البرلمان يطالب بتقوية القوات

خطر حدود سوريا يؤرّق العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذّرت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أمس، من وجود خطر حقيقي على حدود العراق مع سوريا، فيما كشفت عن بحث الموضوع مع القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية.

وقال عضو اللجنة، النائب عن محافظة نينوى علي المتيوتي: هناك قلق من قضية تأمين الحدود العراقية، وناقشنا كلجنة هذا الأمر مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الأعرجي، وطالبناهما بتقوية قوات الحدود وبدء إعادة انتشارها من جديد، لاسيّما في محافظة نينوى، وصولاً إلى قضاء القائم، فضلاً عن تخصيص درجات وظيفية لإعادة منتسبي قوات الحدود الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء والذين بالإمكان تزكيتهم أمنياً».

ولفت المتيوتي إلى أنّ هذا الأمر لم يأخذ مداه الحقيقي، ومازلنا نترقب شيئاً جديداً خلال الموازنة المقبلة، مشدداً على ضرورة أن يكون الملف محكماً، لكونه يرتبط بالملف الداخلي للأراضي العراقية.

بدوره، كشف عضو اللجنة عبدالعزيز حسن، أنّ اللجنة ناقشت الملف مع وزيري الدفاع والداخلية وباقي المسؤولين الأمنيين، وأوضحت أن هناك مناطق هشة يتحرّك فيها الإرهابيون على الحدود مع دول الجوار، مضيفاً أنّ أعضاء اللجنة تحدثوا عن أبعاد الجهد الاستخباري وكيفية تقويته باستخدام التكنولوجيا المتطورة وليس بالآليات القديمة، موضحاً أنّ هناك تقنيات يستخدمها الإرهابيون في التواصل لا تسيطر عليها أجهزة الرصد وهي نقطة تستوجب معالجتها.

تخصيص مبالغ

على صعيد متصل، كشف نائب رئيس أركان الجيش العراقي، وقائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبدالأمير يار الله، عن صرف مبالغ كبيرة من قبل الدولة لتأمين الحدود مع دول الجوار. وقال يار الله، إنّ الحرب مع بقايا فلول داعش مازالت مستمرة، مبيناً أن هذا التنظيم الإرهابي انتهى، لكنه لا يزال موجوداً على شكل خلايا نائمة، والأمر يحتاج وقتاً لإنجاز عملية القضاء عليه نهائياً.

وأضاف: «الشيء الأساس والمهم في هذه القضية، هو طرد هذا الفكر لكونه لا يزال موجوداً، القوات العراقية قضت عليه عسكرياً لكن الفكر لا يزال موجوداً»، مشيراً إلى أنّ كل الجهود منصبة الآن على حماية الحدود مع دول الجوار.

وأكّد يار الله أنّ مبالغ كبيرة صرفت لتوفير معدات المراقبة الإلكترونية، وتحصين الشريط الحدودي بهدف منع تكرار ما حصل في العام 2014، معبراً عن يقينه بأنه في حال ضبطت الحدود مع سوريا فإنّ كل الأمور الأخرى تبقى سهلة.

Email