الأولوية لمراجعة تحديث القوات المسلحة وقطاع الصناعة الدفاعية

14% زيادة في ميزانية دفاع إندونيسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت مجلة «جينز دفنس ويكلي» العسكرية المتخصصة، في تقرير حديث لها ،أن الرئيس الاندونيسي المنتهية ولايته سوسيلو بامبانج يودويونو أعلن في خطاب له أن ميزانية بلاده الدفاعية لعام 2015 تبلغ 8.1 مليارات دولار أميركي، على أساس زيادة سنوية نسبتها نحو 14٪ مقارنة بالعام الحالي.

وتبقى النسبة التي خُصصت للميزانية الدفاعية عام 2015 من مجمل الناتج المحلي الإجمالي منخفضة نسبيا، وتقدر بحوالى 0.8٪. وتعكس الزيادة المُشار اليها في الميزانية استمرار التوسع الاقتصادي الأندونيسي، المُقدر بحوالى 5.7٪ للعام الحالي.

استمرارية التحديث

وقال يودويونو الذي سيتنحى عن سدة الرئاسة في اكتوبر المقبل لإفساح المجال للرئيس المُنتخب جوكو ويدودو في خطابه المتعلق بالميزانية السنوية إن الإنفاق العسكري سيُوجه لمواصلة تحديث القوات المسلحة الإندونيسية، وقطاع الصناعة الدفاعية للبلاد.

وأضاف : «ستستخدم المخصصات المالية مع أمور أخرى لتلبية متطلبات تعزيز قوة البلاد العسكرية، وتحسين قطاع الصناعات الدفاعية الإندونيسي في مجال إنتاج وصيانة المعدات».

ولم يشر يودويونو إلى أي مسعى لتقليل الميزانية المُخصصة للدفاع، على الرغم من أن إحصائيات تلك الميزانية أظهرت أن إندونيسيا تنفق نحو 22% من مخصصات الميزانية على التوظيف. وأوضحت البيانات أيضا أن هذا التقسيم سيزود القوات العسكرية بنحو 1.7 مليار دولار أميركي لتنفقها على المشتريات.

وأضيفت إلى ميزانية المشتريات السابقة أموال قروض أجنبية تم الحصول عليها من روسيا، فضلا عن آليات تمويل أخرى، مثل ائتمان الصادرات. وضمن يودويونو خلال خطابه مسألة التحديث العسكري، أو ما وصفه بتسريع استراتيجية القوة الأدنى المطلوبة، وتعزيز صناعات الدفاع، كواحدة من بين ثماني أولويات ستدعمها ميزانية الدفاع خلال السنة المالية 2015.

الحد الأدنى للقوة

وألقى يودويونو رسميا، خلال خطاب الميزانية الدفاعية الضوء على أمرين أساسيين، أولهما حملات تحديث جيش أندونيسيا عبر استراتيجية القوة الأدنى المطلوبة، وجهود دعم نمو قطاع الصناعة الدفاعية الوطني، لتطوير المهارات وايجاد فرص عمل وتحسين الابتكار في القطاع الصناعي.

ولا يتعلق تحديث الجيش الرسمي الأندونيسي بالمشتريات فقط، بل أيضا بتحسين المهنية وقدرات القتال، وبتحقيق استراتيجية الحد الأدنى من القوة الأساسية، التي تحتاجها إندونيسيا لمواجهة التهديدات المتزايدة.

وبدأ الرئيس الاندونيسي المنتهية ولايته سوسيلو بامبانج يودويونو التركيز على تطوير قطاع الدفاع عبر تشريع أقر عام 2012. ويدفع هذا القانون الحكومة إلى تأمين استراتيجية الحد الأدنى من القوة من مصادر محلية. وفي حال لم تكن معدات التطوير موجودة محليا، يحث القانون الشركات المحلية على التشارك مع متعاقدين أجانب لتطوير القطاع العسكري.

تحديثات بحرية

ذكر رئيس هيئة أركان الأسطول الغربي في إندونيسيا أمارولا أوكتيفيان أن سلاح البحرية الأندونيسي بدأ بتحديث قاعدته البحرية في منطقة راناي بجزر رياو في بحر الصين الجنوبي، لدعم عدد السفن في المنطقة.

وقال أوكتيفيان إن التحديثات المشار اليها تُشكل دعما لوجستيا في الأساس، وتتضمن بناء مستودعات للوقود تُمكن أسطول إندونيسيا البحري من نشر قواته في المنطقة والمحافظة عليها.

Email