روسيا تبدأ إنتاج غواصات «بوراي» النووية
يجري حاليا في ترسانة "سفماش" لبناء السفن تشييد أول غواصة نووية حاملة لصواريخ باليستية من فئة "دولغوروكي" (بوراي) للبحرية الروسية، ولقد أقيم احتفال بهذه المناسبة أخيرا حضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب مسؤولين حكوميين روس كبار لتدشين مشروع بناء "كنياز فلاديمير"، الغواصة الأولى بين خمس غواصات من هذا الطراز يجري التخطيط لإنتاجها.
وذكرت مجلة "جينز ديفنس ويكلي" العسكرية المتخصصة أنه مع بناء ثلاث غواصات نووية حاملة للصواريخ الباليستية من طراز دولغوروكي في إطار المشروع 955، فإن البحرية الروسية تتوقع الحصول على إجمالي ثماني سفن من فئة "بوراي" في الخدمة بحلول عام 2020.
هيكل مضغوط
وكانت صور التقطت خلال الاحتفال ونشرت على الموقع الإلكتروني الرسمي للرئيس الروسي، أشارت إلى قرب الانتهاء من بناء هيكل الغواصة المضغوط. والبناء كان قد تأخر بسبب خلاف بين شركة البناء "يونايتد شيببلدينغ" ووزارة الدفاع الروسية حول قضايا مثل التسعير وتوزيع المسؤوليات عند تجاوز الكلفة، على أن هذه القضايا حلت في أواخر مايو الماضي، بعد الموافقة على إعادة تقويم الأسعار في 2015، حسبما أفادت مجلة "جينز ديفنس ويكلي".
والغواصة الأولى من هذه الفئة "يوري دولغوروكي" وضعت تصاميمها في نوفمبر 1996، ورشح لها صاروخ استراتيجي جديد يعرف باسم "إس إس-إن إكس-28"، لكن برنامج الصاروخ هذا ألغي في عام 1998 وتوقف بناء الغواصة، فيما تم المضي قدما بعملية تطوير لصاروخ جديد، يعد نسخة بحرية من "إس إس -27 توبول-إم" والمعروف باسم "بولافا 30".
اختبار ناجح
وأول اختبار لبولافا على متن "يوري دولغوروكي" تكلل بالنجاح في يونيو 2011، وكانت هناك اختبارات أخرى ناجحة، وتم إطلاقه في 23 ديسمبر مما أتاح المجال أمام استخدامه العملي.
وفي هذه الأثناء، تم وضع أسس الغواصتين الثانية والثالثة لمشروع 955، "الكسندر نيفسكي" و"فلاديمير مونوماخ" في 2004 و2006، ولقد بدأت "الكسندر نيفكسي" الاختبارات في البحر في أكتوبر 2011.
أما أول غواصة لـ"مشروع 995 إيه" والتي ارتبط اسمها باسم سانت نيكولاس، فقد سميت فلاديمير العظيم، تيمنا بأحد مؤسسي الدولة الروسية المركزية الحديثة. وتنقل مجلة "جينز ديفنس ويكلي" عن بعض المصادر قولها ان الغواصات النووية في إطار مشروع 995 إيه سيثبت عليها 20 أنبوبا لإطلاق صواريخ بولافا بالمقارنة مع 16 أنبوبا في غواصات مشروع 955.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أفاد عن إنفاق 1.36 مليار دولار على التكنولوجيا البحرية حتى عام 2020، مضيفا إن واحدا من الأولويات المطلقة له سيكون إيجاد مجموعات بحرية متوازنة مجهزة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى.
إعادة إنتاج
يتوقع أن يعاد إنتاج الغواصات العاملة على الديزل والكهرباء من فئة "لادا" لمشروع 677 للبحرية الروسية، والتأكيد الرسمي لهذه الخطوة ينهى شهوراً من الغموض حول مستقبل هذا البرنامج. وكان بناء الغواصتين الثانية والثالثة في حوض بناء السفن "ادميرالتي" في سانت بطرسبورغ قد أوقف في أواخر 2011 فيما تمت مراجعة التصاميم.
