الحزم العيناوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

*«أنا عيناوي.. البطل.. لا تكلمني»، هكذا ردد جمهور الزعيم، بعد إعلان فوز فريقهم ببطولة الدوري بدون منازع، وفاز باللقب واستعاده بعد سنة واحدة من الغياب، ليؤكد أنه الفريق الأبرز، وأن القلعة البنفسجية إحدى القلاع الرياضية الكبرى، وأشهر الأندية على مستوى الكرة الإماراتية منذ ظهور العين على الساحة عام 68 تاريخ تأسيسه، فالنادي لا يقبل ولا يعرف سوى لغة البطولات، ويتحدى الفوز ببطولة المليار، وينفرد من بين جميع أنديتنا بسجل حافل بالبطولات والإنجازات الرائعة على كافة الأصعدة، ويكفي أنه النادي الوحيد الذي استطاع أن يقتحم سجل البطولات الآسيوية، ويسجل اسمه بأحرف من نور، عندما نجح في الفوز ببطولة الأندية الأبطال عام 2003، كما أنه ما زال يأمل بتحقيق الإنجاز القاري هذا الموسم.

حيث يلعب في الرياض خلال اليومين المقبلين هو منتشٍ بحصوله على بطولة دوري الخليج العربي، للمرة الـ 12 في تاريخ البطولة الكبرى، ليصبح رقماً صعباً في تاريخ بطولات الكرة، فهنيئاً لهذا الانتصار الجديد، ونبارك للجميع، إدارة عليا وتنفيذية ومحبين وجماهير وإداريين ولاعبين وفنيين إنجاز الفريق البنفسجي، وقد احتفل العيناوية قبل أن ينتهي الدوري، بثلاثة أسابيع، وللزعيم الحق في أن يعيش الفرحة العارمة، خاصة أنه منذ قبض على الصدارة، لم يتنازل عنها أبداً إلى أن تم إعلان فوزه رسمياً بعد النتائج التي أسفرت عنها الجولة 23 والتي أهدت الزعيم عرش البطولة، للمرة الثانية عشرة في تاريخه، وساهم بشكل كبير في ذلك منافسه ومطارده الجزراوي مع سقوطه في آخر جولتين، أمام الوحدة ثم تعثره في ملعبه أمام بني ياس 2-4 أول من أمس، ليتسع فارق الصدارة لمصلحة البنفسج إلى 10 نقاط.

حيث إن رصيده تجمد عند 45 نقطة، بينما العين رصيده 55 نقطة وبالتالي أصبحت بقية مبارياته مجرد تحصيل حاصل، كما كان للسماوي دور أيضاً في قطع طريق المنافسة على العنكبوت بعد مباراة كبيرة قدمها تعتبر الأفضل له هذا الموسم، والتي أهدت رسمياً درع البطولة مبكراً للعين، الذي سطر العديد من الأرقام المهمة في عالم المستديرة.

حيث حافظ على سجله خالياً من الخسارة في 12 مباراة على التوالي، ما يعني السياسة الفنية الناجحة بكل المقاييس والتي عزف من خلالها العيناوية أحلى الألحان، وبدأت قصة الفوز بالدوري من مباراة الظفرة في الجولة السادسة، والتي أعقبت الخسارة الأولى للفريق أمام الجزيرة 3- 4، واستمرت النتائج الإيجابية في 12 مباراة متتالية، فالحزم كان واضحاً وعزيمة العين على النجاح تأكدت من التفوق الفني ومن قيادة المدرب الناجح زلاتكو، برغم بعض الانتقادات التي وجهت إليه، إلا أنه رد على الجميع بتوظيف مهارات وإمكانيات لاعبيه، مدعوماً بثقة كبيرة من الإدارة التي وقفت بجانبه وبجانب الفريق، فالعمل العيناوي يسير بطريقة منظمة تسحق التوقف عندها والإشادة بدورها الفعال والإيجابي المثمر.

حيث كان للإدارة دورها المؤثر في الإنجاز، ونرى أنه خلال مسيرة الفريق نحو استعادة اللقب، وكانت هناك تحولات فنية في الدفاع والهجوم وكل هذه العوامل تؤكد بأن الفريق العيناوي أصبح علامة مضيئة في الكرة الإماراتية، ويفخر كل عيناوي بما يقدمه الفريق، وآن الأوان لأن يتنفس مهدي علي مدرب المنتخب، مع قرب المسابقة من نهايتها، ويستطيع تهيئة الظروف لكل طلباته، بعد أن عرفنا هوية البطل لدوري المحترفين، ومرة أخرى نبارك للأسرة العيناوية هذا الإنجاز الذي صادف أهله، متمنين أن يعطيه الدافع الأكبر في مشواره الآسيوي، ألف مبروك للقلعة البنفسجية .. والله من وراء القصد.

Email