كرة اليد .. وآسفاه!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

* منتخبنا الوطني لكرة اليد، هو الفريق الجماعي الذي تم الموافقة على مشاركته في دورة الألعاب الآسيوية، بعد تأهله التاريخي إلى نهائيات كأس العالم في قطر خلال شهر يناير المقبل، وهي المرة الأولى التي نصعد فيها إلى هذا الحدث المونديالي الكبير، بينما سبق وتأهلنا لنهائيات كأس العالم للناشئين في تركيا أيام اتحاد عبدالله بوشهاب.

والآن نلاحظ شيئاً غريباً، هو الغياب التام لمنتخبات المراحل السنية ولا أدري السبب في ذلك، هل يعود إلى الموازنة أم للخطط والبرامج الفنية الخاصة للاتحاد، رغم أن تلك المراحل العمرية هي كل الحاضر وأمل المستقبل، عموماً ليست هذه قضيتنا، ونعود الى آسياد انشيون التي ودع فيها منتخبنا لكرة اليد منافسات الدورة من الباب الضيق للأسف الشديد، بعد تلقيه ثلاث خسائر متتالية في مجموعته.

وهو ما لم يكن يخطر في بال المسؤولين عن اللعبة، خاصة المباراة الأخيرة أمام الشقيقة عمان، التي حسمها أبناء السلطنة وتأهلوا بجدارة بعد أداء قوي جماعي للفريق ولياقة بدنية عالية وتدخلات ناجحة لمدربهم، بينما ظهر فريقنا من دون شخصية قوية، لا حول له ولا قوة وعليه جاءت الهزيمة لتكتب مشهد الختام لمنتخبنا في الآسياد!!

*وكرة اليد، لي معها حكايات وقصص حزينة، وزادتني النتائج المخيبة في الألعاب الآسيوية ألماً وحزناً أكثر، فقد حضرت مع الصديق الدكتور عيسى النعيمي رئيس الاتحاد مباراة المنتخب أمام قطر، التي خسرناها بفارق كبير من الأهداف.

نظراً للفارق الفني والمهاري والفردي، ولم يكتف أخونا رئيس الاتحاد، بل جلس وتابع اللقاء الثاني واضطررت للبقاء معه، لأن إقامتي في فندق بالعاصمة سيؤول ويبعد عن انشيون، التي تحتضن الدورة، حوالي الساعة ونصف الساعة.

وتابعنا سوياً مباراة عمان والصيني وفوجئت بتطور اللعبة في المنتخب العماني، وكيف أنه استطاع أن يقهر التنين الصيني، وكان الموعد مع الأشقاء في لقاء الأمل والبقاء، وللأسف الشديد اكتسحوا مرمانا لعباً ونتيجة بفضل الروح الجماعية.

بينما فريقنا بدا يعاني من أمور فنية وغيرها لا نعلمها، ربما تكون منها نفسية، وهذا الأمر يتطلب التقييم الفوري والسريع والتدخل ممن يعنيه الأمر، حتى لا يذهب الفريق إلى الدوحة ويتجرع مرارة الهزائم الثقيلة، وحتى نقدم صورة مشرفة لليد الإماراتية في أول ظهور مونديالي، تمحو ما شاهدناه في آسياد انشيون.

ومن بين القصص الحزينة التي أتذكرها أنني في عام 80 كدت أن أتعرض للضرب وزميلي المصور الهندي محمد شاه، عندما كنت أعمل محرراً في جريدة الوحدة، وكان ذلك في لقاء الشباب والوصل بدور الثمانية في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة على ملعب الأهلي الأسفلت أيام زمان.

حيث وقعت مناوشات ثنائية واعتداءات بعد انتهاء المباراة وعندما حاول مصورنا أخذ بعض اللقطات فوجئ بالاعتداء عليه وكسر الكاميرا الخاصة به ومحاولة كسر نظارتي، ولكن ربنا ستر، ومرت السالفة بسلام، وبعدها قامت إدارة الشباب بتعويض المصور قيمة الكاميرا وتوجيه اعتذار إلى العبد لله.

وهناك أيضاً وواقعة طردي في نهائي كأس اليد بين الوصل والشارقة عام 82 على ملعب الوصل القديم حيث كنت قد كتبت عن لقاء الوصل وفريق عمان لكرة القدم (الإمارات حالياً)، فغضب أمين سر الوصل أنداك وطردني من الملعب وعدت بعد تدخل البعض، وهناك من الذكريات الكثير والكثير، باختصار أحزنني منتخب اليد وأتأسف على ما قدمه في ألعاب انشيون..

والله من وراء القصد.

Email