محاكمة ترامب قد تؤدي إلى توريث بنس للحكم

مايك بنس ينال ذهبية عن فئة إعدام الرياضة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتحت النار أخيراً على نائب الرئيس الأميركي مايك بنس من فوهات عدة داخلية وخارجية، واحتلت أخباره كبريات العناوين الصاخبة، بين صحافية تمنحه لقب قاتل الرياضة ورجل المأساة العالمي، ومساعدة تحذر من أن الناس سيساورهم الحنين لعودة عهد ترامب فيما لو تولى بنس الرئاسة، وتتهمه بالاختلال، فضلاً عن فرق رياضية ترفض استقباله، ودبلوماسية تنتقد موقفه وسلوكه أثناء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

وافتتحت الصحافية مارينا هايد مقالتها في «الغارديان» اللندنية بعد أن منحت بنس في العنوان الميدالية الذهبية عن فئة قتل الرياضة، كاتبة: «إنه على الأرجح سؤال قديم بقدم المنافسة الرياضية نفسها: من هو المتفرج الرياضي الأسوأ على الإطلاق؟ ومن بين كل المتبلّدين، الذين يشاهدون الألعاب الرياضية في كل أنحاء العالم، من هو المزعج بما يفوق الوصف، والنقيض الأكبر لكل ما كنت تظن أنك تعرفه عن قوة واحتمالات المنافسة البدنية؟ من ذا الذي يدعى الموت، ومدمر الألعاب الرياضية؟ إن المتفرج الرياضي الأسوأ على الإطلاق في كل أرجاء المعمورة هو مايك بنس».

وتتابع هايد توجيه اللكمات الكلامية لتعرب عن رأيها بأن بنس لم يبد المسؤول الحاقد الأكثر عدائية على كوكب الأرض للرياضة وحسب، بل إن مجرد حضوره على المدرّجات يذكر الأبطال الرياضيين بأنه لا يمكن للأمر أن يكون أقل ارتباطاً بهم مما هو عليه. لا يملك بنس أية تحفظات على إعدام الرياضة، بل سيكون سعيداً بأن يضغط على الزناد بنفسه باسم الله والوطن.

إلى بيونغتشانغ، حيث رفض بنس الوقوف عند دخول الفريق الموحد للكوريتين إلى أرض الملعب في استعراض اللاعبين، فأساء إلى كل من مجموعات المتنافسين الأبرياء والمضيف الكوري الجنوبي، وضارباً بعرض الحائط القضية الملحة للدبلوماسية السلمية. هل يمكن لذلك أن يكون مايك بنس، رجل المأساة العالمي. بالطبع ممكن.

وختمت هايد تقول، لا يزال من غير الواضح في أي ميدان رياضي سيظهر طيف بنس لاحقاً، لكن يتعين على الأبطال الرياضيين إضافته من دون تأخير لمجموعة القصص الأخلاقية على ألسنة الحيوانات، علماً أنه لا يوجد بعد ضدّ أصح منه لكلمة «رياضة». تبدو صورة بنس وقد ارتسمت على ملامحه عبارة تقول: «سأسحق الروح الرياضية لديكم بأقسى مما فعل والدي بي حين عجزت أيام الثانوية عن الوصول لمنافسة الولايات في المصارعة».

وفي سياق القنص على بنس كذلك، حذرت المسؤولة السابقة في البيت الأبيض أوموروسا مانيغولت نيومان منتقدي ترامب وأدانت محاكمته أمام الكونغرس، لأن ذلك يعني برأيها توريث مايك بنس الذي نعتته بـ «المتطرف» منصب الرئاسة.

وأعربت عن اعتقادها بأن بنس شخص «مخيف» «يظن أن الإله يبلغه بالأمور التي يقولها». وأضافت المعاونة الرئاسية السابقة: «هل يسعني قول ذلك؟ على قدر ما تظنون أن ترامب سيئ، حري بكم القلق من بنس. وإلى كل من يتمنون حصول المحاكمة لابد من إعادة النظر، لأنكم ستصلون وتترحمون على عهد ترامب إذا تولى بنس الرئاسة.. إنه متطرف».

وكان مايك بنس قد أقر باختياره المتعمّد تجاهل شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغتشانغ في كوريا الجنوبية.

وقال في حديث إلى مايك ألن: «لا أظن أنه من اللائق للولايات المتحدة أن تبدي أي تأييد أو تعير أدنى اهتمام لشخص لا تعتبر فقط شقيقة ديكتاتور، بل قائدة المساعي الترويجية».

وغرّد في الإطار عينه على حسابه على تويتر، قائلاً: «إن عائلة كيم الكورية الشمالية قد وجهت الأوامر أخيراً بقتل أخيها باستخدام الأسلحة الكيماوية. إنه نظام وعائلة أمرت بإعدام عمها على مرأى من 10 آلاف شخص. إنه أحد أوجه الشر التي طالعتنا أخيراً».

Email