التركيز على تطوير طائرات مشاة البحرية وإعلان قدرتها التشغيلية الأولية

طائرة إف 35 الحديثة تكلف 1.5 تريليون دولار

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت مجلة «جينز ديفنس ويكلي» العسكرية المتخصصة، في تقرير حديث لها، أن طائرة «لوكهيد مارتن إف-35 لايتننغ 2» صمدت في وجه كثير من التحديات التي واجهتها منذ توقيع العقد الأول قبل 20 عاما تقريباً. ونقلت عن مصادر البنتاغون إن الجهود المبذولة لتطوير هذه الطائرة، المقدرة بنحو 1.5 تريليون دولار أميركي، آتت أكلها، أخيرا.

وأشارت المجلة إلى أن الطائرة «إف-35» واجهت ثلاثة تحديات واضحة خلال فترة تطويرها تصدرها الإقلاع والهبوط التقليدي، الخاص بطائرات سلاح الجو الأميركي من فئة «إيه» ودول أخرى، إلى جانب تحدي الإقلاع قصير المدى والهبوط العمودي، متمثلا في نموذج «بي» من الطائرات الخاصة بمشاة البحرية الأميركية وسلاح البحرية والجو الملكي البريطاني، والناقلات الأميركية البحرية من فئة «سي».

القدرة التشغيلية

وتتركز الأنظار حاليا على طائرات سلاح مشاة البحرية الأميركي، حيث تخطط قيادته لإعلان القدرة التشغيلية الأولية لمجموعة الطائرات التي تحوي برامج «2 بي» المثبتة في أول أسطول طائرات «إف-35 بي» يضم 10 إلى 16 طائرة.

وجاء في المجلة العسكرية المتخصصة أن وزير الدفاع الأميركي المستقيل تشاك هاغل قد أكد أن الطائرة يجب أن تكون جاهزة لتقديم الدعم الجوي، وشن حملات هجوم ودفاع جو مضاد، وعمليات اعتراض جوي وحراسة، واستطلاع مسلح بالتعاون مع موارد فرقة العمل البحرية الجوية المسلحة.

ويخطط سلاح الجو الأميركي لإعلان مستوى القدرة التشغيلية الأولية للطائرة بين أغسطس وديسمبر من عام 2016، عندما يتم تزويد الأسطول التشغيلي بـ 12-24 طائرة «إف-35 إيه».

وتخطط قيادة القوات الجوية الأميركية لتدريب الأسطول وتجهيزه لمهام مثل تدمير دفاعات العدو الجوية بشكل محدود. ويأتي قرار تحديد القدرات التشغيلية عام 2016 نظرا لأن القوات الجوية الأميركية تسعى إلى تحقيق علامة فارقة قبل أن يتم إدخال الطائرات «إف-35»، من المجموعة الثالثة الأكثر تطورا في أسطولها.

برامج عسكرية مُحدثة

ومن المتوقع أن تنتظر قوات البحرية الأميركية إطلاق برامج مجموعة طائرات «3إف»، دافعة تاريخ تحديد القدرة التشغيلية الأولية إلى الفترة ما بين أغسطس عام 2018 وفبراير 2019، وستبدأ الفترة التشغيلية هذه عندما يتم تسليح أسطول قوات البحرية الأميركية المكون من طائرات «إف-35 سي» بعشر طائرات وكوادر بمقدورهم تنفيذ المهمة الموكلة اليهم.

وأجرت الطائرة «إف-35 سي» بعد تسجيل رقم قياسي رئيسي في برنامج البحرية الأميركية، أخيرا، أول هبوط لها على حاملة طائرات قبالة ساحل سان دييغو في كاليفورنيا.

وبحسب القوات البحرية الأميركية، يُعد اختبار «دي تي-إي» أول اختبار بحري من أصل ثلاثة اختبارات مخطط تنفيذها لطائرات «إف-35سي»، ومن المتوقع خلال هذا الاختبار أن تنفذ طائرتان من طراز «إف-35 سي» عمليات إقلاع وهبوط، وأعمال صيانة عامة، واختبارات للطائرات ومعداتها. ومن المتوقع أن تكمل طائرة «إف-35 سي» إرث الطائرة «بوينغ إف/إيه-18 إي/إف سوبر هورنت».

نظرة مستقبلية

بحلول عام 2025 سيتألف الجناح الجوي المحمول على متن حاملات الطائرات الأميركية من مزيج من طائرات «إف-35 سي» و«إف/إيه-18إي/إف» وطائرة بوينغ «إي إيه-18 جي غرولر» الهجومية الإلكترونية.

وطائرات نورثروب غرومان «إي-2 دي» هوك، المحمولة جوا، وطائرة الإنذار المبكر والتحكم، وطائرة سيكورسكي إم إتش-60أر/ إس المضادة للغواصات، والطائرات السطحية المضادة، وطائرات المراقبة والبحث والقتال والإنقاذ والدعم المدفعي البحري .

Email