بطل من ورق!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

 بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، تذكرنا بأيام حلوة مرت على الكرة الإماراتية، بعد أن ذكرنا العين اليوم، وأعاد للأذهان احتفالنا وإياه بالإنجاز القاري عام 2003، عندما توج للمرة الأولى في تاريخ الأندية الإماراتية بطلاً بجدارة للقارة..

فهل نفرح من جديد بالانتصار البنفسجي مرة ثانية، خاصة وأن الزعيم عاد من الدوحة بانتصار ساحق على مضيفه لخويا القطري بخماسية ولا أروع، محتلاً صدارة مجموعته، معلناً عن تأهله كأول فريق يصل إلى دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا، وكان للخسارة الثقيلة لفريق لخويا أثرها ووقعها الصادم على الصحافة القطرية الصادرة أمس.

حيث وصفت الفريق بأنه بطل من ورق، بعد السقوط بالخمسة على أرضه وبين جماهيره، وقد رفع العين رصيده إلى عشر نقاط، محتلاً المركز الأول في مجموعته، يليه الاتحاد السعودي 9 نقاط، وقد بدأت الإدارة الاتحادية تصلح وتعيد صفوف النادي، بعد جدل استمر طويلاً في مسيرة العميد، في محاولة لإعادة أمجاده كبطل مرموق في هذه البطولة الأهم في أجندة الاتحاد الآسيوي، وذلك بعد عودة الشقيقين (بلوي ) للإشراف على النادي، وتشير الأنباء إلى تولي منصور البلوي مهمة فريق الكرة، فهل ينجح "بوثامر"، كما نجح سابقاً، في أن يضع الاتحاد على منصة البطولات، وهذا ما يتردد حالياً في الشارع الكروي السعودي!!

وفي استاد راشد، طار الفوز من أيدي الأهلي بطل دوري الخليج العربي، بالتعادل السلبي مع الزعيم السعودي، فريق الهلال الذي عاد بنقطة ثمينة، ضمن الجولة الخامسة من دوري الأبطال، ويبدو أن الفرسان تأثروا كثيراً بالمجهود الكبير الذي بذلوه في الدوري، وكان ذلك واضحاً على سير عطائهم، خاصة في الشوط الأول، قبل أن يتحسن الأداء وتضيع منه فرص عديدة في الشوط الثاني، بينما نرى الهلال تغلب على ظروفه التي تمثلت في غياب المهاجمين ناصر الشمراني وياسر القحطاني للإيقاف، ولاعبي الوسط البرازيلي نيفيز والإكوادوري كاستلو للإصابة.

والنتيجة تعتبر إيجابية، خصوصاً وأن سبهان الإيراني فاز على السد القطري برباعية نظيفة في المجموعة نفسها، وهو ما أبقى على حظوظ الأشقاء في التأهل، إذ يتطلب الفوز في الجولة الأخيرة على سبهان في ملعب الملك فهد الدولي، بينما (أهلينا) أصبح قريباً من التأهل، بشرط أن يحصل على نقطة يوم 22 الجاري، في الدوحة، من مضيفه السد القطري في أقوى المجموعات، فهل نكرر الإنجاز الأول، وتصعد ثلاثة من فرقنا إلى دور الـ 16، في سابقة لم تحدث من قبل، بعد أن اشتعلت المنافسة، فلا فرق بين متصدر وصاحب مركز أخير..

فالجميع يسعى للفوز بهدف الوصول إلى جولة الحسم التي ستقرر المتأهلين للأدوار النهائية، كما أن بعض فرقنا الخليجية، تنافس من أجل التعويض عن إخفاقاتها في الدوريات المحلية، ومنها من أتعاطف معها تاريخياً، هو الريان القطري الذي هبط إلى الدرجة الثانية، ولعب مساء أمس أمام الجزيرة الإماراتي الذي يتطلع بدوره إلى التأهل قبل لقاء السبت الهام والمصيري أمام الأهلي بطل الدوري على كأس الخليج العربي للمحترفين، وأتمنى أن يمضي الفريق الجزراوي في طريقه بدون عقبات، علماً بأنني أكتب الزاوية قبل معرفة نتيجة مباراة أمس...

وللعلم أيضاً، فإن الريان سبق وهبط للمرة الأولى في تاريخه عام 89 في عهد الرئيس الأسبق للاتحاد الآسيوي محمد بن همام، عندما كان رئيساً للنادي الذي يعد من الفرق الخليجية الكبيرة والمحببة لقلبي، لأنه يعتبر أول فريق قطري يلعب في الإمارات منتصف الستينيات، وأذكر من نجومه المرحوم خالد بلان أسطورة الكرة القطرية، قبل أن ينتقل هذا اللقب إلى صديقي العزيز منصور مفتاح، وأخيراً، كل التوفيق للعنكبوت، وعودة الريان من جديد إلى كبار دوري النجوم القطري.. والله من وراء القصد.

Email