واشنطن تحذّر من تصعيد حملات الملاحقة ضد النواب

الأمن الفنزويلي يمنع نواباً معارضين من دخول البرلمان

عناصر الأمن الفنزويلي يغلقون الطريق المؤدّي إلى مبنى البرلمان في كراكاس | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

منعت قوات الأمن الفنزويلية، نواباً بالمعارضة من دخول مبنى البرلمان لحضور جلسة، وذلك بعد أسبوع من قرار أعلى محكمة رفع الحصانة عن عدد من النواب. وقال نواب بالبرلمان، إن أفراداً ملثمين من جهاز المخابرات يحملون بنادق وأعضاء من الشرطة الوطنية والجيش، أغلقوا المدخل ويتحققون من احتمال وجود عبوة ناسفة داخل مبنى الجمعية الوطنية.

بدوره، اتّهم زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الرئيس نيكولاس مادورو بالسعي إلى إسكات الجمعية الوطنية. وقال غوايدو الذي يرأس الجمعية الوطنية، خلال مؤتمر صحافي، إنّ الحكم يحاول أن يسكت بالقوة البرلمان، الهيئة الشرعية الوحيدة في فنزويلا التي يعترف بها سائر العالم، مضيفاً: «اليوم، يحتل الجيش القصر الاتحادي التشريعي، قد يملك الحكم وسائل القوة الغاشمة، لكنه غير مقنِع، كل ما تبقى له هو الاضطهاد والمضايقة ورفع الحصانات البرلمانية».

على صعيد متصل، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، بأنّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يصعّد حملة ملاحقات تستهدف أعضاء الجمعية الوطنية، ودعت الأسرة الدولية إلى الردّ بإجراءات ملموسة. وقال بيان للبعثة الأمريكية «نخشى أن يشكّل اعتقال إدغار سامبرانو أحد كبار قادة المعارضة، تصعيداً كبيراً للحملة المستمرة التي يقوم بها نظام مادورو ضدّ الجمعية الوطنية»، مردفاً: «الولايات المتحدة تدعو جميع الدول الأعضاء إلى الاستعداد لاتخاذ إجراءات ملموسة، ردّاً على القمع الذي يمارسه نظام مادورو في جميع أنحاء فنزويلا».

في الأثناء، أعلنت الحكومة المكسيكية، أن سفارتها في فنزويلا استقبلت النائب المعارض فرانكو مانويل كاستيا لتقديم الحماية والسلامة له، على الرغم من إصرار مكسيكو بأنها لا تتدخل في الأزمة الفنزويلية. وقالت وزارة الخارجية في بيان: «عملاً بالأعراف الدبلوماسية، استقبلت حكومة المكسيك النائب في الجمعية الوطنية فرانكو مانويل كاستيا في مقرها الدبلوماسي في كراكاس لتقديم الحماية والسلامة له». وأضافت الوزارة بأن المكسيك تكرر التزامها احترام وحماية وتعزيز الحقوق الإنسانية لجميع الأشخاص بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية. وجاء في البيان أنّ الحكومة تعيد تأكيد موقفها بعدم التدخل وانفتاحها على الحوار والتزامها الثابت في التعاون لإيجاد حل ديمقراطي وسلمي من خلال الحوار.

Email