قهوة الصحافة

ت + ت - الحجم الطبيعي

*نفتخر في البيان، أنها المؤسسة الصحافية الأولى في الدولة، التي أصدرت أول عدد رياضي بالدولة على شكل جريدة متكاملة، وبالتحديد في السادس من ديسمبر من عام 1997، حيث قمنا بتغيير المسمى إلى صفحات الرياضة التي ترونها اليوم، وقد خصصنا صفحات متخصصة للرياضات المحلية والعربية والعالمية، من منطلق أهمية ودور الرياضة إعلامياً، خاصة لأن صفحاتها الأكثر قراءة.

وقد سعدت كثيراً أمس بفوز الصحافي المخضرم عبد الله عبد الرحمن أحد رواد العمل الصحافي، وأحد زملاء الدرب في المهنة، بجائزة الصحافة العربية، ومنذ معرفتي به عملنا معاً في جريدة الاتحاد، وهو بحق رجل استثنائي في أفكاره وفي المواضيع الوطنية التي كانت تشغل باله، فهو أول من تطرق إلى مواضيع التراث والاهتمام بهموم الوطن والمواطن، من ناحية التوثيق، فقد استحق جائزة الصحافة العربية التخصصية ومثل أبناء الإمارات خير تمثيل، فهو رجل عصامي بنى نفسه بنفسه، وحقق العديد من النجاحات.

وقد أنصفته جائزة الصحافة العربية، ومن أبرز أعماله، الصفحة الأسبوعية التي ارتبطت باسمه (فنجان قهوة)، واليوم وهو يفوز أطلق عليه فنجان الصحافة العربية، حيث كان الجميع ينتظر تلك الصفحة، لإنها كانت تحكي عن قصص كفاح أبناء الوطن قبل قيام الدولة، وكان يعرضها بأسلوبه السهل الذي وصل إلى الجميع بيسر وسهولة.

*وكما كتبت بالأمس فان الصحافة الرياضية المحلية، لن يخرج عنها اللقب وكان هناك نجاح آخر للصحافة الرياضية، حيث استطاع الزميل علي شدهان الفوز بالجائزة، ليؤكد بأن (بوق) الهيئة الناجح استطاع أن يرد مهنياً وبدرع الصحافة الرياضية، وكانت ضربة معلم، لأن زميلنا الفائز بالجائزة العربية، ركز على الملفات الشائكة في الرياضة الإماراتية، ليحصد جائزتين خلال أسبوع واحد بعد أن توج بـ (جائزة تريم عمران)،.

وهو أمر لا يتكرر كثيراً، لكنه يجد اهتماماً من القاريء العزيز، خاصة وأن الملف الخاص الذي فاز بجائزة الصحافة العربية، توج جهده وإخلاصه فكان هذا التقدير الرائع الذي نعتبره بمثابة وسام لنا جميعاً، فقد كانت ملفاته محل اهتمام الشارع الرياضي وساهمت في هذا التفوق المستحق، لينطلق على الساحة الصحافية عربياً كونه ثاني صحافي رياضي من العراق الشقيق، يعمل في صحافتنا المحلية ويفوز بالجائزة بعد الزميل سامي عبد الإمام رئيس قسم الإعلام في مجلس دبي الرياضي.

إن ما تقدمه صحافة الإمارات من صفحات رياضية متخصصة يومياً أصبحت علامة مميزة في تاريخ الصحافة الرياضية في العالم العربي وهي شهادة نعتز بها كثيراً حيث سبق للعديد من الأسماء الكبيرة في صحافتنا أن فازت من قبل والجميل هو محافظتنا على اللقب.

* إننا في البيان التي احتفلت أمس بمرور 32 عاماً على تأسيسها سعداء بنجاح أبنائها، ويكفي فخرا أن فوز أحد أبناء( البيان) كان محل إشادة وتقدير من الجميع، فالزميل العزيز شدهان، له تجربة جيدة منذ إنضمامه إلى أسرة التحرير، فهو يسعى للاجتهاد وهذه كلمة حق أقولها في الزميل علي منذ معرفتي به، ولقد كان قريباً من الفوز بهذه الجائزة العام الماضي، وحان الوقت لكي تنصف الجائزة زميلنا النشط، فاستحق اللقب وحافظت الصحافة الرياضية الإماراتية على تفوقها الدائم والمستمر.

* ومنذ أن ألتقيتهما أول مرة، وهما يبحثان عن الإبداع وبالتحديد عبد الله عبد الرحمن قبل 30 سنة وعلي شدهان قبل عشرة سنوات، وجدتهما يحملان معهما الطموح أملاً أن تكون الجائزة حافزاً لهما ولكل الزملاء.

وبالفعل أصبح العيد في البيان "عيدين" التي تفتخر بمثل هذه الإنجازات الصحافية والنجاحات المتواصلة، نبارك لكل الزملاء الفائزين وأخص رفيق دربي عبد الله عبد الرحمن وزميلي شدهان .. والله من وراء القصد.

Email