بو راشد.. كل العبارات صغيرة أمامك

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تفيك الكلمات حقك، لا تسعك العبارة ولا تصل إليك الطموحات، لأنك ذهبت بعيداً إلى ما بعد الطموحات، نراك ونرى حركتك الدؤوبة، فندعو لك كما تدعو لك كل الأمهات وكل الآباء في صلواتهم وفي حلهم وترحالهم، وكمواطنة بسيطة على هذه الأرض الطيبة وفي دبي الباهية المتباهية، أراك تسير بهمة عظيمة كنفسك العظيمة قاطعاً المسافات إلى حيث يوجد شعبك، إلى الرجال والنساء على حد المساواة، إلى الكبار والشباب بندية وحماس، إلى الأطفال إلى حد الضحك والقراءة معهم، وإلى الأمهات الثكالى وبيوت العزاء والفقد بكل الحزن والمواساة، نراك في كل مكان فنطمئن أكثر ونحب الإمارات أكثر.

يتحدث الجميع هنا عن الشيخ محمد الرجل الذي يتمناه الجميع حاكماً عليهم، يتحدث الأطفال عن سموه بكل براءة وصدق، تقول لي تلك الصغيرة (عندي رسالة أريد أن أوصلها للشيخ محمد أقول له فيها: شكراً على كل ما تفعله لنا) وتقول لي تلك العجوز وهي تغالب دمعها: أريد أن أقبل جبينه. أقول لهم: هو يعلم بما تكنونه له وهذا يكفي.

يقول لي سائق بنغالي بسيط: (كيف يخرج الشيخ محمد هكذا بلا حراس؟) أقول له: إنه يتحرك بين أهله، وتقول لي سائقة في مؤسسة دبي للمواصلات: (أمنية حياتي أن أرى الشيخ محمد عن قرب)، وتقول لي صديقة في بلد عربي: (يا حظكم بهذا الحاكم)، الكل يقول والكل يتحدث عن حاكم حقيقي يذهب إلى الناس قبل أن يأتوا إليه، وفي المناسبات العزيزة حين يجمعهم، ويتحدث إليهم، فإنه يفعل ذلك بأبوة لا مثيل لها، هكذا كنت يا صاحب السمو وأنت توجه النصائح لأبنائك الخريجين، أو تتوسط أبناءك من مجندي الخدمة الوطنية، كنت تحدثهم كوالد وتتناول معهم الإفطار كصديق وتصلي معهم كقائد، فأيّ معان أكبر من ذلك؟

وحين تذهب إلى الناس في بيوتهم، فأنت لا تذهب كحاكم آمر مطاع، لكنك تذهب بكل إنسانيتك وحكمتك وأبوتك، وبكل رعايتك وكلماتك المطمئنة، وللجميع تقول أريدكم أن تحبوا هذا الوطن وأن تكونوا إيجابيين ومجتهدين ومبدعين. لم تنس يوماً زايد، فهو الباني والوالد والمؤسس العظيم، لذلك فأنت تحمله في قلبك ووجدانك كنور منارة، مضيء على الدوام، يهدي الجميع إلى الدروب الصالحة والموانئ الآمنة.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لا كلمات تفيك حقك، ولا عبارات تستوعب هذا الجهد الجبار الذي يتواصل ليل نهار ليكون الإماراتيون أكثر الشعوب رضا وسعادة، ولتكون الإمارات في المقدمة دائماً كما أرادها زايد بن سلطان، وكما يريدها خليفة ومحمد بن زايد، وكما تريدها سموك، ولتكون دبي اللؤلؤة الآمنة المستقرة، الرائعة التي لا تشبه إلا نفسها ويريد الجميع أن يتشبهوا بها.

حفظك الله ورعاك، وسدد خطاك دائماً.

Email