تركيا تدرس خيارات شراء نظام »تي- لوراميدز« الصاروخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت مجلة »جينز دفنس ويكلي« العسكرية المتخصصة، في تقرير حديث لها، أن تركيا تقدمت من جديد بطلب تمديد العروض الثلاثة المتنافسة لبرنامج نظامها »تي- لورميدز« الدفاعي الجوي والصاروخي.

وستحفظ هذه التمديدات على صحة تسعير العطاءات حتى نهاية العام الحالي. ويمكن أن تدل هذه الخطوة أيضا على تجاوز تركيا لاختيارها الأولي، المُتمثل في النظام الصيني »إتش كيو 9« من إنتاج شركة »تشانا بريسشن ماشينري امبورت إكسبورت كوربوريشن«.

دراسة استراتيجية

وذكرت وكالة صناعات الدفاع التركية، وهي الجهة التي تدير الجزء الأكبر من المشتريات الدفاعية التركية أن »تركيا أجرت عددا كبيرا جدا من الدراسات التفصيلية، تماشيا مع خطتها الاستراتيجية في مجالات مثل إنشاء البنى التحتية المحلية ومجالات الإنتاج المشتركة ونقل التكنولوجيا والمشاركة الصناعية«.

واختارت تركيا في سبتمبر من العام الماضي نظام »إتش كيو-9« الصيني مفضلة إياه على برنامج »إيروسام سامب/تي وريثيون/ لوكهيد مارتن باتريوت« الخاص ببرنامج »تي-لوراميدز«. وفي الوقت ذاته لبت تركيا عرضاً تقدمت به الصين لنقل قطاعات كبيرة من التكنولوجيا، بسعر الطلب المنخفض المقدر بنحو 3.4 مليارات دولار أميركي.

وأثار اختيار تركيا هذا انتقادات شديدة من الدول الأعضاء في »ناتو«، مخاوف بشأن قابلية النظام الصيني للتشغيل مع شبكة التحالف الجوي الدفاعية. وأشارت وكالة صناعات الدفاع التركية إلى أنه في حال فشلت المحادثات مع الصين فإن أنقرة ستجري محادثات مع شركة »إورسام« التي اختيرت لتكون في المرتبة الثانية.

وذكرت مصادر في وكالة الصناعات الدفاعية التركية أن أنظمة »سي بي أم أي إي سي« فشلت في الوفاء بالتزاماتها بنقل التكنولوجيا، التي تأمل تركيا حيازتها كي تستطيع أن تصمم وتطور أنظمة صواريخ محلية. وقال اسماعيل دمير رئيس وكالة الصناعات التركية الذي زار الصين أخيرا، إنه زار شركة »إورسام« في باريس لمناقشة مستوى التكنولوجيا الذي تستطيع الصين تقديمها لأنقرة.

تنافسية السعر

وعلى الرغم من أن مستوى التكنولوجيا المُشار إليه غير معروف بعد، إلا أن المجلة العسكرية المتخصصة ذكرت أن الشركة المُطورة لأنظمة الصواريخ قللت السعر المعروض على تركيا لحيازة هذه الأنظمة إلى 3.4 مليارات دولار أميركي، لمنافسة العرض الصيني. وقلل العارضون الأميركيون أسعار منتجاتهم من 3.4 مليارات دولار أميركي. وعلى الرغم من ذلك قالت مصادر دفاعية غربية في أنقرة لمجلة »جينز دفنس ويكلي« إنه في حال لم تصر تركيا على تقليل السعر، فإن بعض البنود التكنولوجية ستكون قابلة للتحويل.

ويبقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو صانع القرار الذي يقرر إلغاء محادثات شراء أنظمة »تي-لوراميدز« مع الصين. وفي حال تم إلغاء صفقة الشراء، فإن ذلك يتم في مرحلة تواجه فيها سياسات أردوغان انتقادات تتعلق بابتعاده عن تحالف »ناتو« وعن المبادئ الديمقراطية.

 

إصلاح دفاعي

حض تقرير تركي يتناول الإصلاح الدفاعي القوات المسلحة التركية على تعزيز قدراتها التسليحية ومستويات انتشارها في الخارج وقدراتها المشتركة. وتم تحضير هذا التقرير من قبل جهات عسكرية ومدنية وأكاديمية بناء على إرشادات الرئيس التركي السابق عبد الله غول. وقال الأخير: »بينما كانت تركيا تشهد تغييرات جذرية في جميع المجالات، اعتبر إهمال المجال الدفاعي ضعفا. ومن الواضح أنه لا يمكننا تأخير الإصلاح الدفاعي الشامل«.

Email