرر تهانينا مع تمنياتنا له بالنجاح والتوفيق.

* وقد سبق لنا الدخول في عضوية المكتب التنفيذي من قبل، حيث مثلنا فيها من قبل أحمد المدفع وإبراهيم مطر، ثم يوسف السركال، والذي تولى منصب نائب الرئيس لدورتين، ورئاسة أهم لجان التحكيم والإعلام، ولا بد أن نشيد بالفترة التي عمل فيها «بويعقوب»، ونحيي دوره وشجاعته التي أعلن عنها بأنه ودع الاتحاد الآسيوي، فهو يرى أن الآن ليست مرحلته، ولا بد أن يترك المجال لغيره، وألوم الاتحاد الآسيوي كثيراً لعدم تقديره للرجل، ولغيره من القيادات التي قدمت الكثير للرياضة في آسيا..

وكان بالإمكان أن يتم تكريم هؤلاء الرجال خلال الجمعية العمومية الأخيرة بالبحرين، لحققنا الهدف الأكبر من معنى الرياضة الحقيقي، واليوم، الأمور تغيرت، وجاء دور الجيل الجديد الذي تقع عليه مسؤولية كبيرة في تكملة مشوار السابقين، وأرى أن الاتحاد الآسيوي الآن في يد أمينة، بقيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم، صاحب الخبرة الواسعة، وقد كان لحضوره الواضح في السيطرة على كل شيء بهدوء تام، دون أن يشعر به أحد، وسيجد دعماً قوياً من قياداتنا الرياضية بدول المنطقة..

وقد وجد التعاون عندما أعلن الرغبة في الاستمرار بموقعه، متمنياً أن يواصل جهوده في تطوير الكرة الآسيوية التي تدفع فيها دولنا المليارات من أجل نشر ثقافة اللعبة، فالكرة اليوم لعبة المصالح، وأعداء الأمس صاروا أصدقاء اليوم، والعكس صحيح، فالكرة أصبحت تجارة، ومن يلعب خارج هذه المنظومة، يدفع الثمن، ولا شك أن دخول الشيخ أحمد الفهد، المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، هو لكسب المعرفة بما يدور داخل إمبراطورية الفيفا..

وربما فكر «بوفهد» في أن يخلف بلاتر بعد ولايته المقبلة، خاصة أن الرجل لديه نفوذ وشبكة علاقات دولية قوية، تؤهله للجلوس على كرسي رئاسة الفيفا! ولكن ما أحزنني، هو خروج وابتعاد ممثل عمان خالد البوسعيدي، وأسال أين مواقفنا في هذه المشاهد الانتخابية، وهل هو الذي رفض التنسيق وعمل بشكل فردي وحيداً، محلياً وإقليمياً، أم لم يجد التعاون والمساندة من أشقائه، من المسؤول عن خروج شاب كان له طموح كبير.. والله من وراء القصد.

Email