خير الإمارات لن يتوقف أبداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أول رد فعل رسمي من جانب دولة الإمارات على تفجير قندهار الإرهابي، الذي ذهب ضحيته مجموعة من أبناء الوطن المبتعثين في مهمة إنسانية لبناء دور للأيتام، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: »إن قوى الشر التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي الجبان تتمنى ألا يشق قطار البناء والتنمية والخير طريقه في أفغانستان، ولا يسرها أن ترى الفرح والابتسامة والحياة المشرقة في وجوه الشعب الأفغاني، لكن بعون الله وتوفيقه مستمرون في تقديم المشاريع الخيرية والإنسانية والتنموية، وعازمون على نشر الأمل والتفاؤل والخير أينما تواجدنا، وهو نهجنا الثابت وإيماننا الراسخ الذي لن نحيد عنه أبداً«. فإلى تلك النفوس الدنيئة التي كانت وراء تفجير قندهار الإرهابي:

هل وصلتكم الرسالة؟ هل سمعتموها؟ إذا لم تكونوا قد توصلتم بعد إلى الأسباب التي تقف وراء وجود الإماراتيين في أفغانستان وفي كل مكان يحتاج فيه الإنسان إلى يد حانية تنتشله من مآسيه ومن كوارث الحروب، فاعلموا أنه الالتزام والواجب الأخلاقي الذي لا تقف وراءه أجندات ولا مصالح ولا مساومات على قوت الفقير ورزق المحتاج وحياة المشرد، ومستقبل الطفل وكرامة الرجل وشرف المرأة، لا شيء سوى الخير الذي آمنت به الإمارات طوال حياتها، وجعلته خطها ونهجها وهويتها أمام شعبها وأمام العالم، ومنذ البداية تسمَّت الإمارات باسم بانيها الكبير فكانت »دار زايد الخير« وهكذا ستبقى بإذن الله.

إن الدول والأنظمة صاحبة المصالح والأجندات لا تذهب لتشق الطرق أو تبني للاجئين بيوتاً ومخيمات، كما لا يذهب أبناؤها ليبنوا للأيتام ملاجئ ويقدموا لهم الهدايا ويمسحوا على رؤوسهم، أو يشرفوا على حفر الآبار في مجاهل أفريقيا وآسيا وغيرها، هؤلاء الرجال المجهولون يذهبون مؤمنين بقوة الخير وبرصيد عظيم من خير بلادهم، وأن ضجيج الغدر مهما علا أو غدر، فإنه لن يوقف قاطرة الخير ولن يتمكن منها أبداً، وستظل قوافل الخير تنطلق من الإمارات كل ساعة إلى جهات الأرض كلها. ذلك التزامنا الأخلاقي ولن نتنازل عنه مهما ارتفعت أثمانه واستحقاقاته.

إن الإمارات كدولة تأسست على الخير لتحقيق صالح الإنسان حيثما كان، ومشروعها الخيري معروف للعالم كله، في مواجهة مشاريع ومخططات الشر والتخريب التي تضعها وتخطط لها دول وتنظيمات إقليمية وعالمية عاكفة على تنفيذ مشروع الفوضى في الإقليم كله، وهي إذ تفجع بخيرة أبنائها في قندهار وفي أحد ميادين العمل الإنساني العظيم، فإنها تحتسبهم شهداء عند الله، وتعلم أن هذا العمل الخسيس ما هو إلا ثمن تدفعه ويدفعه أبناؤها التزاماً منهم بنهج الخير الثابت.

Email