عيوب في المدمرات «تايب45» التابعة للبحرية البريطانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مسؤولون كبار في الصناعة العسكرية في بريطانيا، خلال عملية استجواب برلماني، عن مشكلات تواجه أنظمة الدفع الكهربائي المتكاملة، المركبة على المدمرات الجديدة لسلاح البحرية الملكية البريطاني من طراز «تايب 45»، في الأجواء الحارة، تجعل هذه السفن غير قادرة على تشغيل أنظمة الدفع والاستشعار ومنظومات الأسلحة.

وقال توماس ليهي من شركة رولز رويس إن وزارة الدفاع البريطانية أخفقت في تحديد المواصفات المطلوبة، وفي تحديد أن المدمرة «تايب 45» ستعمل في أجواء شديدة الحرارة. ومما قاله في شهادته: «لبى المحرك المواصفات المطلوبة، لكن هل الظروف في المناطق الحارة تتماشى مع هذه المواصفات؟ لا تتماشى، بالتالي كان على هذه المعدات العمل في ظروف أكثر قسوة بكثير».

أما المدير المسؤول عن العمليات البحرية في شركة «بي إيه إي سيستمز» جون هدسون فقال إن أنظمة الدفع الكهربائي المتكاملة: «لم تكن مصممة حصرياً أو خصيصاً لإجراء عمليات في المناطق الحارة»، مضيفاً إن مولد توربين الغاز كان يتراجع إلى وضع غير مثالي في المناطق الحارة، وإن نظام التبريد كان ينتج عنه تكثف الغازات، مما سبب عيوباً وفشلاً كهربائياً أيضاً.

 وهذه الأعطال الكهربائية تجعل المدمرات غير قادرة على تشغيل أنظمة الدفع والاستشعار ومنظومات الأسلحة. واستناداً إلى ليهي فإن: «مثل هذه الأعطال كانت ستصيب كل أنظمة الدفع الكهربائي المتكاملة، وليس فقط محركات (دبليو أر-21) التي تنتجها رولز رويس في مثل تلك الظروف».

وعندما سئل لماذا لم تخبر شركة «رولز رويس» وزارة الدفاع البريطانية عن هذه العيوب، قال ليهي: «كان توربين الغاز يقوم بالمطلوب منه، لكن تصميم النظام ربما لم يأخذ هذه الأوضاع بالحسبان».

فرد هدسون إن تصميم النظام كان قائما على افتراض أن «دبليو أر-21» سيكون «محركا رئيسيا جديرا بالثقة»، مضيفاً إن «قرار استخدام هذا المحرك لتوليد معظم طاقة السفينة، إلى جانب مولدين صغيرين على الديزل لتلبية الاحتياجات المتزايدة كان خطأ».

Email