لست وحدك!!

لا يتحمل يوسف السركال وحده السقطة الكبيرة التي تعرضت لها الرياضة الإماراتية، في أهم مشهد وحدث قاري، فالخسارة واردة في المجال الانتخابي الرياضي، ولكن هناك فارقا كبيرا بين الانتخابات المحلية التي نفوز فيها بالتزكية، بينما العمل مختلف في القارية الدولية التي تراقب من أشخاص ومؤسسات تعرف خبايا العمل الانتخابي، فقد خسرنا لأننا افتقدنا عناصر كثيرة ولابد أن نعترف بأن الخسارة لا يتحملها بالكامل السركال.

وأن له جزءا كبيرا في هذا الانهيار المفاجئ، فقد حسم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة سباق رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والفارق شاسع مع الفائز الذي عمل بهدوء وتفرغ لنفسه ولم يشتت ذهنه، وخطط بصمت دون ضجيج إعلامي ودون الإساءة للغير وعرف الطريق الصحيح، بينما نحن (كبر راسنا ) ووضعنا المنصب في الجيب بالتصريحات وعدم دبلوماسية العمل في انتخابات شرسة، وحتى التايلندي نفسه تفوق علينا بفارق صوت

. الخسارة غير متوقعة وقد حزنت كثيرا لان رياضتنا هي التي خسرت، وقد حان وقت العمل الاحترافي لكي نعرف الأسباب وراء هذه الفشل، ونقيم ماذا قدم فريق العمل والجيش الذي ذهب لكوالالمبور، فقد أضرتنا أمور كثيرة من بينها أننا دفعنا ثمن الاستعانة بعدد من جماعة بن همام، فرسالة بلاتر الأخيرة قصمت ظهرنا دون أن ندري، وحسمت السباق المحموم على الكرسي الساخن .. والله من وراء القصد.