اتركوا الشائعات!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶ لكي نفيق مما نحن فيه من بعض الأزمات التي تواجه الساحة الرياضية، لا بد أن يكون لدينا فكر إداري يتبعه إصلاح بمعنى الكلمة، أي نسير أمورنا وفق منهج إصلاحي واضح المعالم، فعند أي أزمة أو مشكلة رياضية طارئة، فإن الوضع يتطلب لقاءً مفتوحاً مكشوفاً، نناقش فيه كافة الأمور بهدوء وتروٍ، بعيداً عن القيل والقال، فقد ظهرت في الآونة الأخيرة وللأسف، أقاويل وشائعات ملأت الشارع الرياضي تتناقلها الأجهزة اليدوية الحديثة، تسبب نوعاً من القلق و«البلبلة» في الوسط الرياضي عامة والكروي خاصة، وهذه ظاهرة خطيرة، يجب أن توقف عند حدها.

هناك فرق بين الإثارة المقبولة وبين الإثارة المجنونة، وبالتالي، ليس لنا مصلحة من تشويش الساحة وهي نظيفة!

Ⅶ والجهاز الكروي المشرف على اللعبة، جاهز لبحث العديد من الأمور المستعجلة التي تخص المنتخبات الوطنية، وغيرها من مستجدات الساحة، خاصة أن أمام اتحاد الكرة تحديات قوية، وقد كشفت الأيام الماضية تعرضه لعدد من الانتقادات، وربما لموقعه المهم على خريطة الرياضة الإماراتية التي وضعته أمام هذه التحديات، وأرى أن يتقبلها بكل روح رياضية عالية، وفي رأيي، لا يجوز أن يدير المسابقة جهتان منفصلتان، ومقرهما بعيد عن الآخر، هما لجنة المحترفين ومقرها الرئيس في مدينة زايد الرياضية، واتحاد الكرة ومقره في الخوانيج بدبي، وكلاهما له موظفوه وسكرتاريته، وهذا الابتعاد الجغرافي وضعهما أحياناً في مطبات لا نقبلها، صحيح أن اللجنة منضوية تحت لواء الاتحاد «الأم»، ولكن تبقى هناك بعض الملاحظات التي أصبحت حديث الشارع الرياضي.

خاصة بعد أزمة الأخيرة بشأن مشاركة مينوز القانونية مع الأهلي، والتي ما زالت تداعياتها ليومنا هذا، لدرجة أنهم، أي مروجي الإشاعات، أدخلوا أطرافاً لا علاقة لها، والأهلي الذي يلعب له المحترف التشيلي، إجراءاته سليمة، والنادي يعرف دوره وواجباته، ويحترم اللوائح القانونية، ولا تشكك إطلاقاً في تسجيله للاعبه، فلديه الخبرة الكافية في هذا الشأن، وبصراحة، لا نريد أن نفتح الباب أكثر من ذلك لأسباب، فقد ملّ الناس من قراءتها، بعد أن أصبحت الشغل الشاغل خلال اليومين الماضيين، ولعبت الأطراف، كل على حدة، دورها، وهذا وضع طبيعي جداً، فالكل يريد أن يأخذ حقه ويظهر للرأي العام أخطاء الآخر، وهذه هي الرياضة، أجواء مشحونة ونقاشات ساخنة تصل أحياناً إلى أمور بعيدة عن الواقع.

Ⅶ تجارب السنين والأيام تثبت أن كرة الإمارات تنقصها الهوية والتنظيم الإداري، برغم الدعم الكبير الذي تلقاه، فما زالت الإدارة هاوية، والدليل، كل هذه الأجواء، واليوم، للأمانة نقولها، إن مجلس إدارة اتحاد الكرة الجهاز الأكبر، يجتمع ويوجد أعضاؤه ويتحركون مع الأحداث، ولهم دور، فقد صححوا الأوضاع الخاطئة، وحتى عندما خاطبوا «فيفا»، كان من مبدأ تطبيق القانون والعدالة للجميع، وكما كتبنا من قبل، فإن الاتحاد الدولي، لن يتدخل، وسيترك الأمر لنا، وهذا ما حدث، دعونا وخلونا نفكر في كيف تعالج الأندية أخطاءها، وأن تعمل بروح الفريق الواحد، وليس بقرار الفرد، فقد ولت هذه الشعارات، نحن اليوم في زمن المؤسسة الواحدة، ولا ننتظر غيرنا يدافع عنا، أقول لا وألف لا، تحركوا واجلسوا مرة ومرتين وثلاث وعشرة، افتحوا باب التعاون بكل صدق بين كافة هيئاتنا الكروية، حول آلية عمل مناسبة، لكيلا نقع في ورطات جديدة، وفي النهاية، يكون هدفنا ومصيرنا واحد، نريد الاستقرار وأجواء صحية، بعيداً عن الأزمات، والتعاون بين جميع الأندية مع اتحاد الكرة، وحماية الأسرة الكروية من أي عقبات أو أزمات قد تعرقل مسيرتنا الكروية.. والله من وراء القصد.

Email