تراجع في ميزانية الدفاع الروسية ٪12

ت + ت - الحجم الطبيعي

ستضطر روسيا لخفض إنفاقها العسكري بنسبة 12%، تحت ضغط أدائها الاقتصادي الضعيف، حيث من المتوقع أن يتراجع بنسبة 8.5%عام 2017، و3.8%عام 2018.

ووفقاً لخطة إنفاق جديدة أعلنت عنها الحكومة الروسية أخيرا، وأوردتها مجلة «جينز ديفنس ويكلي»، من المتوقع أن يتراجع إنفاق روسيا العسكري بمقدار 371 مليار روبل (ما يوازي 6 مليارات دولار أميركي) بحلول 2018، من إجمالي 3.1 تريليونات روبل في عام 2016 إلى 2.728 تريليون روبل في عام 2018، بتراجع نسبته 12%بالقيمة الاسمية.

ووضعت الحكومة الروسية العناوين الرئيسية للخطط الجديدة «في التوجيهات الأساسية لسياسة الميزانية لعام 2017 وفترة التخطيط لعامي 2018 و2019» التي نشرتها وزارة المالية الروسية أخيراً.

وبناء على التوقعات الحالية، فإن الإنفاق على «الدفاع الوطني» سوف يتراجع خلال عامين، بنسبة 8.5%في عام 2017 إلى 2.836 تريليون روبل، وبتراجع إضافي 3.8%إلى 2.728 تريليون روبل في عام 2018، على أن يبدأ الإنفاق بعد ذلك في الارتفاع مجدداً في عام 2019 بنسبة 3.2%إلى 2.816 تريليون روبل.

وكانت وزارة المالية الروسية قد توقعت في يوليو 2015 الموافقة على إنفاق قدره 3.065 تريليونات روبل لعامي 2017 و2018، لكن ارتفاع عجز الميزانية دفع الحكومة الروسية إلى تعزيز موقعها المالي.

ونسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، سوف يتراجع الإنفاق العسكري الروسي تحت توقعات الميزانية الجديدة من 3.8%من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016 إلى 2.9%في عام 2019، وهو الأدنى منذ عام 2012. وسوف تتراجع الميزانية الدفاعية أيضاً كحصة من الإنفاق الحكومي الإجمالي من 23.8%في عام 2016 إلى 17.6%في عام 2019، وكان هذا المستوى الأدنى منذ عام 2013.

وتشير الوثيقة أيضاً إلى أن الإنفاق الدفاعي سوف يصل إلى 3.889 تريليونات روبل في عام 2016، بنسبة 25.5%أعلى عن المستوى الموافق عليه حاليا في ميزانية 2016. فإذا تمت الموافقة على الزيادة، فإن الإنفاق سيصل إلى مستوى قياسي في عام 2016 بزيادة نسبتها 22.5%عن أعلى مستوى وقدره 3.188 تريليونات روبل تمت الموافقة عليه عام 2015. وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي تشويغو عن استلام روسيا أول منظومة صواريخ أرض- جو متوسطة المدى من طراز «بوك أم3» الجديدة التي تم عرضها على التلفزيون الروسي للمرة الأولى في 23 أكتوبر الماضي.

ووفقاً لوزير الدفاع الروسي، فإن المنظومة الجديدة تم تشغيلها في كتيبة صواريخ الدفاع الجوي. كما أن مجموعتين من طراز «بوك-أم2» الأقدم تم تسليمهما أيضا إلى القوات البرية والقوات الجوية الروسية بمنتصف أكتوبر الماضي.

ويعتقد أن صاروخ «9أم317إم» وأسطوانة الإطلاق المستخدمة من قبل «بوك-أم3» شبيهة بتلك الموجودة في النسخة البحرية «3إس90إم» لبوك.

الصاروخ يعد تحولاً ملحوظاً ضمن عائلة بوك (مثل «9إم38» و«9إم317»)، بمعنى إضافة المزيد من التحكم بالاتجاه. وأفيد أيضا أن الصاروخ الجديد أخف وزنا وأسرع من صواريخ بوك السابقة، وله مدى أبعد وأداء أفضل ضد أهداف تتنقل بسرعة أكبر.

Email