أحب الأهلي وأشجع النصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لكل منا فريق يحبه ويرتبط به، وهذا أمر متاح ومباح لكل منا، لأننا بشر من حقنا أن نفرح ونحزن، ففي الشقيقة الكبرى السعودية، تربطني من الذكريات الجميلة على مدى تاريخي المتواضع في مجال الصحافة علاقة حب مع نادي الأهلي بجدة منذ زمن، وهو قلعة بطولات.

وما عزز من حبي لهذا النادي العريق هو رعاية أبناء الملك فيصل، طيب الله ثراه، لهذه القلعة الرياضية الكبرى المميزة في الكرة السعودية، وهذه المقدمة بدأت بها بعد أن تابعت أول من أمس نهائي كأس ولي العهد السعودي الذي جمع القطبين النصر والهلال.

وكيف كانت المباراة رائعة من كل الجوانب الفنية والإعلامية والجماهيرية والتسويقية، فقد شدتنا وشدت كل متابعي شبكات التواصل الاجتماعي، فالجميع كان متعاطفاً مع فريق النصر العالمي الذي أشجعه، فقد أشرقت شمس البطولات معه بعد سنوات من العذاب، حيث توج بكأس مسابقة ولي العهد، عقب فوزه على نده التقليدي الهلال 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.

والذي امتلأت مدرجاته بالجماهير الغفيرة، وتذوق «العالمي» طعم الذهب لأول مرة منذ ستة أعوام، إذ كانت بطولته الأخيرة أمام الهلال أيضاً، عندما فاز بكأس الأمير فيصل بن فهد، والنصراويون وضعوا حداً لسيطرة الزعيم الهلالي طوال المواسم الستة الماضية، وثأروا منهم وأذاقوهم من ذات الكأس الذي تذوقوه في الموسم الماضي.

عندما خسروا منهم في المباراة النهائية، واستحق النصر الفوز بكأس ولي العهد بسبب عزيمته وإصراره، فقد قلب الطاولة على الهلاليين وحول خسارته بهدف إلى فوز مستحق، ونبارك لهم وننتظر منهم لقب دوري خادم الحرمين الشريفين.

ونعود لنادي الأهلي المفضل لي في المملكة، حيث يعتزم النادي الكبير تدعيم مركز الأمير عبدالله الفيصل المخصص للقطاعات السنية، بمتحف خاص يضم تاريخ النادي، سيخصص جزء كبير منه لإنجازات فريق كرة القدم والبطولات التي حصل عليها.

إضافة لأشرطة مواجهات الفريق التاريخية مع منتخب البرازيل 1982، والذي كان يضم في صفوفه نجوم السامبا سقراط، وزيكو وإيدر وفالكاو، ومجموعة أخرى مميزة من اللاعبين، إضافة لمواجهة الفريق لعدد من الفرق الأوروبية، ومهرجانات الاعتزالات التي اشتهر بها النادي.

إضافة لليوبيل الذهبي للنادي الذي شهد مشاركة أبرز لاعبي كرة القدم في العالم بقيادة الأرجنتيني مارادونا السفير الرياضي لمجلس دبي الرياضي، وسيكون تصميم المتحف حسب ما قرأت على شكل قلعة، وهو اللقب الذي اشتهر به الأهلي طيلة سنواته التي شارفت على الـ80 عاماً.

وسيخصص جزء من المتحف للألعاب المختلفة في النادي والذي يعد أكثر الأندية اهتماماً بها، ويذكر أن خلافاً في الكرة السعودية (أهلاوياً ـ اتحادياً) نشب بين الناديين قبل عدة أعوام بسبب اتهام الأهلاويين للإدارة الاتحادية بسرقة فكرة المتحف الذي يتوقع أن يبلغ إجمالي كلفته في أحد أهم شوارع جدة نحو 20 مليون ريال سعودي، تكفل بها رئيس أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله، والذي مد المركز بأرشيفه الخاص، حيث كانت انطلاقته كلاعب في صفوف النادي في فترة السبعينات..

كم هذا جميل، وكم أتمنى أن نرى أنديتنا تفكر في هذا الاتجاه، بإقامة متحف رياضي لها يحوي تاريخ النادي، وهذه الفكر مطروحة في ناديي «الأهلي والنصر» في الإمارات، فهل نراها قريباً.. والله من وراء القصد.

Email