النسخة المعدلة من «كي إن 08» ذات رأس نووي أصغر وأقل حدة

كوريا الشمالية تكشف عن صاروخ باليستي عابر للقارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت كوريا الشمالية، أخيراً، عن نسخة معدلة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ذات الوقود السائل من طراز «كي إن 08»، وذات رؤوس نووية أصغر حجماً، وذلك خلال العرض الاحتفالي الذي جرى بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لحزب العمال الكوري.

وظهرت النسخة الأقدم طرازاً من هذه الصواريخ، التي تطلق عليها كوريا الشمالية اسم «هواسونغ13» في الاحتفال العسكري في أبريل 2012، وهو مصنوع من ثلاث طبقات، علماً أن الطبقة الثالثة ذات قطر أصغر من الطبقتين الأخيرتين، كما يتميز برأس مخروطي بارز، وقد اعتبر عام 2012 مجرد صاروخ وهمي.

ويتمثل الفارق الأبرز في الطراز المعدل من الصاروخ في أنه أقصر نوعاً ما، ويعود ذلك إلى التغيير الطارئ على الطبقة الثالثة والرأس.

وتتميز النسخة المعدلة من الصاروخ برأس حربي أصغر وأقل حدة من سابقه، بما يؤكد تخمينات الاستخبارات الأميركية وادعاءات كوريا الشمالية حول نجاح الأخيرة في تصغير حجم الرأس النووي.

وقد يعود غياب حدية الرؤوس الحربية إلى نوعية مواد التذرية المتوفرة في بيونغ يانغ. ويبدو أن الرأس مزود بأربعة «زعانف» قد يتضح لدى المعاينة عن قرب أنها صواريخ صغيرة أيضاً.

وهي إن كانت كذلك فقد تساعد على انفصال الرأس، أو تتيح القيام بمناورات ما بعد انفصال الرأس لإضافة التعقيد إلى إمكانية الاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الصاروخية، ويزيد من سهولة ذلك الشكل غير الحاد للرأس الذي يتمتع بمساحة أكبر لعكس صور الرادار.

وفيما لم يتضح بعد ما إذا كان الصاروخ الذي ظهر في الاحتفال العسكري الأخير مجرد صاروخ وهمي، فإن تصميمه الجديد يبدو أكثر مصداقيةً وقدرةً على حمل سلاح نووي عابر للقارات.

إلا أن وليام غورتني، رئيس هيئة الأركان الأميركية ورئيس هيئة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية، قال، أخيراً: «تشير تقديراتنا إلى أن كوريا الشمالية تتمتع بالمقدرة على تحميل سلاح نووي على صاروخ (كي إن 08) وإطلاقه باتجاه الأراضي الأميركية. نعتقد أن هذا الصاروخ بات يمكن استعماله اليوم».

وعلى صعيد مشابه، أشار مكتب الاستحواذ الدفاعي في كوريا الشمالية، أخيراً، إلى أنه وقع الاختيار على ثلاث شركات محلية لتطوير صواريخ جو أرض موجهة لمروحيات الجيش الكوري الشمالي المستقبلية خفيفة التسليح.

وأعلن وزير الدفاع الكوري الشمالي هان مين كو، عقب اجتماع لجنة المشاريع التابعة لمكتب الاستحواذ الدفاعي، عن القرار بتجهيز البحرية الكورية الشمالية بدفعة ثانية من مدمرات الصواريخ الموجهة «كي دي إكس 3» بنظام «مارتن لوكهيد إيجيس» القتالي.

Email